... الصقلي وعدني بقرطاج 2011 لكن للأسف لم يواصل المشوار... موزاييك أقصتني بسبب خلاف بسيط... لكني موجود دونها.. لابدّ ان يعلم الجميع ان الشعوب تقاس بمثقفيها وليس بالكوارجية. لديّ مشروع جديد «100٪ مصري».. وألبومي بصدد التسويق... هكذا صرّح الفنان حسن الدهماني في حديث جمعه ب «الشروق» جاء فيه على أهم مشاريعه الفنية وما يشغله في هذه الفترة. ٭ ونحن على أبواب المهرجانات الصيفية ماذا أعددت لهذه الصائفة؟ ألبوم جديد يحتوي 10 أغان أغلبها شعر الحبيب محنوش الى جانب حاتم القيزاني وآدم فتحي والألحان لحبيب محنوش ولطفي بوشناق ومنير الغضّاب وربما هناك تعامل مع سمير شعير وحاليا نحن بصدد البحث عن مستشهرين للقيام بعملية التسويق. ٭ هل هناك توجه ايقاعي خاص في هذا الألبوم؟ اشتغلنا على كل الايقاعات الخليجية والمغاربية والتونسية... وإن شاء الله يمسّ كل الشرائح.. ٭ وماذا عن مشاركتك في المهرجانات؟ سوف افتتح مهرجان سيدي بومخلوف بالكاف هذا الى جانب جولة في المهرجانات الجهوية باجة وسوسة والمطوية وقفصة وقبلّي والبقية تأتي. ٭ إلا مهرجان قرطاج... أنت لست في البرنامج؟ قدّمت ملفّي للمدير السابق السيد مراد الصقلي وأخبرني انه مستعد لإمضاء العقد معي لكن في 2011. ٭ لكن الصقلي كان يعلم جيّدا انه لن يكون في إدارة قرطاج 2011؟ ... لا أدري ... ربّما... لكن هذا ما كان ردّه. ٭ نعود الى نشاطاتك الأخيرة... تركت انطباعا طيّبا في مهرجان الموازين بالرباط؟ نعم افتتحت هذا المهرجان الدولي وهذا ليس بالأمر السهل. وقد حضر مجموعة من الفنانين العالميين العرب والأجانب على غرار ماجدة الرومي وألتون دجون... الافتتاح كان في مستوى عال وترك صدى طيبا لدى الاعلاميين وكتب عنه بطريقة جيدة. ٭ هل هناك استعدادات لشهر رمضان؟ طبعا... وسعيد جدّا بحلول هذا الشهر المبارك مع فصل الصيف... أنا أعشق الغناء الطربي والمهرجانات الصيفية للأسف لا تلبّي هذه الحاجة لذلك تبقى السهرات الرمضانية فضائي المحبذ. ٭ لو نتحدث عن «كاشي» حسن الدهماني او انك تعتبره موضوعا خاصا مثل بقية الفنانين؟ (يبتسم) لا... لكن المبلغ ليس مثلما تتوقعين... 5 آلاف دينار تخصم منها 15٪ أداءات وتكاليف التنقل وأجر العازفين وما يتبقى من نصيب حسن الدهماني (يضحك). ٭ المهم تحقق الاكتفاء الذاتي؟ أكيد. ٭ ما رأيك في البرمجة الأخيرة لمهرجان قرطاج الدولي؟ هناك بعض الأسماء المشرقية لا تليق بمستوى هذا المهرجان. وللأسف الفنان التونسي تنقصه الدعاية الاعلامية... إعلامنا لا يخدم فنانينا ما عدا الصحافة المكتوبة وبعض الاذاعات. ٭ من أين التقصير إذن؟ إذاعة «موزاييك» التي تهتم فقط بالفنان المشرقي وتذيع يوميا عشرات الأغاني المصرية واللبنانية وقليلا ما تسمع أغنية تونسية. ٭ موزاييك تذيع ما هو جديد؟ في هذه الفترة لدينا الجديد. وهذه الإذاعة اقصتني شخصيا. ٭ لماذا؟ هناك إشكال بسيط بيني والمذيع نوفل الورتاني تحوّل الى مقاطعة كل أغاني حسن الدهماني وعدم اذاعتها في موزاييك التي كانت علاقتي بها جد طيبة. ٭ وما هو هذا الإشكال؟ بلغة (نوفل) أني قلت «موزاييك تقبض المال من أجل إذاعة بعض الأغاني»... لكن في المقابل اعتذرت وظننت ان الإشكال انتهى... أنا أول فنان كنت الى جانبهم وعندما بعثت الإذاعة أقصوني. السيد نور الدين بوطار وعد الحبيب محنوش بإذاعة بعض أغانيه من الألبوم الجديد ومازلت الى حد الآن انتظر. لكن أريد القول إني موجود دون «موزاييك» والإذاعة الوطنية لم تقصّر من ناحيتي. لكن لابدّ ان يفهم الجميع ان بلادنا لها تاريخها الثقافي بشعرائها وملحنيها و.... جيل كامل تربى على إليسا ونانسي حتى في أفراحنا أصبحنا نستمع الى الدبكة... استعمار فني وعقلي كامل.. أعلى هرم في السلطة يؤكد على وجود الفنان التونسي وتشريكه بنسبة 70٪ في كل المحافل لكن للأسف وجوده لا يتعدى ال 7٪. ٭ لكن الفنان التونسي يشتغل فقط في فترة معينة ومن أجل المهرجانات؟ هذا هو شغله... وإلا من أين سيأكل الخبز... وهذه المهنة تتطلب الكثير من المال والفنان التونسي فقير (فقير المال وغني بفنه) وأريد ان أضيف شيئا في هذا السياق لابدّ أن يعلم الجميع ان الشعوب تقاس بمثقفيها وليس بالكوارجية. ٭ لماذا لم تشارك في 50 ساعة موسيقى؟ لا أدري لماذا؟! انتظرنا طويلا تشييد المدينة الثقافية حتى تعرّف أكثر بالفنان التونسي لكن للاسف اين هذا الفنان في «50 ساعة موسيقى» أين الفرقة الوطنية والراشدية والشعراء والمطربين والموزعين؟! في المقابل نجد شبانا لم تتجاوز أعمارهم ال 20 سنة ما دخلنا نحن بالأوبرا الروسي؟!صحيح اننا منفتحون لكن لابدّ ان نشتغل على الموسيقى التونسية ولم لا أوبرا تونسية. لماذا نبحث في موسيقات الآخر؟! أليس لدينا تاريخ موسيقي..؟! أريد ان أقول الفن ليس «دكتوراه» وبليغ حمدي ورياض السنباطي وعبد الوهاب ليسوا دكاترة... ... ولا أدري لماذا غيّب محمد زين العابدين الفنان التونسي في هذه التظاهرة؟! ٭ نعود الى مهرجان قرطاج مَن من الفنانين التونسيين يستحق الصعود على ركح مسرح قرطاج؟ حسن الدهماني.. دون غرور. ٭ ومن البقية؟ كريم شعيب ٭ هل هناك مشاريع جديدة غير الغناء؟ أحبّ جدّا التمثيل ولو أجد فرصة استغلها . كذلك المسرح الغنائي مثلما اشتغلت عليه فيروز ووديع الصافي. ولديّ ايضا مشروع ألبوم جديد «100٪ مصري». ٭ لماذا اخترت مصر بالذات؟ من يغني «بالمصري» يحقق الشهرة والنجاح.. لكن «مكره أخاك لا بطل». مع بعض الاقتناع بهذا العمل. ٭ كلمة أخيرة؟ شكرا للنقابة بوجود أكثر من عنصر تونسي في قرطاج وسعداء جدا بذلك في انتظار ايجاد حل لبقية المشاكل.