تنفيذا للقرار الرئاسي الداعي الى احداث فسحة شاطئية بجزيرة قرقنة، وبتكلفة تفوق المليارين، تنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة الجهات المعنية في تنفيذ المشروع الرئاسي السياحي بمنطقة «العطايا». الفسحة الشاطئية المزمع احداثها تمتد على ما يقارب الكيلومتر والنصف بمنطقة «العطايا» بجزيرة قرقنة، وقد استكملت الجهات المسؤولة مثال التهيئة للفسحة الشاطئية لتدخل قريبا حيز التنفيذ وتضفي على شواطئ العطايا جمالية جديدة تتناغم والمشاريع السياحية المبرمجة للأرخبيل في اطار تحويل الجزيرة الى قطب ايكولوجي عالمي . ويتردد أن يراعي المشروع التحولات المناخية العالمية ليساهم من ناحيته في حماية منطقة «العطايا» من الانجراف البحري من خلال تقنيات وتجهيزات تساعد على حماية يابسة المنطقة المهددة بالانجراف نظرا للتغيرات المناخية الحاصلة عالميا اضافة الى عامل التسبخ الذي أكل أكثر من ثلثي الجزيرة . هذا، ومن ناحية أخرى علمت « الشروق « أنه وبعد اكتشاف العديد من أبار البترول والغاز بقرقنة، تعتزم الشركة التونسية للكهرباء والغاز انجاز مشروع تزويد أغلب مناطق الجزيرة بالغاز الطبيعي . وتفيد مصادر « الشروق « أن مكونات المشروع تتمثل في مد مئات الكيلومترات من الأنابيب الفولاذية بأحجام مختلفة وبناء محطات لقطع الغاز ومحطة لعد وتصفية الغاز ومجموعة من محطات تخفيض الضغط. ولئن لم يتحدد بعد تاريخ الانطلاق في تنفيذ المشروع، الا أن مصادرنا تؤكد أن معتمد الجهة السيد بوصراية الحراثي مصحوبا برئيس البلدية المهندس المعماري منصور عمارة عقدا صباح يوم أمس الأربعاء لقاء تحضيريا مع ممثلين عن الشركة التونسية للكهرباء والغاز لوضع الخطوط الأولى للمشروع الهادف أساسا الى تعميم الغاز الطبيعي على كل الشرائح الاجتماعية والتخفيض من الأعباء والنفقات التي تتحملها الدولة جراء ارتفاع أسعار غاز البترول السائل أوغاز القارورة.