أكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس ان القرار الاسرائيلي باعتراض «أسطول الحرية» الذي يضم ثماني سفن متوجهة الى غزة لكسر الحصار يعتبر قرصنة دولية.. ونقلت صحيفة «القدس» الفلسطينية عن القيادي في «حماس» إسماعيل رضوان قوله ان تهديد الاحتلال لأسطول الحرية ومنعه من دخول القطاع المحاصر مخالفة للقانون الدولي وتبجّح يدلّ على العقلية الارهابية الصهيونية. وأضاف : إن الاحتلال يشعر بالقلق من هذه السفن لأنها تعمل على كسر الحصار المفروض على القطاع ولأنها تعطي الشرعية للتعاطي مع الحكومة الفلسطينية وتؤكد ان محاولات عزل حماس باءت بالفشل. وأوضح رضوان ان هذه الجريمة تضاف الى مسلسل الجرائم الصهيونية التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني مشيرا الى وجود تحديات ستواجه الاحتلال وتحول دون اعتراضه لأسطول الحرية. وقد أصدر المستوى السياسي الاسرائيلي أمس توجيهاته الى الجهات الامنية المختصة والجيش الاسرائيلي بمنع مرور قافلة السفن الدولية. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية انه سيسمح مع ذلك بنقل حمولة السفن الى القطاع عبر اسرائيل بعد تفتيشها أمنيا أما السفن نفسها فستوعز إليها قوات الامن بالعودة أدراجها مشيرة الى ان القوات الاسرائيلية ستعتقل أفراد طواقم الأسطول في حال قاوموا. وأعلن الجيش الاسرائيلي امس ان قواته البحرية سوف تستولي على مجموعة السفن المتوجهة الى قطاع غزة في عرض البحر الابيض المتوسط في عملية ستنفذها مغاوير البحر الاسرائيلية مع الاستعانة بكلاب مدربة على اكتشاف المتفجرات. كما جدّدت الحكومة الاسرائيلية أوامرها باقتياد «أسطول الحرية» الى أسدود وأشارت الاذاعة الاسرائيلية الى أن قوات البحرية تجري تدريبات تحاكي الاستيلاء على هذه السفن واعتقال ركابها. وكان منظمو رحلة قافلة السفن قد أعلنوا ان السفن ستجتمع اليوم الجمعة في قبرص تمهيدا لإبحارها باتجاه القطاع غدا السبت..