ابن القاتل من الزيجة الأولى تفطّن للجريمة وأبلغ عن تورّط والده الأسبوعي- القسم القضائي: شهدت منطقة الرخاء الريفية بأحواز غار الدماء خلال الأيام القليلة الماضية جريمة قتل راحت ضحيتها عروس الستة أشهر بعد أن عمد بعلها إلى خنقها بكلتا يديه ثم الاعتداء عليها بهراوة على الرأس فألحق به (الرأس) عدة إصابات والغريب في الأمر أن القاتل أغلق -بعيد ارتكابه الجريمة- المنزل وشحن كمية من الحطب في عربة مجرورة وتوجه نحو السوق لبيعها وكأن شيئا لم يحصل ولكن ابنه (من الزواج الأول) تفطن للحادثة وسارع إلى إشعار أعوان الحرس الوطني. زواج ثان وفي اتصال بعائلة الضحية أفادنا زوج شقيقتها أن الهالكة حبارة بنت مختار بن صالح (19 سنة) يتيمة الأم وكانت تقطن رفقة والدها وزوجته الثانية بمنطقة عرفوب الصابون بولاية جندوبة و«قبل عدة أشهر جاءني المتهم وطلب مني يد حبارة فقمت بواجب الضيافة معه ثم اصطحبته إلى منزل أصهاري حيث وافق والدها على الخطوبة وبسرعة تمت مراسم الزواج وكان ذلك قبل ستة أشهر وتحوّلت الضحية للاستقرار رفقة شريك حياتها (أب لأربعة أبناء) بمنزله بمنطقة الرخاء وقد حضرت طليقته كل مراسم الحفل بعد أن شجعته على الزواج باعتبار المرض الذي أصيبت به». هدوء فعاصفة مرّت حياة العروسين هادئة في البداية «ولكن قبل أكثر من شهر تفطنت حبارة إلى أن زوجها تقدم ضدها بقضية في الطلاق» - يتابع الصهر- «دون أن يشعرها بالمسألة أصلا متهما إياها بعدم القيام بواجباتها تجاهه وعدم تلبية رغباته الجنسية فنشبت خلافات بينهما وفي نفس الوقت نشبت خلافات بينه وبين مطلقته فقام بالاعتداء عليها وفي يوم الواقعة اصطحبت طليقته ابنها (معوق) وتوجهت إلى مقر المعتمدية للتشكي به فيما اختلى هو بعروسه وعوض أن يحاول إعادة المياه إلى مجاريها عمد إلى تعنيفها مجدّدا ثم أصابها بهراوة في الرأس ملحقا بها عدة إصابات وخنقها بكلتا يديه حتى خارت قواها». إيقاف القاتل وعندما فارقت الزوجة أنفاسها تركها ملقاة وأغلق الباب وغادر باتجاه السوق لبيع الحطب غير أن ابنه الأكبر (14 سنة) أبلغ أعوان الأمن فألقوا عليه القبض بينما كان يمتطي عربته المجرورة. وقد اعترف القاتل لدى سماعه من طرف أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بجندوبة بما نسب إليه. صابر.م للتعليق على هذا الموضوع: