توفي أول أمس طفل لم يتجاوز عمره الثلاث سنوات في سيدي بوزيد بعد أن دهسه والده بعجلات سيارته أثناء سيره الى الأمام ثم الى الوراء دون أن يتفطن اليه. جدت هذه الواقعة بأحد أرياف ولاية سيدي بوزيد حيث شغل كهل أول أمس محرك سيارته متأهبا لمغادرة المنزل لقضاء شأن خاص ومستعجل. بقي المحرك يشتغل مدة وجيزة وفي الاثناء سمع ابن صاحب السيارة وهو طفل لم يتجاوز الثالثة من عمره صوت المحرك فتسلل الى مقدمة السيارة ووقف بمقدمتها على مستوى واقي الصدمات. علو مقدمة السيارة وقصر قامة الطفل جعل والده لا يتفطن اليه فجلس وراء المقود ثم جهز سيارته للانطلاق وبالدرجة الاولى وببطء. ولفت انتباهه دوسه لشيء غير عادي فأوقف السيارة ورجع بها الى الخلف حتى يرى ما كان تحتها فكانت دهشته كبيرة لما شاهد ابنه يلفظ أنفاسه الاخيرة خاصة بعد أن مرت فوقه العجلات في السير الى الامام والسير الى الوراء. تم إبلاغ الجهات الامنية بالموضوع وتمت معاينة جثة الطفل ومكان الواقعة وتم دفن جثته بعد أن عرض على طبيب الصحة العمومية في نفس اليوم. ولاتزال الابحاث جارية في الموضوع في انتظار إحالة الأب على أنظار النيابة العمومية بسيدي بوزيد.