.. اعتدى شاب في عقده الثالث على طفل في عامه الحادي عشر ومن ثم قتله خنقا لاخفاء معالم الجريمة وألقى بجثته الى داخل غابة رمان بمنطقة تسمّى عمادة الرخاء من غار الدماء، ولاية جندوبة، وفقا لاعترافات القاتل الذي شخص الجريمة وأطوارها أول أمس اثر فراره الى بلد شقيق بعد حدوث الجريمة يوم الاثنين 10 ماي، إلا أنه تم التفطن له وايقافه وإعادته إلى أرض الوطن. وللتذكير بتفاصيل هذه الجريمة، فإنه في صبيحة يوم الاثنين 10 ماي المنقضي تفطنت عائلة الى اختفاء ابنها البالغ من العمر 11 عاما وهو تلميذ بالسنة الخامسة ابتدائي بأحد مدارس الجهة، ورغم الجهود التي بذلتها العائلة للعثور عليه، فإنه اختفى عن الأنظارحتى مرور حوالي 12 ساعة، إلى أن عثر أحد الأشخاص وحوالي التاسعة ليلا من نفس اليوم على جثة داخل سانية مخصصة لانتاج الرمان، تقع بعمادة الرخاء من غار الدماء، فاستنجد بأعوان الحرس الوطني حيث تم إعلام النيابة العمومية التي أذنت بفتح تحقيق في الواقعة وتبين أن تلك الجثة هي للطفل المفقود منذ 12 ساعة وقد بدت عليه علامات التعفن ويحمل آثار خنق على مستوى رقبته، وكشفت المعاينة الموطنية الأولية عن وجود سلك كهربائي بالمكان، وعلى مقربة من الجثة. تحقيق عدلي وبإذن من النيابة العمومية بمحكمة جندوبة الابتدائية، تعهد أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بمنطقة جندوبة بالبحث في القضية التي انتهت الى ايقاف القاتل. قتله وهرب وحسب أولى المعطيات فإن المتهم بقتل التلميذ (11 عاما) حول وجهة الطفل الى الحقل ومن ثم اعتدى عليه وخوفا من اكتشاف أمره لدى عائلة الضحية قرر التخلص من شاهد العيان الوحيد الذي يعرفه جيدا وعمد الى خنقه بواسطة سلك ومن ثم هرب الى قطر شقيق حيث اجتاز الحدود خلسة، إلا أن سلطات هذا البلد تفطنوا إليه وأمكن لهم ايقافه وإحالته على احدى المحاكم المختصة التي قامت بالحكم عليه بخطية مالية من أجل اجتياز الحدود خلسة. ترحيل إلى تونس اثر الافراج عن المتهم من قبل السلط القضائية بهذا البلد الشقيق تم ترحيله الى تونس حيث وجد القاتل نفسه على رأس قائمة المشتبه بهم في جريمة قتل التلميذ. فاعترف بتفاصيلها ومن ثم شخصها حيث برر ارتكابها بدافع الخوف من التعرض للعقاب بخصوص جريمة الاعتداء. إحالة وعلمت «الشروق» أن المتهم أحيل بحالة ايقاف على أنظار احدى الدوائر المختصة بعد أن وجهت له مبدئيا تهم القتل العمد المسبوق بجريمة أخرى. وهكذا أسدل الستار على هذه الجريمة الفظيعة التي هزّت منطقة غار الدماء وعمادة الرخاء وذهب ضحيتها طفل بريء.