عاشت مدينة نابل مساء السبت يوما اخر من الأيام التي تعوّدت عليها في مثل هذا الشهر فبعد الاحتفال بالبطولة الثامنة يوم 1 ماي الماضي انتشى أحباء اللعبة وكل سكان نابل بالكأس رقم 12 في تاريخ الملعب النابلي والثنائي رقم 3 ليرتفع رصيد فريق عاصمة الفخّار الى 21 لقبا اذا أضفنا البطولة العربية لموسم (1995 1996). بعد نهاية الفترة الذهبية لمنير ڤارة علي ولطفي البنّا مع فوز ذلك الجيل بالبطولة العربية في نابل مرّ الفريق بفترة صعبة فخلال عشر سنوات اكتفى الملعب النابلي بكأس واحدة في أعقاب موسم (2003 2004) لكن انطلاقا من يوم 27 ماي 2006 بدأت فترة جديدة في تاريخ الجمعية مع بروز جيل جديد من أبناء النادي ممن تربّوا على الالقاب في أصناف الشبان وكان المنعرج في ذلك اليوم اذ رفع الفريق البطولة السادسة على حساب النادي الافريقي بقيادة الشقيقين محمد وبشير حديدان ونزار كنيوة ونعيم مبارك وأمين رزيق ومنذ ذلك التاريخ تمكن الجيل الجديد من رفع 4 كؤوس متتالية وبطولتين ويمكن اعتبار هذه المجموعة هي الافضل في تاريخ الملعب النابلي بما أنها رفعت 6 ألقاب في 4 سنوات من بينهم ثنائيتين سنة 2008 و2010. سلة الكأس نزار كنيوة كان كعادته بطل الفترات الصعبة ورجل اللحظات الحاسمة وقد حقق سلة ثلاثية أهدى بها الكأس للملعب النابلي عموما ولعائلته وخاصة لابنته التي رزق بها حديثا وكانت مبروكة عليه. أبطال الثنائي الثالث أغلب لاعبي الملعب النابلي فازوا بالثنائي الثالث بعد ظفرهم بالثنائي الموسم قبل الماضي في حين رفع فريق عاصمة الفخّار الثنائي الاول في موسم (1995 1996) ويتكون أبطال الثنائي الثالث من نعيم مبارك بشير حديدان محمد حديدان أنيس حديدان بشير معين جيجي (محترف طوغولي) سرجاي (محترف روسي) نزار كنيوة فيصل الكرد فهمي كنبان أشرف الخياطي أيمن الطرابلسي. المدرب فوزي ماضي أكثر المتوجين ابن الملعب النابلي المدرب فوزي ماضي هو من أكثر المدربين تتويجا بحصوله على 3 كؤوس وبطولة محلية والبطولة العربية في مارس 1997. نعيم مبارك الأقدم والأكثر تتويجا لم يشارك نعيم مبارك كثيرا هذا الموسم لكن وجوده كلاعب قديم 31 سنة وصاحب خبرة قدّم الدعم لزملائه على المستوى المعنوي ويبقى نعيم من أكثر لاعبي المجموعة تتويجا ب7 ألقاب. الملعب النابلي يتحدى الصعاب الفوز بالكأس لم يكن سهلا بما أنه تحقق من رمية ثلاثية قبل 8 ثوان من نهاية المباراة أمّنها نزار كنيوة، وهذه الصعوبات كانت متوقعة بحكم عدم مشاركة الفريق في مقابلات رسمية منذ 3 أسابيع وتعرّض أغلب لاعبيه الى اصابات وسفر لاعبه الروسي الى موطنه لإجراء الامتحانات وعدم مشاركته في التمارين لذلك يعتبر الفوز بالكأس بمثابة الانجاز الذي يضفي الاستحقاق الكامل خاصة وان النجم الساحلي كان يتمتع بجاهزية كاملة بعد خوضه للبطولة العربية. احتفال كبير واستقبال في مقر الولاية لم تمنع الظروف المناخية سكّان مدينة نابل من الخروج بكل شرائحهم الى وسط المدينة وهناك أطلقوا العنان للأناشيد والاحتفالات واستقبلوا أبطال السلة وبطلات الامل الرياضي بالوطن القبلي استقبالا كبيرا وكانت كل السلط المحلية حاضرة وفي مقدّمتهم السيد الوالي الذي استقبل فتيان الملعب النابلي وفتيات الامل في مقر الولاية وشكرهم على الانجاز الكبير الذي أثرى رصيد الجهة بتتويجات اضافية وهو انعكاس لما حُظيت به المنطقة من انجازات كبيرة للشباب خاصة على مستوى البنية الأساسية الرياضية. حوافز هامة بعد التتويج بالثنائي الثالث في تاريخهم سيحصل لاعبو الملعب النابلي على حوافز هامة قد تصل الى 5 آلف دينار علما وان اللاعبين وخاصة البارزين منهم يتقاضون جرايات محترمة تصل الى ألفي دينار شهريا. قالوا عن التتويج المدرب منعم عون : قضينا 15 يوما من أصعب الفترات في الموسم بحكم الاصابات وغياب عديد اللاعبين وابتعادنا عن نسق المباريات الرسمية لكن رغم ذلك فهناك مؤشرات لا تخدع على قدرانا فزادنا البشري ثري ودعم واحاطة الهيئة والمسؤولين كبير ومساندة الجمهور رائعة وبالرغم من السيناريو الذي عرفناه في اللقاء وتأخرنا في أغلب الفترات فقد تداركنا في العشر دقائق الاخيرة وقلبنا تأخرنا الى انتصار مستحق يعطينا حافزا أكبر لمزيد السيطرة المحلية والمنافسة العربية. محمد حديدان (لاعب) : لعبنا مباراة صعبة ظفرنا بها بفضل التركيز في اللحظات الاخيرة وخبرتنا في مثل هذه اللقاءات.. انتصارنا كان بفضل اصرارنا وتحدّينا للصعوبات التي مررنا بها في الفترة الاخيرة. نزار كنيوة (لاعب) : تحكما في اللحظات الاخيرة وتحمّلت مسؤولية التسديد من المكان الذي أحبّذه ونجحت لكن النجاح يُحسب لكامل المجموعة من لاعبين وإطار فني وإطار طبّي ومسؤولين وجمهور. الدكتور رؤوف الرقيق (لاعب فرع كرة السلة): كانت مباراة حماسية ومثيرة الى آخر اللحظات الانتصار كان يمكن ان يعود للنجم الساحلي لكن اصرار اللاعبين وتركيزهم في اللحظات الاخيرة مكنهم من فوز صعب بحكم الصعوبات التي تعرض لها الفريق في فترة ما قبل النهائي نعيش فترة زاهية هي ثمرة عمل قاعدي متواصلة لنحافظ على سيطرتنا على كرة السلة لذلك فكرنا في العام القادم منذ شهر وسنعود للتمارين يوم 15 جوان بإصرار وإكبار على مواصلة النجاح والتفوّق.