كتاب فنّي على ورق صقيل محلّى بصور وخرائط عن باب بحر صفاقس قديما وحديثا، عن مواقعه وعن تاريخه، مذيل بقائمة في المصادر والمراجع قيمة تتعلق بمدينة صفاقس. في الكتاب تقديم وتوطئة ومقدمة وثلاثة أبواب: التقديم كتبه الأستاذ الحبيب الكردغلي ورد تحت عنوان «باب بحر صفاقس: فضاء معماري متميز في مدينة متعددة الروافد «نزّل الكتاب في اطاره إذ يقول مطلعه» يندرج هذا الكتاب ضمن برنامج بحث متكامل حول التاريخ العمراني والمعماري للمدن التونسية خلال الحقبة الاستعمارية على امتداد خمس وسبعين سنة..» وبالاضافة الى ذلك ذكر التقديم مزايا البحث وأهمية الموضوع المطروق كما أبان عن إضافاته. أما التوطئة فقد بيّن فيها الباحث «المهمة الرئيسية التي يضطلع بها البحث وذكر بأهدافه إذ يقول في خاتمتها».. وقد اخترنا هذا الموضوع: 1 للبحث عن جذور وتطورات باب بحر، 2 لحضور باب بحر وارتباطه بالذاكرة الفردية والجماعية، 3 لتقادم البناءات وحاجتها للتجديد واختراق نماذج قد تسيء للطابع المعماري لباب بحر، 4 لأهمية أن تكتب كل مدينة تاريخها وتحمي رموزها. المقدمة فقد عبّرت عن أهمية البحث في التعمير والهندسة المعمارية بباب بحر واختصرت مضمون الكتاب. الباب الأول من الكتاب اهتمّ بالمشهد المعماري لمدينة صفاقس قبل الاستعمار الفرنسي فتحدث في فصل أول عن مدينة صفاقس بين الذاكرة والتاريخ، عن تأسيس المدينة في القرن التاسع ميلادي وعن أسوارها وعن أبراجها واعتنى الفصل الثاني بنشأة النواة الأولى لباب بحر خارج أسوار المدينة، فتحدث عن الربض القبلي وعن الحي الافرنجي وعن علاقة الربض القبلي بالمدينة العتيقة. أما الباب الثاني فقد تطرق الى «صفاقس تحت النفوذ الفرنسي: الحدث وانعكاساته على المجال المعماري فاهتم فصله الأول بما سمّاه الباحث» موقفين من الحملة العسكرية والمتمثلين في من قاوم الحملة وفي من ساندها. أما الفصل الثاني فقد كرّسه مؤلف الكتاب لما سماه «تركيز الحماية الفرنسية والتوسع العمراني بباب بحر. فتحدث في مستهله عن الدوافع الديمغرافية للتوسّع العمراني وعن الأسس الاقتصادية للتوسع العمراني ثم وزع هذا التوسع على ثلاث فترات: الفترة الأولى (1881 1914) وقد خصّصت للبناءات المدنية والفترة الثانية (1918 1939) وقد شيّدت خلالها بناءات الخدمات وأنجزت فيها أول تهيئة لمدينة صفاقس. أما الفقرة الثالثة (1945 1956) وقد وقع الاهتمام خلالها بالتهيئة والحي التجاري الجديد. الفصل الثالث من الباب الثاني تطرق الى توسّع صفاقس على البحر. الباب الثالث والأخير بحث في التنوع الهندسي في باب بحر والتفاعلات الحضارية المعمارية واهتم فصله الأول بسياسات الاستعمار المعمارية على ثلاث فقرات. أما الفصل الثاني فقد أتى على أنماط الهندسة المعمارية بباب بحر.