تطوير خدمات الطفولة المبكرة محور لقاء وزيرة الأسرة ورئيسة غرفة رياض الأطفال    فوز المرشح المدعوم من ترامب بالانتخابات الرئاسية في هندوراس    تحت شعار «إهدي تونسي» 50 حرفيّا يؤثّثون أروقة معرض هدايا آخر السنة    فاطمة المسدي تنفي توجيه مراسلة لرئيس الجمهورية في شكل وشاية بزميلها أحمد السعيداني    عاجل: الجزائر: هزة أرضية بقوة 3.9 درجات بولاية المدية    الفنيون يتحدّثون ل «الشروق» عن فوز المنتخب .. بداية واعدة.. الامتياز للمجبري والسّخيري والقادم أصعب    أمل حمام سوسة .. بن عمارة أمام تحدّ كبير    قيرواني .. نعم    تورّط شبكات دولية للإتجار بالبشر .. القبض على منظمي عمليات «الحرقة»    مع الشروق : فصل آخر من الحصار الأخلاقي    كأس إفريقيا للأمم – المغرب 2025: المنتخب الإيفواري يفوز على نظيره الموزمبيقي بهدف دون رد    الغاء كافة الرحلات المبرمجة لبقية اليوم بين صفاقس وقرقنة..    نجاح عمليات الأولى من نوعها في تونس لجراحة الكُلى والبروستاتا بالروبوت    الإطاحة بشبكة لترويج الأقراص المخدّرة في القصرين..#خبر_عاجل    مناظرة 2019: الستاغ تنشر نتائج أولية وتدعو دفعة جديدة لتكوين الملفات    كأس افريقيا للأمم 2025 : المنتخب الجزائري يفوز على نظيره السوداني    الليلة: الحرارة تترواح بين 4 و12 درجة    أستاذ قانون: العاملون في القطاع الخاصّ يمكن لهم التسجيل في منصّة انتداب من طالت بطالتهم    بابا نويل يشدّ في'' المهاجرين غير الشرعيين'' في أمريكا: شنوا الحكاية ؟    من الاستِشْراق إلى الاستِعْراب: الحالة الإيطالية    عاجل : وفاة الفنان والمخرج الفلسطيني محمد بكري    هيئة السلامة الصحية تحجز حوالي 21 طنا من المواد غير الآمنة وتغلق 8 محلات خلال حملات بمناسبة رأس السنة الميلادية    تونس 2026: خطوات عملية لتعزيز السيادة الطاقية مع الحفاظ على الأمان الاجتماعي    الديوانة تكشف عن حصيلة المحجوز من المخدرات خلال شهري نوفمبر وديسمبر    تمديد أجل تقديم وثائق جراية الأيتام المسندة للبنت العزباء فاقدة المورد    في الدورة الأولى لأيام قرقنة للصناعات التقليدية : الجزيرة تستحضر البحر وتحول الحرف الأصيلة إلى مشاريع تنموية    القصور: انطلاق المهرجان الجهوي للحكواتي في دورته الثانية    عاجل: بعد فوز البارح تونس تصعد مركزين في تصنيف فيفا    زلزال بقوة 1ر6 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    عدّيت ''كوموند'' و وصلتك فيها غشّة؟: البائع ينجّم يوصل للسجن    تزامنا مع العطلة المدرسية: سلسلة من الفعاليات الثقافية والعروض المسرحية بعدد من القاعات    قفصة: إصدار 3 قرارات هدم لبنانيات آيلة للسقوط بالمدينه العتيقة    عاجل/ بعد وصول سلالة جديدة من "القريب" إلى تونس: خبير فيروسات يحذر التونسيين وينبه..    قائمة سوداء لأدوية "خطيرة" تثير القلق..ما القصة..؟!    حليب تونس يرجع: ألبان سيدي بوعلي تعود للنشاط قريبًا!    هام/ المركز الفني للبطاطا و القنارية ينتدب..    عاجل: هذا موعد الليالي البيض في تونس...كل الي يلزمك تعرفه    قابس: أيام قرطاج السينمائية في الجهات ايام 25 و26 و27 ديسمبر الجاري بدارالثقافة غنوش    عركة كبيرة بين فريال يوسف و نادية الجندي ...شنوا الحكاية ؟    درجة الحرارة تهبط...والجسم ينهار: كيفاش تُسعف شخص في الشتاء    هذا هو أحسن وقت للفطور لخفض الكوليسترول    صفاقس: تركيز محطة لشحن السيارات الكهربائية بالمعهد العالي للتصرف الصناعي    تونس: حين تحدّد الدولة سعر زيت الزيتون وتضحّي بالفلاحين    عاجل: تغييرات مرورية على الطريق الجهوية 22 في اتجاه المروج والحمامات..التفاصيل    بول بوت: أوغندا افتقدت الروح القتالية أمام تونس في كأس إفريقيا    اتصالات تونس تطلق حملتها المؤسسية الوطنية تحت عنوان توانسة في الدم    البرلمان الجزائري يصوّت على قانون يجرّم الاستعمار الفرنسي    مع بداية العام الجديد.. 6عادات يومية بسيطة تجعلك أكثر نجاحا    تونسكوب تطلق نشيدها الرسمي: حين تتحوّل الرؤية الإعلامية إلى أغنية بصوت الذكاء الاصطناعي    عاجل/ العثور على الصندوق الأسود للطائرة اللّيبيّة المنكوبة..    وزارة التجهيز تنفي خبر انهيار ''قنطرة'' في لاكانيا    عاجل: اصابة هذا اللّاعب من المنتخب    عاجل/ قضية وفاة الجيلاني الدبوسي: تطورات جديدة..    كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025: برنامج مباريات اليوم والقنوات الناقلة..#خبر_عاجل    دعاء السنة الجديدة لنفسي...أفضل دعاء لاستقبال العام الجديد    مع الشروق : تونس والجزائر، تاريخ يسمو على الفتن    في رجب: أفضل الأدعية اليومية لي لازم تقراها    برّ الوالدين ..طريق إلى الجنة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيدي بوزيد: ندوة علمية حول ثروات الجهة ومجالات التنمية بها
نشر في الشروق يوم 13 - 11 - 2010

لمزيد دفع التنمية والارتقاء بالنسيج الصناعي ومزيد تحسين مناخ الأعمال ودفع الاستثمار والمبادرة للارتقاء بالجهة لتصبح قطبا تنمويا نشيطا نظم مركز الأعمال بجهة سيدي بوزيد مؤخرا ندوة علمية حول ثروات وقيم الجهة ومجالات التنمية بها برئاسة السيد مراد بن جلول والي الجهة والهياكل الجهوية والمحلية ونواب المنظمات والاطارات السامية من أبناء الجهة والمديرين الجهويين وهياكل الاستثمار والمساندة والأطراف ذات العلاقة في جهة سيدي بوزيد والجهات المجاورة (قفصة والقصرين).
