أكد مستشار سابق للأمن القومي الاسرائيلي أن تل أبيب عاجزة عن هزم «حزب اللّه» في مواجهة مباشرة وأن التفوق على الحزب يتطلب تدمير لبنان، وأن الحزب سيُلحق ضررا بالغا بالجبهة الداخلية الاسرائيلية في حال اندلاع حرب. وقال جنرال الجيش السابق غيورا إيلاند الذي عمل مستشارا للأمن القومي لرئيسي الوزراء السابقين أرييل شارون وإيهود باراك ان «إسرائيل لا تعرف كيف تهزم «حزب اللّه»». خسائر فادحة وأضاف إيلاند في تصريحات لراديو اسرائيل، ومن ثم فإن نشوب حرب بين اسرائيل و«حزب اللّه» قد يكبّد «حزب اللّه» خسائر فادحة، لكن الحزب سيلحق أضرارا بالجبهة الداخلية أكثر مما فعله قبل أربع سنوات ونصف السنة». وكرّر إيلاند ما قاله مسؤولون اسرائيليون من أن «وسيلتنا الوحيدة لمنع الحرب القادمة ولكسبها إذا وقعت هي أن يكون واضحا للجميع أن أي حرب بيننا وبين «حزب اللّه» ستكون حربا بين اسرائيل ولبنان وستتضمّن تدميرا لدولة لبنان». وأضاف أنه «بما أن أحدا لا يريد ذلك بما في ذلك «حزب اللّه» والسوريون أو الايرانيون فهذه هي الطريقة الوحيدة لخلق الرّدع». وكان وزير الحرب في حكومة الاحتلال الاسرائيلي إيهود باراك صرّح بأن مشاركة «حزب اللّه» في الحكومة اللبنانية سيجعل لبنان هدفا مشروعا لأي حرب قادمة. لكن إيلاند رأى أن مثل هذا السيناريو سيجعل العالم كله يصرخ من أجل وقف إطلاق النار خلال يومين، وهو ما من شأنه أن يكون في صالح اسرائيل بدلا من الاضطرار الى التعامل مباشرة مع كل صواريخ «حزب اللّه» التي يعتقد أن عددها بلغ 40 ألف صاروخ». تدريبات ضخمة وقد أنهى جيش الاحتلال الاسرائيلي أوسع تدريب له على عدوان مقبل على لبنان. وذكرت تقارير اسرائيلية أن التدريب الذي بدأ مطلع الأسبوع الحالي جرى في هضبة الجولان المحتلة بمشاركة آلاف الجنود ومئات المدرعات وركز على مواجهة قذائف مضادة للدبابات يطلقها مقاتلو «حزب اللّه» وإطلاق صواريخ وقذائف هاون ومقاتلين من «حزب اللّه» يقودون دراجات نارية. وقال ضابط كبير في جيش الاحتلال ان «التدريبات المكثفة والأجهزة التكنولوجية الحديثة تعزز قدرات الجيش في ميدان القتال وأصبح بالامكان ضرب أكبر عدد من الأهداف خلال فترة أقصر». وأضاف الضابط أن الدبابات المشاركة في التدريبات سارت أكثر من 8 آلاف كيلومتر وكانت بعض مساراتها في مناطق جبلية وشائكة وأن اسم اللعبة هو «حزب اللّه». واستخدمت قوات الاحتلال خلال التدريبات تقنيات جديدة تمّ إقرار استخدامها في الآونة الأخيرة من بينها جهاز جيش البر الذي يمكّن من الاتصال بين القوات بواسطة استخدام أجهزة كمبيوتر ويمكن بواسطتها تمرير مهمات من وحدة عسكرية الى أخرى ومن وحدات عسكرية برية الى سلاح الجو بشكل سريع. وقال قائد لواء المدرعات 401 «إننا نستعد بالأساس لمواجهة «حزب اللّه» وتشمل هذه الاستعدادات الجاهزية لتنفيذ مهمات في قطاع غزة» على حدّ تعبيره.