أقدم ناشطون امريكيون معارضون للحرب على العراق على نشر صور مئات النعوش للقتلى الامريكيين في العراق في تحد «اعلامي» جديد فضح ادارة بوش وهز الولاياتالمتحدة. وبدأ الناشط الامريكي في مجال حرية النشر والتعبير روس كيك منذ الاربعاء الماضي بنشر صور نعوش القتلى الامريكيين في العراق على موقعه بشبكة الانترنت. ونشر الناشط 350 صورة «كضربة بداية» بعد ان انتزعها من سلاح الطيران بعنوان قانون حرية التعبير التي يضمنها الدستور الامريكي. ورفض الجيش الامريكي في البداية «تسريح الصور» لكنه اضطر للاستجابة لطلب الناشط الذي هدد باستئناف أي قرار يحول دون حصوله على الصور. وسارع كيك الى ملء موقعه بالانترنت بمئات الصور القديمة والجديدة على حد السواء مما اثار غضب وزارة الدفاع الامريكية التي تدخلت ومنعت «تسريح» صور اخري. وقال المتحدث باسم قاعدة «دوفر» الجوية العقيد جون اندرسون انهم (في البنتاغون) غير مسرورين لاطلاق الصور التي التقطت ابان وصول التوابيت المغطّاة بالعلم الامريكي الى قاعدة «دوفر» حيث المستودع. وأشار المتحدث باسم البنتاغون الى ان اطلاق صور مستودع الجثث يتعارض مع سياسة وزارة الدفاع التي تحظر تغطية وسائل الاعلام لوصول الرفات البشرية اى قاعدة دوفر. وحاول البنتاغون يوم الخميس الماضي دون جدوى وقف نشر صور النعوش الجديدة والقديمة. وقال المسؤولون العسكريون ان سياسة الحظر تأتي لحماية خصوصية عائلات الجنود الضحايا وليس للمراوغة او انتهاك قانون حرية التعبير او اي قوانين اخري. وقد انتقد مناهضون للحرب الشهر الماضي ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش لانتهاجها سياسة عدم السماح للعموم ولوسائل الاعلام بحضور مراسم وصول نعوش الجنود الامركيين الى القاعدة. وقالت دين برايت التي قتل ابنها البالغ من العمر 24 عاما في العراق نحتاج لوقف سياسة اخفاء مقتل شبابنا». وقال مقاول عسكري طرد الاربعاء الماضي احدى عاملات الشحن في اعقاب نشر صورة لنعش جندي امريكي في الصفحة الاولى لصحيفة «سياتل تايمز». وكانت العاملة تاي سيليكو التقطت الصورة اثناء شحن التابوت في مطار الكويت الدولي في وقت سابق في شهر جويلية الماضي.