من حقّهم رفض المطالب لكن من الواجب أيضا اعلامنا مبكرا بهذا الرفض... تصريح جاءنا من بعض الفنانين الذين تم رفض مطالبهم من إدارة مهرجان قرطاج 2010... «... أحترم الموسيقيين وأصحاب المشاريع ولن أصرّح بأسباب رفض هذه المشاريع الا إذا ما طلب مني أصحابها ذلك... هذا ما جاء على لسان السيد مراد الصقلي مدير مهرجان قرطاج في اتصال جمعه بالشروق. وحول أسباب رفض بعض المطالب المقدّمة لمهرجان قرطاج 2010 الشروق اتصلت ببعض الفنانين وجاء منهم الرد التالي. غضب وتساؤلات مع اقتراب موعد انطلاق سهرات مهرجان قرطاج الدولي في هذه الدورة الجديدة لسنة 2010 كثر الحديث عن المطالب المرفوضة والأسباب الحقيقية التي تقف وراء ذلك والتي أدّت الى غضب البعض ويقول في هذا الصدد المخرج المسرحي سليم الصنهاجي والذي تقدّم بعرض ضخم ويعود للفنان الهادي حبّوبة وتم رفضه حسب تصريحه «إن ما حزّ في نفسه وحبوبة ليس الرفض في حد ذاته وانما الردّ الذي جاء متأخرا وهو ما أدّى الى تعطيل عمل الفنان الهادي حبوبة وحرمانه من عروض أخر» وحتى من إحياء حفلات «الأعراس» باعتباره كان ينتظر الموافقة من إدارة مهرجان قرطاج. وفي نفس الصدد أضاف الصنهاجي أن ادارة المهرجان لها الحق في الرفض او القبول لكن من الواجب أيضا أن تعلم صاحب المشروع بذلك مبكّرا حتى لا يعلّق كلّ آماله على هذا المهرجان». وقال أيضا ان المشروع ضخم ويضم 100 فنان على الركح من عازفين ومسرحيين وراقصين. وفي هذا الرفض حرمان هؤلاء من العمل. كما تساءل الصنهاجي «لماذا لم يتم تدوين سبب الرفض في المراسلة التي جاءت من ادارة المهرجان». استياء الفنان الكبير الهادي حبوبة تحدث أيضا باستياء كبير وقال إنه أجهد نفسه كثيرا في هذا العمل الذي ضمّنه مسيرته الطويلة وزار 12 ولاية حسب تصريحه وجمع موروث هذه الجهات حتى يكون العمل كامل ومتكامل. الهادي حبوبة قال إذا نحن لسنا في مستوى قرطاج أعلمونا... إن كان العرض ناقصا أخبرونا... لكن أن تتجاهلونا فهذا ليس معقول به. الهادي حبوبة يشغل معه 60 عائلة وهذا الرفض الذي جاء متأخرا بعد طمأنتهم أضر بهؤلاء حسب مخرج العمل سليم الصنهاجي. صدمة مشروع آخر تم رفضه من إدارة مهرجان قرطاج اخراج المسرحي حسين المحنوش انتاج كوثر الباردي وعن هذا الرفض يقول المحنوش إن الادارة رفضت المطلب رغم وعد الوزير بانتاج هذا العمل، حسب ما أعلمته به كوثر الباردي غير أن مدير المهرجان أعلمهم أن تكلفة المشروع المرتفعة أدّت الى التخلي عن عرض «عليّة». الحبيب محنوش قال إن مشروعه «كبير» وكان من المفروض أن يفتتح به المهرجان لكن للأسف «جرت الرياح بما لا يشتهي المحنوش» الذي كان مصدوما حسب تصريحه: «أنا لا ألوم أحدا... ألوم فقط وزير الثقافة لأنه يعرف جيّدا مسيرة الحبيب، ونشاطه المسرحي منذ 74». «لن أقدّم الاسباب» وفي اتصالنا بالسيد مراد الصقلي مدير المهرجان قال إنه مستعد لتقديم أسباب رفض هذه المطالب إلا إذا ما طلب منه أصحاب هذه المشاريع ذلك وبحضورهم واعتبر ذلك أمرا سريا بينه والمهرجان. وأضاف السيد مراد الصقلي أنه يحترم جيّدا كل فنان تقدّم بمطلب لادارة المهرجان وإن الرفض هو للمشاريع وليس للأسماء. تحيّز للأجانب أسماء كثيرة تقدمت بمطالبها لادارة مهرجان قرطاج وقد تم قبول البعض ورفض مطالب البعض الآخر وهو ما أدّى الى غضب هؤلاء الذين علّقوا أن المهرجان يستقبل الاجانب في حين يقصي الفنان التونسي لكن يبقى للادارة موقفها وأسبابها الموضوعية في رفض هذه المشاريع التي ربّما لا ترتقي الى مستوى هذا المهرجان.
