كشفت صحيفة «خبر تورك» أمس عن مقاطع من المكالمة الهاتفية التي جرت بين وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ووزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك مساء الاثنين الماضي، عقب هجوم البحرية الاسرائيلية على «أسطول الحرية»، مما أسفر عن سقوط تسعة أتراك ونحو 33 جريحا. وفي ما يلي نص المكالمة الهاتفية: باراك: وقع هجوم عنيف على جنودنا، وجرحوا بالسيوف، وتم الاستيلاء على أسلحة جنودنا واستخدامها ضدهم. داود أوغلو: ننتظر منك الاعتذار. لقد اقترفتم جريمة دولية. وعليكم أن تسمحوا بإرسال القتلى والجرحى الى تركيا. باراك: هل تريدون الجرحى؟ داود أوغلو: سنأخذهم. فإن من يقتل المدنيين لا يمكن أن يعالجهم. إن كان المدنيون هم المعتدون، فمن القتلى؟ باراك: قد تحركنا على أساس الحصار المفروض على العدو في غزة. داود أوغلو: وهل القتلى أعداء؟ باراك: توجد صواريخ كثيرة. ولقد تعرض شعبنا لهذه الاعتداءات من قبل. ونحن مختلفون مع «حماس». ليست لدينا مشكلة مع غزة. داود أوغلو: وهل القتلى وجّهوا صواريخ تجاهكم. كيف استطعتم قتلهم. إن تركيا ليست أية دولة. تركيا لديها من القوة ما تحمي به مواطنيها. باراك: نحن نحترم لأقصى درجة تركيا، والدور الذي تقوم به. داود أوغلو: أي احترام هذا؟ وأنتم تقتلون أبناءنا في المياه الدولية. لا يمكن لأي شخص أن يمس مواطنينا. إنكم تناضلون منذ خمس سنوات من أجل جندي اسرائيلي واحد. ومواطنونا بالنسبة إلينا أيضا مهمّون. وعليكم التعامل معهم باحترام.