بعد تردّد اسمه في أكثر من مناسبة وفي كل نيابة منذ بداية العشرية تمت مؤخرا تزكية السيد جمال العتروس ليكون رئيسا للنادي الافريقي الذي شهد خلال الفترات الأخيرة عديد التقلبات وحتى «الانكسارات» التي عمقت جرح فريق باب الجديد في عام يستعد فيه للاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيسه. «الشروق» بادرت بالاتصال به قصد استجلاء عديد الحقائق التي تضخمت تساؤلات أحباء الأحمر والأبيض حولها فكانت ردوده كالآتي: بعد التهنئة بهذه الثقة.. ماذا تقول عن رئاسة فريق كبير في حجم النادي الافريقي وهو في وضعه الحالي؟ الكل يعرف أني كنت سنة 2005 سأتولى رئاسة النادي الافريقي وكانت لي برامجي وتخطيطاتي التي أرنو من خلالها بالتعاون والاستشارة مع عديد الأطراف من المؤثرين والفاعلين الى إعادة الاشعاع الحقيقي للنادي الافريقي.. غير أن ظروف أخرى حالت دون ذلك «وكل تأخيرة فيها خيرة». كما يقول مثلنا الشعبي الى حين هذا الموعد الذي أجمعت فيه مختلف أطراف النادي الافريقي على منحي ثقة تحمّل المسؤولية التي لا يختلف إثنان حولها بأنها ثقيلة وتتطلب الجهد الكبير والتكامل مع كل من له صلة بشأن حاضر ومستقبل الفريق.. وإنشاء الله برجالات النادي الافريقي وبأنصارها نستطيع تطويع المهمة والصعوبات الى ما يخدم مصلحة فريقنا على كل المستويات والواجهات... كما سنحرص على تحيين تلك البرامج والتخطيطات التي أعددناها حتى تتماشى وواقع الفريق وطموحاته وآمال أحبائه.. وكيف سيكون هذا التحيين؟ أولا التأطير وحسن التصرّف والحذر من أي طارئ باعتبار أن فريقنا كبير، وككل الكبار لا بد من البرمجة والتخطيط والتحسّب أيضا.. كما لابد من الالتحام بكل من له صلة بالفريق والتشاور بما يرتقي بمستوى فريقنا الى الدرجة التي تليق به كفريق له تاريخه الشامخ فضلا عن أنه سيحتفل يوم 4 أكتوبر القادم بالذكرى التسعين لتأسيسه ومن المفروض أن يكون الاحتفال متناغما مع النجاحات.. تردّد اسم عبد الحق بن شيخة للعودة والاشراف على حظوظ فريق الأكابر.. فما مدى صحة هذا الخبر؟ المعروف أن عبد الحق بن شيخة وبعد (12) سنة أعاد اللقب الى الحديقة «أ» وهو الذي يعرف المجموعة وله خبرته وإلمامه الكبير وفكرته الواضحة عن أسرة الافريقي فضلا عن جديته وكفاءته وحسن تعامله حتى أصبح لامعا لا في تونس ولا في الجزائر فقط وإنما في الوطن العربي وحتى في افريقيا ككل. وأمام هذا وذاك نعتقد أننا بالتفكير في انتدابه نكون قد وفّرنا الفرصة لربح الوقت وحرصنا على زرع بذور النجاح منذ البداية وبالتالي فإن الخبر صحيح ولا يرتقي إليه أي شك.. هل هذا يعني أن الرأي استقرّ على بن شيخة ليدرب الافريقي في الموسم الجديد؟ الرأي فعلا استقر غير أن التأكيد مازلنا ننتظره لا من بن شيخة، الذي يرغب في العودة الى الافريقي ويؤكد محبته لفريقنا ولأنصاره.. وإنما من رئيس الاتحاد الجزائري السيد محمد روراوة الذي وعدني بأنه وفي صورة التفريط فيه فإنه لن يكون إلا للافريقي خاصة أن قضائي مدة أربع سنوات في الجزائر الشقيقة ساعدني كثيرا على الاقتراب من عديد الأسماء الرياضية من الذين أصبحوا من الأصدقاء على غرار الحاج روراوة.. أما في حالة أخرى فإن أكثر من سيرة ذاتية ولأكثر من مدرب على مكتبي وكنت قد تشاورت في شأنهم مع من يهمهم الأمر ومع عديد الاخصائيين للفوز بأحدهم دون ذكر الأسماء حتى لا نحرج أحدا غير أن الاصرار كبير على الفوز بخدمات بن شيخة الذي هو أيضا تربطني به علاقة متينة جدا.. والانتدابات التي يتساءل حولها الأحباء؟ أولا بعد أن يكون اللاعبون قد أمضوا إجازاتهم وجدّدوا عقودهم لا شك أن عملية الغربلة ستتم على ثوابت فنية وعلمية لتبرز الحقائق ومدى إدراك نقاط قوة وضعف الفريق ومن خلالها سنبحث عن النقائص التي يمكن سدّها ودعم النقاط المضيئة وبالتالي فإن الانتدابات لن تكون «بعلي» بقدر ما ستكون مدروسة وحسب المراكز ومدى الاضافة المرتقبة لتعزيز حظوظ فريقنا. واللاعبون الأجانب أو الذين يمكن تعزيز صفوف الفريق بخدماتهم؟ لا مجال لانتساب أي لاعب للافريقي وتقمّص زيّه وخاصة من الأجانب إلا إذا كان هذا اللاعب جديرا بذلك على أن يكون المنتدب خير مقدّم للاضافة كرويا وأخلاقيا وأيضا خير معزز لخزينة الجمعية في صورة التفريط فيه لجمعية أوروبية وبالتالي لا بد أن تكون العقود ممتدة بين سنتين وثلاث سنوات على أقل تقدير حتى «نربح» فيه على كل المستويات ونستفيد منه بما يليق بالنادي الافريقي.. كل هذا الكلام أو الاجابات عامة.. ولكن ماذا تقول للجمهور والأنصار؟ الالتفاف.. ثم الالتفاف حول النادي الافريقي والمساهمة في إعادة الاشعاع والنتائج لفريقنا الذي نحرص معا على خدمته ونجاح مسيرته خاصة أنه سيحتفل بعد أربعة أشهر وتحديدا يوم 4 أكتوبر القادم بالذكرى التسعين التي ظللنا ننتظرها ونريد تتويجها بالنجاحات.. وأنتهز الفرصة لأدعو أنصار فريقنا لتحطيم الرقم القياسي في الاشتراكات خاصة أن الرياضيين جميعا في تونس يدركون هذه الحقيقة ويعرفون أن عدد أحباء الافريقي هم الأكثر كثافة.. ولكن لا بد أن تكون الاشتراكات موازية لذلك وفي ذلك دعم فاعل للمسيرة ماديا ومعنويا.. وأعتقد أنها هي النصيحة التي يمكن تقديمها لأنصارنا الذين لا يبخلون علينا لحظة واحدة بذلك.