ينظم كرسي بن علي لحوار الحضارات والأديان بالاشتراك مع لجنة التعاون مرسيليا ضواحي المتوسط والمعهد الفرنسي للتعاون بتونس، أيام 15 و16 و17 جوان الجاري حدثا ثقافيا استثنائيا تكريما للكاتب التونسي الأصل ألبير ميمي. وسيضم برنامج التظاهرة معرضا ولقاءات فكرية ونقاشات وحصص إمضاء كتب المؤلف وزيارات ميدانية للأماكن التي نشأ فيها وستتوزّع أنشطة التظاهرة على ثلاثة فضاءات: قصر خير الدين بمدينة تونس العتيقة ومقر اتحاد الكتاب التونسيين وجامعة الآداب وكلية منوبة ومكتبة شارل ديغول بالعاصمة. وألبير ميمي هو من أشهر الكتاب الفرنسيين من أصل تونسي ولد في 15 ديسمبر 1920 بالعاصمة تونس. ينحدر من عائلة يهودية تونسية درس في المدرسة الفرنسية ومعهد كارنو تونس ثم تحوّل الى الجزائر لمواصلة تعليمه العالي في جامعة الجزائر العاصمة، حيث درس الفلسفة ومنها انتقل الى السوربون في باريس. وبالتوازي مع نشاطه الأدبي حيث ألف العديد من الكتب درّس الكاتب في معهد كارنو تونس (1953) ثم في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا بجامعة نانتير الفرنسية (1970) وذلك بعد استقلال تونس حيث استقر به المقام في فرنسا. وكتب ألبير ميمي أكثر من عشرين مؤلفا من أشهرها «صورة المستعمر وصورة المستعمَر» (1957) الذي قدّمه الفيلسوف الفرنسي الشهير جان بول سارتر. وفيه شرح الكاتب علاقة المستعمَر بالمستعمِر مساندا كل الحركات التحررية في المغرب العربي. وكان ألبير ميمي من أكبر المساندين والمدافعين عن استقلال تونسوالجزائر. ومن كتب ميمي المعروفة أيضا «تمثال الملح» (1953) الذي قدّمه ألبير كامي وهو أول مؤلف للكاتب تناول فيه سيرته الذاتية.