الكتاب دراسة شاملة عن شخصية حسن حسني عبد الوهاب بين شخصية «القايد» إبان الاستعمار وشخصية العلامة مع دولة الاستقلال فيه تصدير وتوطئة ومقدمة عامة وأربعة أبواب كبرى وخاتمة عامة وملاحق وكشافات وثبت في قائمة المصادر والمراجع وفهارس ولوحات ورسوم بيانية. التصدير كتبه المرحوم الجيلاني بالحاج يحيى وتحدث فيه عن الكتابة البيوغرافية في تونس وما تحف بها من صعوبات منهجية ومعرفية ونوّه فيه بالمجهود الذي بذله الباحث للإحاطة بشخصية المؤرخ حسن حسني عبد الوهاب. أما التوطئة فقد وضعها صاحب الكتاب وبين في مستهلها أن «الكتاب هو ملخص لأطروحة دكتوراه في التاريخ المعاصر ناقشها سنة 2007 وقد بتر منها قسريا كما يذكر ما يناهز 250 صفحة لكنه حرص على المحافظة على دقة ووضوح إشكالية البحث ووحدة وترابط فصوله وتناسق وانسجام أجزائه... ثم حاول الباحث في هذه التوطئة أن يبين عن مختلف الأدوار التي لعبها حسن حسني عبد الوهاب وراوح بينها سواء أيام الاستعمار أو في ظل دولة الاستقلال وتحدث عن مختلف «الشخصيات» التي تقمصها وبين المنهج المستخدم في البحث. وفي المقدمة العامة تعرض الباحث إلى ما انتهى إليه من بحثوا من قبله في موضوع حسن حسني عبد الوهاب ثم اختزل ما ورد في أبوابه الأربعة. أما أبوابه الأربعة فقد بحث أولها في «نشأة حسن حسني عبد الوهاب وتكوينه إلى تاريخ تعيينه عاملا (1925) وقد ورد هذا الباب في ثلاثة فصول اهتمت تباعا بتكوّن شخصية حسن حسني عبد الوهاب الاجتماعية والثقافية وبشخصيته الإدارية والمخزنية وبصعوده في السلم الإداري والاجتماعي. الباب الثاني تحدث عن حسن حسني عبد الوهاب القايد 19251938 وقد قدّم فصله الأول معطيات عامة حول خطة القايد وتطورها بعد انتصاب الحماية الفرنسية على البلاد... واستعرض الفصل الثاني الإطار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وموقف حسن حسني عبد الوهاب من أحداث التجنيس وانشقاق الحزب الحر الدستوري أما الفصل الثالث في هذا الباب فقد تحدث عن حسن حسني عبد الوهاب المؤرخ. الباب الثالث في الكتاب تطرق إلى حسن حسني عبد الوهاب الوزير 19431950 وقد بحث الفصل الأول منه في موضوع التربص للوزارة من وكيل إدارة إلى رئيس جمعية الأحباس. اهتم الفصل الثاني بحسن حسني عبد الوهاب الوزير ما بين 1943 و1950 أما الفصل الثالث في هذا الباب فقد تحدث عن حسن حسني عبد الوهاب وزيرا وعن علاقاته ومواقفه الفكرية والسياسية. أما الباب الرابع والأخير من الكتاب فقد خصصه الباحث لحسن حسني عبد الوهاب بعد الاستقلال أي في الفترة ما بين 1957 و1968 تاريخ وفاته. وقد بحث فصله الأول في عودة عبد الوهاب إلى الركح الإداري واهتم به الفصل الثاني مفكرا ومؤرخا بعد الاستقلال في حين كرس الباحث الفصل الثالث لوفاة عبد الوهاب وأثرها في الساحة الثقافية والفكرية التونسية والأجنبية. وانتهى الكتاب بجملة من الملاحق تمثلت في وثائق مصورة من الأرشيف الوطني وهي تقارير أمنية وإدارية ومطالب وأنشطة متنوعة و شهادات وشكاوى وصور لمختلف مراحل حياة حسن حسني عبد الوهاب وصور لأبرز مؤلفاته. وتأتي بعد هذه الملاحق قائمة المراجع والمصادر المعتمدة كتبا ودوريات في اللغتين العربية والفرنسية.