وزّعت ميليشيات طائفية قائمة بأسماء نحو 200 شخص من الشخصيات الحكومية والعسكرية والاستخباراتية الرسمية في نظام الرئيس الراحل صدام حسين على عدد كبير من المواقع الالكترونية، متوعدة إياهم بالتصفية الجسدية. وضمّت القائمة أسماء ضباط وصحافيين ورجال مخابرات وأطباء وأساتذة جامعيين وقضاة بعضهم يقيم في مناطق الدورة والسيدية والمنصور والحرية والكاظمية في العاصمة العراقية بغداد والبعض الآخر يقطن خارج بغداد أو خارج العراق. ووضع أمام كل اسم عنوانه الشخصي ورقم هاتفه ومهنته السابقة. ونقلت مصادر إعلامية مطلعة عن الأهالي تأكيدهم بأن العناوين المذكورة صحيحة وقد تمّ إبلاغ بعض الشخصيات بالتهديدات التي تترصدهم. وأضافوا أن القوائم تدشن لحملة إرهابية جديدة من العنف والعنف المضاد: متهمين ميليشيات شيعية موالية لفيلق القدس الايراني بتأجيج نيران الطائفية المقيتة. وعبّروا عن تخوفهم الكبير من عودة الاحتراب الطائفي خاصة في ظلّ الفراغ السياسي الكبير الذي أعقب الانتخابات النيابية في البلاد. في المقابل اتهم المتحدث باسم قيادة قوات بغداد قاسم عطا تنظيم «القاعدة» باعتماد هذه الأساليب لإذكاء الحرب الطائفية. وتوقع عطا فشل التنظيم في مسعاه على حدّ رأيه باعتبار أن العراقيين يملكون من الذكاء والفطنة ما يجعلهم ينأون عن الحرب الطائفية وينزعون فتيلها قبل اشتغالها. ونفى وجود نشاط للميليشيات الطائفية سواء السنية منها أو الشيعية مشدّدا على أن أي شخص يحمل السلاح سيعتبر هدفا للقوات الأمنية