من المعضلات التي تعاني منها مدينة نفزة ضيق مثال التهيئة العمرانية ويبدو ذلك جليا من خلال الامتداد العمراني الذي بدا يكتسح الاراضي الفلاحية المجاورة زد على ذلك فإن مياه السد طوقت المدينة من ثلاث جهات تقريبا وهو ما جعل البناء العمودي يتكاثر بالجهة وهو حل من الحلول نظرا لطبيعة تضاريس المدينة الجبلية مما دفع البلدية في السابق الى تحويل سوق الدواب الى الملعب البلدي القديم. وسوق الدواب هذا بعيد كل البعد عن موقع السوق الاسبوعية وهو موقع غير مهيإ مليء بالأوحال شتاء حتى أن مجرد المشي بين الدواب يعتبر من باب المغامرة الوخيمة العواقب اما في الصيف فحدث ولا حرج فتلك الأوحال تتحوّل الى غبار خانق هذا الى جانب انعدام جميع المرافق التي تدل على ان المكان سوق فلا سياج يحميه ولا حنفيات ولا دورة مياه بمعنى أدق سوق الدواب يفتقر الى أبسط المقوّمات التي تدل على انه سوق ومع ذلك يدفع الفلاح الأتاوة وكذلك يفعل الشاري. لقد فقد سوق الدواب في نفزة بريقه وهجره الفلاحون والتجار والحرفاء الى الأسواق المجاورة مثل طبرقة وسجنان وباجة فما ضرّ بلدية نفزة لو هيأت المكان وجعلته يليق باستقبال الحرفاء في أحسن الظروف ما داموا يقومون بواجبهم ويدفعون الأتاوة عند الدخول وعند الخروج الا يدر سوق الدواب أموالا للبلدية يمكن ان تدعم بها مواردها في زمن تبحث فيه البلديات عن موارد قارة. الأمل كل الامل ان يلتفت المجلس البلدي الجديد برئاسة السيد عبد الحميد الجميلي الى سوق الدواب ان لم يكن من أجل روّاده فمن أجل موارده المالية.