حذّر ديبلوماسي كوري شمالي أمس الاول من أن الوضع الراهن في شبه الجزيرة الكورية خطير الى درجة يمكن معها أن تندلع الحرب في أي لحظة في وقت بدأت سيول تحركات دولية لاستصدار قرار من مجلس الأمن ضد بيونغ يانغ. وبلغ التوتر بين الكوريتين ذروته منذ اتهام كوريا الجنوبية بيونغ يانغ بتفجير بارجة كورية جنوبية أواخر مارس الماضي. وفي خطاب أمام مؤتمر نزع الاسلحة حمّل مساعد السفير الكوري الشمالي لدى الأممالمتحدة في جنيف جانغ غون مسؤولية «الوضع الخطير» ل«النظام الكوري الجنوبي بالتنسيق مع حليفته الولاياتالمتحدةالامريكية بشأن غرق البارجة الكورية الجنوبية شينوان». وأكد الديبلوماسي الكوري الشمالي أن بلاده لا علاقة لها بغرق البارجة. تصعيد وفي خطوة من شأنها تصعيد التوتر بين الكوريتين كشفت مصادر عسكرية أمريكية أن الولاياتالمتحدة تعتزم إرسال حاملة الطائرات «جورج واشنطن» الى «البحر الأصفر» قرب شبه الجزيرة الكورية. ووفقا للمصادر فإن نشر الحاملة «جورج واشنطن» قبالة السواحل الكورية يأتي ضمن تدريبات مشتركة للبحرية الامريكية والكورية الجنوبية تعتبرها واشنطن وسيول ردا على الهجوم الذي يشتبه أن غواصة كورية شمالية شنّته على السفينة الحربية الكورية الجنوبية. في الاثناء قال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك أمس إن بلاده قدمت شكوى الى مجلس الأمن الدولي بشأن إغراق كوريا الشمالية لتلك السفينة. وأضاف ميونغ باك «يجب أن تعترف كوريا الشمالية بخطئها ويجب أن تتعهد بألاّ تقوم بعمل مستهجن كهذا مجددا أبدا، فهذا في مصلحة السلام وفي مصلحة كوريا الشمالية». طوارئ وفي السياق ذاته قال الاميرال روبرت ويلارد رئيس القيادة الامريكية في منطقة المحيط الهادئ أمس إن القوات البحرية الامريكية في المنطقة جاهزة للرد على أي تهديد من كوريا الشمالية، وتم التنبيه على كل القوات «لكي تتوخّى كامل اليقظة» بسبب تصاعد التوتر في أعقاب إغراق السفينة الكورية الجنوبية. لكن ويلارد أكد أن بلاده لا ترى أي مؤشرات على أن كوريا الشمالية تعد العدة للقيام بأي «استفزازات» أو هجوم على الشطر الجنوبي. في المقابل أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام زيارته الى الصين أن موسكو وبيكين تعتقدان أن لا يجوز السماح بتحوّل الوضع في شبه الجزيرة الكورية الى نزاع واسع النطاق. وأكد لافروف ونظيره الصيني أن روسيا والصين قلقتان من الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وقالا إنه يجب اتخاذ إجراءات سيعتبرها المجتمع الدولي ضرورية ومناسبة بحق المذنبين في غرق سفينة «شينوان».