اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس إسرائيل بممارسة «إرهاب دولة« ضد الشعب الفلسطيني والعالم بعد العدوان على أسطول الحرية، داعيا حركة المقاومة الاسلامية «حماس» الى استغلال الفرصة من أجل وحدة الصف الفلسطيني. وفي كلمة في افتتاح مؤتمر فلسطين للاستثمار بمدينة بيت لحم قال عباس «لا نريد ان يكون بيان مجلس الأمن الدولي طفرة لامتصاص الغضب، بل نريده حقيقة لرفع الحصار والتحقيق في ما جرى في اشارة الى النص غير الملزم الذي اقرّه مجلس الأمن وتضمّن إدانة للأعمال التي أدّت الى خسائر بشرية. الحل في الوحدة وأدان عباس مواصلة حصار قطاع غزة، معتبرا انه «ظالم ويلحق أفدح الاضرار المادية والمعنوية بشعبنا» داعيا الى توحيد الصف الفلسطيني، وقرر عباس كذلك منح الجنسية الفلسطينية للنشطاء المشاركين في «أسطول الحرية». وقال رئيس السلطة الفلسطينية «آمل ان يكون الردّ الفلسطيني المباشر على المجزرة هو إعادة الوحدة والمصالحة الوطنية مؤكدا ان هذا الرد أفضل من كل أشكال الشجب والاستنكار والإدانة». وأضاف عباس ان هذه فرصة علينا ان نستغلها داعيا «حماس» الى «الوقوف بجانب بعضنا البعض والسير في مسيرتنا الى النهاية حتى بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس». وأكد عباس: سنستمر بالدعوة من اجل المصالحة الوطنية والوقت ليس وقت تحفظات او تساؤلات فالوطن اكبر بكثير من هذه التحفظات. وذكر عباس «بأن القيادة الفلسطينية أرسلت وفدا الى غزة بقيادة منيب المصري لإحياء المصالحة مشيرا الى أنباء عن ان «حماس» رفضت استقبال الوفد، ومعربا عن أمله في ان تكون الأنباء غير صحيحة». لكن المصري نفى تلك المزاعم واكد ان الانباء التي راجت عن رفض «حماس» استقبال الوفد عارية عن الصحة تماما. وأوضح المصري انه تم تأجيل الموضوع ليوم او يومين بسبب ان دماء شهداء قافلة سفن الحرية لم تجفّ بعد وأن «حماس» فتحت بيوت عزاء في قطاع غزة ويجب الانتظار حتى تنتهي». العدالة، العدالة وبشأن تداعيات مجزرة أسطول الحرية، قال عباس «إننا ننتظر العدالة الدولية وسنناضل ونستمر في انتظار العدالة مؤكدا «لن نرضى ان تكون عملية السلام للهروب من الاستحقاقات». وطالب عباس ب «حماية دولية حقيقية» للفلسطينيين، مؤكدا انها «مسؤولية مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية والمؤسسات الدولية». وأضاف «شاهدنا الارهاب ضد متطوعين ابرياء ونشاهد أمثلة يومية عن الارهاب من القتل والطرد من البيوت ومصادرة الاراضي وحصار غزة وبالأساس حصار القدس الشريف بالجدران وبيت لحم المعزولة وأراضينا المنهوبة». وطالب رئيس السلطة الفلسطينية ب «موقف عربي لرفع الحصار وبلجنة تحقيق دولية تُرفع نتائجها الى مجلس الأمن». ورأى ان العقبة التي تعترض تحقيق تقدّم جوهري لاتزال موجودة وتتمثل في الخطط الاسرائيلية في القدسالشرقية والاراضي الفلسطينيةالمحتلة الأخرى.