اجتمع الرئيس زين العابدين بن علي ظهر أمس بالسيد محمد الغنوشي الوزير الأول. وفي نطاق حرصه على مزيد تعزيز منابر الاتصال بالوزارات والمواطنين وتوسيع دائرة المواكبة الإعلامية للشأن العام، أذن رئيس الجمهورية بتنظيم لقاءات دورية تجمع الوزراء بمختلف الاطراف ذات العلاقة بمجالات اختصاصهم في حوارات صريحة ومفتوحة تتولى بثها التلفزة الوطنية، وذلك توفيرا للمعلومات الشاملة والدقيقة، وللاستماع لشواغل المهتمين والمعنيين بكل القطاعات والإجابة عن استفساراتهم. واتجه اهتمام رئيس الدولة إلى سير إحداث المؤسسات في ضوء التوجهات والتدابير التي أقرها سيادة الرئيس لمزيد حفز روح المبادرة وتعزيز منظومة الإحاطة والمساندة والتمويل. وأسدى في هذا السياق تعليماته باستحثاث نسق الجهود المبذولة لتوسيع طاقة التأطير في محاضن المؤسسات ومراكز الاعمال بما يرتقي بعدد حاملي الشهائد العليا الذين ينجزون مشاريع فردية من 4 آلاف الى 6 آلاف سنة 2011 . وأوصى رئيس الدولة في السياق ذاته بدعم التنسيق بين هياكل المساندة لتفعيل تدخلاتها مؤكدا على إحكام تجسيم برامج التكوين والاحاطة على المستوى الجهوي في نطاق فضاءات المبادرة، وتكثيف اتفاقيات التعاون بين الشبكة الوطنية لمحاضن المؤسسات والشبكات المماثلة على الصعيدين الاقليمي والدولي. كما أوصى بالسهر على إحكام تنفيذ التدابير المتصلة بمزيد تبسيط اجراءات بعث المؤسسات الى جانب تطوير آليات التمويل لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة. وتولى رئيس الدولة خلال هذا اللقاء ختم القانون المتعلق بتشجيع المؤسسات على إدراج أسهمها بالبورصة والذي تتمتع بموجبه المؤسسات المعنية بتخفيض من نسبة الضريبة على الشركات لمدة خمس سنوات ابتداء من سنة الادراج . وأوصى سيادة الرئيس بالتعريف على أوسع نطاق بمضمون هذا القانون الذي يتنزل في إطار تجسيد التوجهات الواردة ضمن البرنامج الرئاسي (2009-2014) لتطوير السوق المالية ودعم دورها في تمويل المؤسسة الاقتصادية والتشجيع على إدراج 30 مؤسسة إضافية على الأقل بالبورصة. ومن جهة اخرى اطلع رئيس الجمهورية على فحوى الدورة الثانية للمجلس الاعلى للشباب والطفولة والتربية البدنية والترفيه التي انعقدت في نهاية الأسبوع المنقضي بمشاركة ممثلي الاحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والنسيج الجمعياتي والهياكل المختصة. وأكد سيادة الرئيس ما يوليه من أهمية للاستئناس بالأفكار والمقترحات المنبثقة عن اجتماع المجلس بما يسهم في تفعيل مختلف الخطط والبرامج المرسومة لتعزيز رعاية الطفولة ودعم الإحاطة بالشباب ومتابعة مشاغله وتطلعاته والنهوض بمؤهلاته في مختلف المجالات الى جانب تعزيز إسهامه في سائر الأنشطة وخاصة منها المندرجة ضمن الاحتفال بالسنة الدولية للشباب. وعلى صعيد آخر اتجهت عناية رئيس الدولة الى العلاقات التونسية المصرية بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة عشرة للجنة العليا المشتركة بالقاهرة يومي 7 و8 جوان مؤكدا أهمية العمل على توظيف كل الإمكانيات المتاحة لدفع التعاون الثنائي والارتقاء به إلى أفضل المراتب.