قال السيد حمادي الحبيب (ممثل وزارة التكوين المهني والتشغيل) في افتتاح منتدى «مسيرتي المهنية لنشتغل» الذي نظمته الغرفة الفتية الاقتصادية العالمية بحمام الشط صباح أمس بمدينة العلوم إن الصندوق الوطني للتشغيل قام بتخصيص ميزانية هامة تقدر ب187 مليون دينار لإدماج حاملي الشهائد والتشجيع على إحداث المشاريع والانتصاب للحساب الخاص. وتكمن تشجيعات الدولة في تمكينهم من التمتع بالقروض دون ضمان ونسبة فائض منخفضة في حدود 5٪ وتمويل ذاتي ضعيف المهم أن يكون الشاب مقتنعا بفكرة مشروعه قادرا على الاقناع بأهميته ونجاعته قابلا للمشاركة في التربصات الميدانية بالمؤسسات الاقتصادية. وأضاف أنه لا توجد حدود في إسناد القروض نظرا لأولوية هذه الشريحة في سياسة تونس التشغيلية. كما أكد السيد حمادي الحبيب أن وزارة التكوين المهني والتشغيل ستتولّى تكوين حاملي الشهائد العليا في اللغات تكوينا إشهاريا يمكن أصحابه من الحصول على شهادة معترف بها دوليا وذلك بالتعاون مع مختلف المراكز الفنية بفرنسا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، وألمانيا، وإيطاليا.. سينتفع منها في الفترة الممتدة بين 2010 و2011 حوالي 15 ألف متحصل على شهادة في اللغات. كما سيتم أيضا تكوين إشهادي في الاعلامية بالتعاون مع مؤسسات أجنبية رائدة في القطاع مثل «ميكروسوفت» وغيرها. وبين السيد أحمد الصقري (ممثل مؤسسة بنكية لتمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة) أن غياب الضمانات ونسبة الفائض المنخفضة تعكس عزم الدولة على التشجيع على الاستثمار وإدماج طالبي الشغل في الحياة المهنية، والمهم المبادرة والقدرة على الاقناع بأهمية المشروع كما أن شخصية الباعث واقتناعه بأفكاره وقدرته على تحمل المصاعب والمسؤولية تساعده على فتح أبواب الحياة المهنية والنجاح في مشروع الانتصاب للحساب الخاص.