يستعد أكثر من 139 ألف مترشح لاجتياز امتحانات الباكالوريا، نسبة كبيرة من المترشحين ينتابهم نوع من القلق والتوتر والخوف خاصة خلال اليوم الاول من الامتحان. الأخصائيون في علم النفس يؤكدون ان الرهبة شعور ظرفي لا يتعدى الدقائق الاولى من الامتحان قد يحدث لاي انسان وهو شعور صحي وضروري يحفّز على الحذر والتركيز ولكن لا يجب أن يزيد على حدّه. فإذا ما أخذ أعراضا غير طبيعية مثل اضطراب النوم وفقدان شهية الأكل وجب علاجه. الدكتور وحيد قوبعة يقول ال «رهبة والخوف من الامتحان مسؤول عنهما أولياء التلاميذ بدرجة أولى الذين يطالبون التلاميذ بالنجاح وعدم الفشل واحراز معدلات مرتفعة تساعدهم في التوجيه الجامعي، وفي اختيار الشعبة الملائمة فإفراط الاولياء في المطالبة بالنجاح قد يؤثر بشكل سلبي على التلميذ ويجعله مرتبكا. كما أن كثرة السهر وتناول المنبهات مثل القهوة واضطرابات النوم تقلّل من تركيز المترشح خلال الامتحان وتشتت ذاكرته وتخلق له خللا واضطرابا مقلقا لا مبرّر له. وينصح الدكتور بضرورة توفر الارادة القوية لدى التلميذ واليقين القاطع أنه بامكانه أن يتحصل على شهادة الباكالوريا والايمان بأن الامتحان أمر طبيعي ومجرّد عملية تقييمية. ويجب تفادي المنبهات والحرص على النوم العميق والهادئ الذي يساعد خلايا المُخ على تسطير المعلومات وترتيبها واجتناب الاجهاد المكثف أثناء المراجعة كما تلعب الوجبات الغذائية السليمة وممارسة رياضة المشي بعد اجراء كل امتحان دورا كبيرا في تجديد طاقة الجسم والتركيز. ويلجأ بعض التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات الباكالوريا الى الاستنجاد بعدة وسائل فمنهم من يفضل الدخول الى قاعة الامتحان بالرجل اليمنى والبعض يحرص على تناول قطعة سكر. ومنهم من يزور مقامات الاولياء الصالحين تبركا بل يوجد من يلجأ الى الصلاة ولو لفترة وجيزة حتى يُباركه الله ويساعده على النجاح.