كشفت احدى منظمات الدفاع عن حقوق الانسان امس عن اخضاع أطباء امريكيين حضروا جلسات استجواب معتقلين لدى وكالة الاستخبارات المركزية «سي.اي.إيه» المحتجزين لتجارب «علمية». ونقلت وكالات أنباء متطابقة عن نثانايل ريموند احد مسؤولي منظمة حقوق الانسان قوله إن هناك أدلة تشير الى ان أطباء كانوا يقومون بقياس الألم الذي تسببه تقنيات الاستجواب ويسعون الى تحسين معارفهم بهذه الأساليب. تجميع... وتحديد وأشار الى أن الاطباء كانوا يجمعون هذه المعطيات لتحديد ما اذا كانوا يرونه يدخل في إطار تعريف التعذيب الذي وضعته إدارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش. وكانت وزارة العدل السابقة قد عرفت التعذيب على أنه «معاناة معنوية او جسدية على الأمد الطويل تعادل الألم الذي يسببه مرض عضو او الموت»! وأوضحت المنظمة في تقرير لها حمل عنوان «تجارب في التعذيب» انها لم تجد إرادة سياسية في «الكونغرس» او في إدارة بوش الاهتمام بهذه المسائل. ودعت الى تحقيق شامل حول الممارسات التي سُمح بها ضد مشبوهين بالارهاب في عهد بوش الابن. وثائق وحقائق ويستند التقرير الى وثائق نشرت عام 2008 من بينها سلسلة مذكرات داخلية تؤكد الاستخدام المتكرر لصنوف التعذيب ضد بعض المعتقلين القابعين في سجون «السي.آي.إيه» السرية. ويضيف ان الاطباء لاحظوا ان أسلوب الإيهام بالغرق الذي مورس عشرات المرات يسبب الالتهاب الرئوي اذا تكرر مرات عديدة بالمياه العادية.. لذلك فهم أوصوا المحققين باستخدام محلول مملّح. وأكد التقرير ان الفارق بين الاسلوب القديم والجديد تؤكد تدخل أطباء «السي.آي.إيه» في تعديل هذه التقنية. وتابع ان الاطباء حللوا المعطيات التي جمعت خلال استجواب 25 معتقلا خضعوا الى مجموعة من «تقنيات الاستجواب المحسنة» ورووا انها لا تتضمن أية مشاكل طبية كبيرة. ومن أشهر التقنيات «الحرمان من النوم» و«التعرية القسرية» و«تقييد المعتقلين» وتعريضهم لدرجات حرارة قصوى.. من جانبها زعمت وكالة الاستخبارات المركزية ان التقرير خاطئ. وادعى الناطق باسم الوكالة جورج ليتل ان «السي.آي.إيه» لم تجر تجارب على بشر او مجموعة معتقلين في إطار برنامجها السابق للاعتقالات وذكر ان البرنامج خضع لعدة تحقيقات داخلية.