رأت مصادر متطابقة ان الوضع الذي «يخيّم» على المنطقة هذه الايام يتجه نحو نشوب حرب شاملة تندلع شرارتها من الحدود اللبنانية الاسرائىلية لتشمل المنطقة بأكملها.. واعتبرت المصادر انه من غير المستبعد ان تعمل اسرائىل على استغلالالانشغال الامريكي بالانتخابات وتقدم على اشعال هذه الحرب تحت ذرائع شتى. وفي الواقع فإن حدة التهديدات والتحذيرات من احتمال نشوب حرب شاملة في المنطقة قد تزايدت في الآونة الاخيرة خصوصا بعد التصعيد الذي وقع مؤخرا على الحدود اللبنانية الاسرائىلية. ولاحظت مصادر وتقارير متطابقة في هذا الصدد ان هذا التصعيد والاجواء التي باتت «تخيم» على المنطقة في الفترة الاخيرة تنذر على الارجح بنشوب حرب شاملة تندلع شرارتها من الجهة اللبنانية الاسرائىلية. وتقول المصادر ان الحديث المتوارت في تل ابيب حول صواريخ «حزب الله» والتقارير التي تتحدث عن ضربة عسكرية امريكية اسرائىلية للمنشآت النووية الايرانية تدفع الى الاعقاد باحتمال ان تسعى اسرائىل الى «استثمار» المرحلة الحالية حيث الانتخابات الامريكية لإشعال حرب تحت حجج وذرائع شتى.. كما لفتت المصادر الى تكثيف اسرائىل والولايات المتحدة لنشاطهما الاستخباراتي في لبنان في الفترة الاخيرة والتي يقول الطرفان (امريكا واسرائىل) انها خطوة هدفها نزع فتيل تهديد الصواريخ الايرانية الموجودة بحوزة «حزب الله» لمنع نشوب حرب شاملة في المنطقة، حسب تعبيرهما. وتضيف التقارير ان اسرائىل والولايات المتحدة نقلتا مؤخرا رسائل في هذا الصدد الى الحكومتين اللبنانية والسورية وطالبتاهما ب «وضع اليد» على مخازن هذه الصواريخ حتى لا يقدم «حزب الله» او اي طرف آخر على اشعال حرب شاملة تتضرّر بسببها كل الدول في الشرق الأوسط. وزعمت تقارير عبرية ان هناك معلومات تفيد بأن سوريا زوّدت «حزب الله» بقذائف متطوّرة لهدف تهديد اسرائىل. وتقول التقارير ذاتها في هذا السياق ان واشنطن واسرائىل متفقتان حاليا على ضرورة الوصول الى اماكن تخزين القذائف والصواريخ وتفجيرها إما من خلال القصف الجوي باطلاق صواريخ ذكية او من خلال خلايا تعمل على تنفيذ المهمة ب «هدوء» وسرية. كما تحدثت مصادر مطلعة عن ان هناك اتفاقا سريا بين تل ابيب وواشنطن تم التوصل اليه مؤخرا يقضي بتوجيه ضربة مشتركة لإنهاء التهديدات الايرانية النووية.