التقت سبع سفن أمس في المياه الدولية قبالة جزيرة قبرص لتبحر في اتجاه قطاع غزة الذي يتوقع أن تصله اليوم السبت رغم التهديدات الاسرائيلية بتنفيذ «عمليات كومندوس بحرية» ضد «أسطول الحرية». وقال أحد منسّقي الحملة إن الحكومة القبرصية لا تريدنا أن نغادر قبرص لكنني أتصوّر أنها تتعرض إلى ضغوط. وأضاف «إن إسرائيل تقول إنها ستوقفنا وقد يكون الأمر مجرّد تهديدات.. ننوي الوصول إلى القطاع والبقاء فيه يومين». وقالت غريتا بيرلين، احدى منظمات حملة «غزة الحرة» الهادفة إلى كسر الحصار عن القطاع «من حقّنا الإبحار في المياه الدولية للوصول إلى مياه غزّة.. وأسطول الحرية سيصل في الموعد المحدد إلى القطاع اليوم السبت». من جانبه قال الناشط الايرلندي فينتان لين «نحن مصممون على كسر الحصار الاسرائيلي ولن نخشى التهديدات». في الأثناء أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس انتهاء الاستعداد للاستيلاء على سفن أسطول الحرية. وقالت الاذاعة الاسرائيلية إنّ قائد سلاح البحرية اليعازر ما روم سيقود عملية الاستيلاء على الأسطول التي أطلق عليها اسم عملية «رياح السماء».. وأضافت الاذاعة ذاتها «مغاوير البحر من أفراد الصاعقة البحرية يساندهم أفراد وحدة ميتسادا التابعة لمصلحة السجون سينفذون العملية وهم ملثمون للحول دون التعرّف على هوياتهم» فيما ستتم الاستعانة بكلاب مدربة على اكتشاف المتفجرات بعد الاستيلاء على السفن. وذكرت الاذاعة أن هذه القوات تدربت على عملية الاستيلاء التي شملت التدلّي بالحبال من مروحيات عسكرية على ظهور السفن فيما تمّ إلغاء عطلة نهاية الأسبوع وكافة الاجازات في سلاح البحرية. وأشارت إلى أنه تم استدعاء جنود احتياط من الكومندوس البحري على أساس الافتراض بأن مقاتلين ذو خبرة قتالية واسعة سيتعاملون بشكل أكثر اتزانا مع ظروف طارئة قد تتطور على ظهور سفن القافلة. وفي هذا الوقت اكتفت الأممالمتحدة بدعوة «كافة الأطراف» إلى التصرف بحذر ومسؤولية وبضبط النفس.