ابتاعت فتاة بضاعة من فضاء تجاري بالضاحية الشمالية للعاصمة بواسطة أموال تبين أنها مدلسة وبالتحري معها اعترفت بتورطها صحبة فتاتين وخمسة شبان في تدليس الاوراق النقدية بمنزل بحي هلال وترويج الفتيات لها بمحلات مختلفة ومثل المظنون فيهم الثمانية يوم أمس أمام المحكمة لمقاضاتهم من أجل ما نسب اليهم. وتعود وقائع ملف القضية الى شهر ديسمبر الماضي، حيث تحولت فتاة في بداية العقد الثالث من عمرها الى فضاء تجاري معروف بطريق المرسى بالضاحية الشمالية للعاصمة وبعد جولة داخل الفضاء ابتاعت بعض مواد التجميل ومواد غذائية ثم توجهت نحو القابض لخلاص معلوم تلك السلع ومكنته من مبلغ 60 دينارا في شكل ثلاث ورقات نقدية من فئة عشرين دينارا. وعند مسكه للورقات النقدية استراب في أمرها وبمزيد معاينتها تبين له أنها مدلسة فنادى على زميلين له توليا الاتصال بالفتاة للالتحاق بمكتب المسؤول حيث اتصل بأعوان الأمن الذين حجزوا الاوراق النقدية الثلاث واقتادوا الفتاة الى مقر التحقيق وباستفسارها عن مصدر تلك الاوراق المدلسة صرحت المشتبه بها أنها على معرفة بشابين يقطنان بحي هلال غرب العاصمة واقترحا عليها في احدى المناسبات الاتصال بفتاتين من معارفها للمساعدة على ترويج الأوراق النقدية المدلسة بعد الحصول عليها من الشايين والتحقت بهما صحبة صديقتيها بمنزل بحي هلال حيث وجدت هناك خمسة شبان يتولون تدليس الاوراق النقدية ومكنوهن من مبالغ مالية بصفة متواترة ووصلت قيمة ما تم ترويجه الى حوالي 1000 دينار قامت الفتيات بترويجها بين باعة الفواكه الجافة والمواد الغذائية ومواد التجميل وغيرها ولم يتم التفطن اليهن الى أن تم ضبط الفتاة بالفضاء التجاري بطريق المرسى. واصل المحققون تحرياتهم وبمقتضى الاجراءات القانونية المعمول بها، داهموا المنزل بحي هلال وضبطوا بداخله ثلاثة شبان وفتاة كانوا بصدد تدليس الأوراق النقدية بواسطة آلتي سكانار ومقصات وجهاز نسخ بالألوان كما حجز الباحث أوراقا نقدية من فئات مختلفة وصلت قيمتها الى حوالي ثلاثة آلاف دينار كما نجحوا في ايقاف شابين آخرين وفتاة ثالثة حيث اعترف جميعهم بما نسب اليهم وأفاد الشبان أنهم اختاروا ترويج الاوراق النقدية بواسطة الفتيات حتى لا يتم الاشتباه في أمرهم وباستكمال التحقيقات مع جملة المظنون فيهم مثلوا أمس بحالة ايقاف أمام أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس فاعترفوا بما نسب اليهم وتقرر التصريح بالحكم لاحقا.