قالت المنتجة درّة بوشوشة مديرة مهرجان أيام قرطاج السينمائية أن دورة هذا العام التي ستنتظم من 23 الى 30 أكتوبر 2010 ستكون استثنائية نظرا لتوافقها مع سنة السينما التي أقرّها رئيس الدولة بالنسبة ل2010. ودعت مديرة المهرجان الى ضرورة دعم السينمائيين الشبان بمنحهم على الأقل خمس منح دعم على الانتاج وذلك لتمييز هذه السنة بوصفها سنة السينما على غيرها من السنوات الاخرى. وقالت درّة بوشوشة في تصريح خاص ل«الشروق» مباشرة اثر عودتها من مهرجان «كان» السينمائي الدولي في نهاية الاسبوع المنقضي انها بدأت عمليا في التحضير لمهرجان أيام قرطاج السينمائية مشيرة الى حرصها الخاص على القيمة الفنية للأفلام التي ستؤثث برنامج الدورة. 14 فيلما في المسابقة الرسمية وأوضحت مديرة أيام قرطاج السينمائية انها ستحرص على ان تكون الدورة الجديدة متميزة سواء من حيث التنظيم او من حيث الأفلام المشاركة حتى تكون في مستوى قرار رئيس الدولة بتخصيص سنة 2010 للسينما. وبينت انها قد تقتصر على 14 فيلما فقط في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة ضمانا للجودة الفنية. وأضافت انها ستكلف لجنة خاصة لاختيار الافلام التونسية القصيرة ضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة تفاديا للمشاكل والاحتجاجات التي باتت تثار في كل الدورات وتحديدا بالنسبة لأصحاب الافلام الذين لا يقع اختيار أفلامهم في المسابقة. تكريم السينما المكسيكية وعن برنامج المهرجان كشفت المنتجة درّة بوشوشة ان أنشطة عديدة بدأت تتوضح مثل قسم التكريمات حيث سيقع تكريم السينما المكسيكية لأول مرة الى جانب سينما افريقيا الجنوبية وخصوصا انتاجات الاسماء الجديدة اضافة الى سينما يوغسلافيا السابقة (سراييفو، مونتي نيغرو...) عروض سينمائية في الهواء الطلق وقالت مديرة المهرجان ان الدورة الجديدة ستضمن عروضا سينمائية في الهواء الطلق سيقع تقديمها على جدار دار الثقافة المغاربية ابن خلدون وذلك احتفالا بالسينما المتجولة التي كانت ناشطة بالبلاد في الستينات والسبعينات من القرن الماضي. وبينت ان العروض ستكون لأفلام مصرية شعبية مثل أفلام فريد الأطرش ورشدي أباضة... وعن افتتاح المهرجان قالت درّة بوشوشة انه سيكون على شاكلة الدورة السابقة اي في المسرح البلدي وقاعة «أفريكا ارت». وأشارت انها كانت تفضّل اقامته في قاعة الكوليزي الا ان هذه القاعة باتت عاجزة عن احتضان مثل هذا النشاط شأنها شأن بقية القاعات التي أصبحت تمثل مشكلا كبيرا بالنسبة الى العروض السينمائية. ودعت بالمناسبة الى ضرورة التفكير في هذا المشكل خصوصا ونحن في سنة السينما. لابد من دعم الشباب وعن سنة السينما، قالت مديرة المهرجان انه يجب ابرازها حتى تكون ذات قيمة وخصوصية وذلك بتضمينها أشياء مجسدة كإعلان عدد من منح الدعم على الانتاج السينمائي تخصص للسينمائيين الشبان خصوصا وان سنة 2010 الى جانب كونها سنة السينما هي كذلك سنة الشباب. وأشارت الى ان هناك كفاءات شابة كثيرة في تونس قادرة على الابداع السينمائي وقد حصلت على الدعم من صندوق الجنوب وهياكل أخرى وطنية وأجنبية.