يقال على ذمة السابقين: إن العين التي تستحي لا تنظر الى العورة والأصحّ من الصحيح عندهم هي «العين الصحيحة» الى درجة أنها تصبح في بعض المواضع هي في حد ذاتها عورة. أما عيون النساء يا ليلي يا عيني فتمثل عند العرب أكبر منظمة إرهابية لا تطالها مقاومة الارهاب ولا القانون الدولي ولا دوائر حقوق الانسان، فهي تقتل الرجال صرعا وفتكا ونحرا وحصارا على الحواس الخمس خاصة إذا كانت في حجم عيون المها تجلب الهوي من حيث ندري ولا ندري. وبالأخصّ إذا كان في طرفها حور يا ليلي يا عيني حتى أنهم جاهروا بالقول: «إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يُحيينا قتلانا يصرعن ذا اللّبّ حتى لا حراك به وهنّ أضعف خلق اللّه إنسانا» تماما كقراصنة الصومال في البحر في القرن الافريقي، أو قراصنة اسرائيل في المتوسط. ويشاع أن العيون «الملاح الصحاح» الزرق خصوصا تحتجز من أثرياء العرب الكثير الكثير في النزل الفاخرة والمنتجعات الراقية رهائن مدفونين جماعيا فيها وهم أحياء يرزقون شبقية وانتشاء الى حد أنهم يرون الديك حمارا في مراكض الخيل في ضواحي عاصمتي النور والضباب في القارة العجوز التي شاخت سنّا. و«شاخت» على من «شيّخوها» مالا وجاها وحصانة من قوم السبعين مليون أمي، ممّن يعتمدون الرؤية بالعين المغمضة تجسيما لدعوة أم كلثوم «أغمض عينيك حتى تراني» ومن لم يغمضها أغمضوها له. إن لم يأخذوا له «غماضو». دعوني أرحل بكم بعيدا من هوريشيما الى تايوان الى بيكين لأصل بكم الى أن تشربوا مباشرة من العين من مجرى هذا السؤال المعدني: بربّكم أليس أضيق الشعوب عيونا هي أوسعها وأدقها نظرا الى النفس والماضي والحاضر والمستقبل: والواقع والحقيقة؟ أم أولئك الذين أغمضوا عيونهم وأبحروا يا ليلي يا عيني في عيون المها التي في طرفها حَوَر. وغنوا لها سائلين: «هل رأى الحبّ سكارى مثلنا» في الشارع العالمي طبعا!؟