أكّدت السيدة نادية عطية مديرة الدورة العشرين لايام قرطاج السينمائية، صباح أمس الاربعاء 29 سبتمبر 2004، في ندوة صحفية حضرها الرئيسان المساعدان للمهرجان، أن دورة هذا العام ستكون استثنائية. وأوضحت السيدة عطية، أن المهرجان يحتفل في هذه الدورة بمرور 38 عاما على انشائه. وأشارت الى أنه (المهرجان) أقدم مهرجان سينمائي في الوطن العربي وافريقيا. 257 فيلما ستعرض في المهرجان واحتفالا بهذه الدورة الاستثنائية اوضحت السيدة عطية أن عدد الافلام التي ستعرض في المهرجان في تسعة أيام، تقابل خمس مرات عدد الأفلام التي تعرض في القاعات التجارية على امتداد العام. وبيّنت ان عدد الافلام التي ستعرض هو 257 فيلما، في حين لا يتعدى عدد الافلام التجارية التي تعرض سنويا في القاعات 50 فيلما... كما اشارت الى ان الافلام العربية المبرمجة في هذه الدورة، فيها عشرة افلام لمخرجين جدد. وأضافت السيدة عطية الى أن المهرجان سيستعيد في هذه الدورة سوق الافلام الذي اختفى في دورات سابقة. كما أشارت الى ورشة المشاريع السينمائية التي ستقدم في هذه الدورة 7 منح دولية من مؤسسات سينمائية وسمعية بصرية، من اجل دعم انتاج السينما العربية والافريقية. صور على الجدران وتأكيدا على استثنائية الدورة العشرين وتمييزها عن بقية الدورات السابقة، اضاف المنتج والموزع السينمائي احدم بهاء الدين عطية بوصفه الرئيس المساعد في المهرجان، الى جانب السيد علي الزعيم، مدير ديوان وزير الثقافة والشباب والترفيه، أنه سيقع التركيز خلالها على الجانب الاحتفالي والفرجوي. وأوضح انه سيقع تنشيط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، على امتداد الايام التسعة للمهرجان. وأشار الى أنه ستقع اقامة عدد من الشاشات على جدران مباني الشارع اضافة الى شاشة خاصة مائية على نافورة الساعة الموجودة في ساحة 7 نوفمبر بالشارع الرئيسي. التذاكر بدينار ونصف ودعما للجانب الاحتفالي في المهرجان، بينت السيدة عطية كذلك، أنه وقع اختيار فضاء القبة بالمنزه لتنظيم حفل الافتتاح هو من اجل ضمان عنصر الفرجة والضخامة. وأوضحت ان تهيئة هذا الفضاء ا لرحب استغرقت شهورا طويلة. كما اشارت الى أنه سيقع تخصيص حفل افتتاح خاص بالاطفال خلال اليوم الثاني وسيقع خلاله عرض سلسلة من الرسوم المتحركة من انتاج تونسي متوسطي، تقدّم لأول مرّة عالميا، وبخصوص تذاكر الدخول لمشاهدة الافلام قال السيد علي الزعيم انه وقع الترفيع فيها نسبيا لتصبح دينارا ونصفا وبدل دينار واحد كما كان في الدورات السابقة. تكريم وردّا على أسئلة الصحافيين فيما يخص هدف الندوة الفكرية من برنامج المهرجان في هذه الدورة، بينت السيدة عطية أنه تم التركيز في هذه الدورة على العنصر التكريمي، وتحديدا تكريم المهرجان بوصفه اول مهرجان سينمائي عربي وافريقي. وبخصوص، الغاء الفيلم السوري «الطوفان» للمخرج عمر اميرالاي وما اثير حوله من جدل، أكّدت السيدة عطية أن الفيلم مبرمج في المهرجان ولكن خارج المسابقة الرسمية. وبيّنت ان لجنة المهرجان لم ترفضه وانما برمجته خارج المسابقة نظرا لعدم حضور مخرجه الذي يفترض ان يكون حاضرا لمناقشة الشريط كما جرت العادة بالنسبة لافلام المسابقة. ونفت السيدة عطية كل ما نشر في الصحف حول الفيلم وخصوصا من أن ادارة المهرجان رفضته لاسباب سياسية. وعن نجوم المهرجان، أشارت السيدة عطية الى اسمين فقط هما عمر الشريف، والمنشط الفرنسي بياري ارديسون. واكتفت السيدة عطية بهذين الاسمين حفاظا على عنصر المفاجأة في المهرجان.