انطلقت سفن «أسطول الحرية» في اتجاه غزة امس لتصل إلى سواحلها في الوقت الذي تستعد فيه البحرية الاسرائيلية للانطلاق من ميناء حيفا لإعتراض الأسطول ، وذلك عقب استكمال كافة الاستعدادات من قبل جيش الاحتلال بناء على تعليمات تقضي بمنعه «مهما كان الثمن».. وقالت «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» إن ائتلاف «أسطول الحرية» المتجه إلى قطاع غزة، قرر التحرّك بشكل جماعي باتجاه القطاع المحاصر ظهر أمس، ليتمكن من الوصول إلى غزة نهار الاثنين مع الاستعداد لمواجهة مع قوات الاحتلال . أحدث الاسلحة للاستقبال ومن جهته قال ناطق باسم سلاح البحرية الصهيونية: «إن مهمتنا هي منع فتح معبر بحري لحركة حماس دون رقابة، وإذا حدث استيلاء على هذه السفن في البحر سوف يتم سحب السفن الى ميناء اسدود». وأضاف ان سلاح البحرية اتم الاستعداد لهذه «المهمة» منذ يوم الجمعة الماضي، حيث تم وضع ثلاث سفن حربية واحدة من نوع «ساعر 5»، واثنتين «ساعر 4.5» حيث يتواجد على متن هذه السفن الحربية مئات عناصر الكوماندوس من وحدة 13 في سلاح البحرية الاسرائيلي، وكذلك قادة للسفن مع مساعدي فنيين. وسوف يقود العملية العسكرية ضابط كبير في سلاح البحرية ويعطي التعليمات لوحدات الكوماندوس للقيام بكافة الخطوات لمنع وصول سفن اسطول الحرية الى قطاع غزة. تشويش صهيوني وعلى صعيد متصل كشفت «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» إن بعض سفن أسطول «الحرية» تتعرّض بين الحين والآخر لمحاولات إسرائيلية للتشويش على عملية الاتصالات بينها، وهو ما يتفق مع ما قالته مصادر إسرائيلية من أن الجيش الإسرائيلي يعتزم التشويش على البث المباشر للسفن. وأفاد العضو المؤسس في «الحملة الأوروبية» أمين أبو راشد بأن السلطات الإسرائيلية تحاول التشويش على وسائل الاتصال اللاسلكي الذي يستخدم بين السفن، وذلك في إطار تحركاتها الهادفة لمنع الأسطول من الوصول إلى هدفه. وقال إن ذلك يبدو محاولة من كيان الاحتلال للتأثير على ممرات سير السفن المحددة مسبقا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الفنيين على متن السفن يحاولون تجاوز تلك الإشكاليات. ومن جانبها قالت المتحدثة باسم الحركة أودري بومسي إنه يجري التفاوض مع سلطات جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دولياً للسماح بوصول الناشطين العالقين في قبرص، وبينهم عشرات البرلمانيين الأوروبيين، إلى السفينة التركية القادمة من إسطنبول التي ستلتقي السفن الخمس في المياه الدولية. وأضافت : «إن الحكومة القبرصية لا تريدنا ان نغادر إلى غزة من قبرص. واعتقد انها تعرضت للضغوط ، حيث تم الغاء خطة بنقل نحو 26 نائبا من جنسيات مختلفة من قبرص إلى السفن». ومن جانبه ، اتهم الناشط في الحركة توماس سومر اودفيل السلطات القبرصية بأنها «نصبت فخاً» للمتضامنين عندما تراجعت عن اتفاق أبرمته مع الحركة بالسماح للبرلمانيين الأوروبيين بالصعود من قبرص.