حتّى لا تُتهم الهيئة بالنوم في العسل وتنشغل بتثمين النتيجة الإيجابية التي حصدتها في نهاية الموسم الحالي في الوقت الذي شرعت فيه معظم الفرق في الاستعداد للموسم القادم عقد رئيس النادي سعيد لسود عشية الأحد الفارط جلسة مضيقة دعا لها الأعضاء المعنيين بفرع كرة القدم وهم على التوالي مصطاري الغربي وخالد الترّاس وصبري بوشوشة وناجي الفوشالي ومحمد الحبيب مقداد ولم يتغيب من المدعويين سوى محمد بلحاج يحيى الاجتماع الذي انطلق بإشراف النائب الأول لرئيس النادي مصطاري الغربي قبل التحاق رئيس الهيئة استغرق قرابة الساعتين تولى خلالها الحاضرون تقييم النتائج الحاصلة خلال الموسم المنتهي وأساسا فيما يخص فرع كرة القدم وبسطوا أهم المسائل المتعلقة بالموسم القادم وتحديدا ملف الإطار الفني الشغل الشاغل للجميع. ورغم تكتم الهيئة على فحوى النقاش إلا أننا تمكنا من معرفة بعض التفاصيل التي سنحاول بسطها لجمهور الفريق حتى يكون مطلعا على كواليس ناديه. تثمين عمل لا يشك عاقلان في قيمة العمل الذي قام به المدرب العربي الزواوي بين موسمين حتى وإن كانت موجة الانتقادات أحيانا عالية لبعض اختياراته وأساليبه هذا ما أكد عليه المجتمعون الذين رأوا من الضروري أن يبقى العربي الزواوي على ذمة فريقه ولئن لم يكن في مركز مدرب لفريق الأكابر إنما في خطة مدير رياضي وهذا مرتبط أولا بتفكير العربي الزواوي نفسه وحقيقة العرض الذي وصله من الترجي الرياضي التونسي ثانيا وأخيرا إن كانت لديه الرغبة فعلا في مواصلة العمل في صلب الفريق. التمسك بمنذر كبيّر في نفس خطته لأن طرح اسم المنذر كبيّر كمرشح للإشراف على مقاليد فريق الأكابر إلا أن الجميع متفق على التمسك به في نفس خطته الحالية أي مدير فني خاصة أن ثمار عمله بدأت تبرز وتنضج في مختلف الأصناف وما وجود أكثر من 21 لاعبا من الشبان في مختلف المنتخبات وتصدر أكثر من صنف لطليعة سباق البطولة إلا خير دليل على نجاح الكبيّر في خطته بالتالي من الصالح مواصلة العمل في هذا التوجه وفي قادم المواسم تبقى الأولوية لمنذر كبير قبل غيره لتدريب أكابر الفريق. بوشار خارج السباق أكد لنا الناطق الرسمي للفريق أن المدرب الحالي للنادي الرياضي لحمام الأنف خرج من دائرة اهتمام النادي وحسب مصادرنا الخاصة فإن ذلك يعود لتوجه الهيئة المديرة التي لا تريد خلق حزازيات مع الملعب التونسي الذي يربطه عقد مبدئي مع هذا المدرب ولا مع نادي حمام الأنف الذي يرغب في إبقائه. هذا مع الإشارة أن هناك من هو راغب في جلب بوشار من صلب الهيئة إلا أنه اقتنع في النهاية برأي الأغلبية المبدئي فهل فعلا طويت صفحة هذا المدرب؟ المطلوب رقم واحد في صورة الاتفاق مع المدرب العربي الزواوي على البقاء في الفريق والاضطلاع بخطة مدير رياضي ومستشار فني أول فإن الاتصالات ستنطلق (إن لم تكن قد انطلقت بعد) مع شقيقه يوسف الزواوي لتولي زمام أكابر كرة القدم وهي رغبة الجميع تقريبا إذا ما انسحب العربي الزواوي من هذه الخطة.. وهذا ما تداوله الحاضرون في الاجتماع لاعتقاد الجميع الراسخ على قدرة يوسف الزواوي على إفادة المجموعة الحالية في صورة عدم المواصلة مع شقيقه العربي. الحلول البديلة متوفرة الحنكة تتطلب من الهيآت المحترفة إعداد أكثر من سيناريو وطرق أكثر من باب وهذا ما استعد له النادي في صورة عدم التوصل لبلورة المقترحات السابقة حيث أفادنا مصدرنا أن هناك خيارات أخرى مطروحة تشمل مدربا تونسيا وآخر أجنبيا رفض حاليا الكشف عن اسميهما وكل ما أكده لنا أن اسم المدرب وقائمة اللاعبين ستكون جاهزة قبل نهاية الأسبوع الجاري مع التأكيد أن الأولوية للزواوي. الأهداف في حجم الإمكانات الواقعية لعل النقطة التي لم يتفق فيها شق من الجمهور مع المدرب العربي الزواوي خلال الموسم المنتهي هي الاختلاف في الأهداف ففي الوقت الذي أكد فيه المدرب مرارا وتكرارا أنه بصدد نحت فريق شاب للمستقبل طالب الأحباء بضرورة الحصول على نتائج فورية والمراهنة بجدية على المراتب الأولى والآن وبعد أن أنهى الفريق موسمه في المرتبة الرابعة صاح الجمهور في نهاية لقاء الجولة الختامية «العام الجاي بطولة» ولئن كان الطموح مشروعا فإن السؤال الذي يبقى مطروحا هو هل آن الأوان فعلا للمراهنة على البطولة؟ وهل يملك النادي البنزرتي متطلبات دخول هذا الرهان الموسم القادم؟ الإجابة بصراحة عن هذين السؤالين كفيلة حتما بتوضيح بقية الملفات.