وتضمنت هذه الندوة العلمية 15 مداخلة أثثها أساتذة ودكاترة يعملون داخل وخارج البلاد التونسية وهم من أبناء جهة سيدي بوزيد. وتناولت المحاضرات «دور المؤسسات في التنمية الجهوية» و«تنمية القيم اللاّمادية» و«إرساء شبكة محليّة لبعث المؤسسات» و«تحدّيات الفلاحة السقوية المستدامة بسيدي بوزيد» و«الفلاحة التونسية: تحدّيات وفرص جديدة» و«التمويل والضمان» و«شروط نجاح المبادرة الخاصة» و«نظرة استشرافية حول تثمين المنتوج المحلي» و«مشروع جامعة قمودة» و«ثروات فلاحية ومجالات التنمية» و«مكانة سيدي بوزيد في تحويل المنتوجات الغذائية».
وقد جاء في الندوة أن سيدي بوزيد على الرغم من كونها بعيدة عن العاصمة، فهي قريبة من الموانئ والمطارات الكائنة بالجهات المجاورة (صفاقس وسوسة وقابس والمنستير وقفصة) حيث أنها أصبحت تتمتع بآفاق واعدة وامكانيات ومواقع حركية وموارد بشرية ومحيط ملائم تمكن من النهوض بالتنمية الجهوية خصوصا إذا تم إحداث شبكة محلية قادرة على استقطاب المستثمرين من داخل البلاد أو من خارجها وذلك باستغلال كل الامكانيات الطبيعية والمادية والبشرية المتوفرة بالجهة وتغيير العقلية السائدة وتوفير الفرص الممكنة في الاعتماد على الاستثمار وذلك بالتوسّع في مساحات المنتوجات الفلاحية (خضر وغلال وغراسات) والتوسع في مجال الصناعات الغذائية وتحويل المنتوجات الفلاحية وتعليب زيت الزيتون ومزيد الاهتمام بالانتاج الحيواني (حليب ولحوم..) والفلاحة البيولوجية والمواد المنجمية والرخامية ومقاطع الحجارة وغيرها والتفكير في إحداث سوق جهوية للزيتون واحداث قطب تكنولوجي قرب الطريق السيارة المزمع احداثها في السنوات القادمة وكذلك التفكير في احداث شركات صناعية لتشغيل الطاقات واحداث سوق وطنية (مركزية) خاصة ب«علوش» سيدي بوزيد على غرار بئر القصعة.
ودعا بعض المحاضرين الى ضرورة بعث مشاريع كبرى للانتاج الفلاحي وتمليك الفلاحين أراضيهم خاصة في «سهل ڤمودة» الذي يمثل قطبا فلاحيا هاما فضلا عن ضرورة التفكير في المخزون الطبيعي وتفعيله في التنمية وتشكيل شبكات مساندة محلية.
وأكد الأستاذ الدكتور التوهامي عبدولي في مداخلته على أن التعليم العالي هو أساس التنمية وابراز الكفاءات التي تزخر بها الجهة ودعا في هذا الاطار الى ضرورة الاسراع باحداث مركب جامعي يعنى بتدريس بعض الاختصاصات في مجالات الطاقة والتنمية والفنون والانسانيات والعلوم ووعد بامكانية معاضدة الدولة في احداث هذا المركب بالتعاون مع الاطارات الجامعية التي يعمل معها بصفته نائب رئيس الجامعة الأرومتوسطية بسلوفينيا وتدعيم هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم مشروع جامعة قمودة ماليا وبشريا وفي خاتمة الندوة أعرب الحاضرون على تفاؤلهم بمختلف ما جاء من أفكار ومقترحات من شأنها أن ترتقي بمستوى الحياة وتغير العقلية الثقافية والانتاجية وتوفر فرصا أكبر للتدريس والبحث والتشغيل بالجهة.
وتجدر الاشارة الى أن هذه الندوة قد أدارها باقتدار السيد الأزهر حمدي رئيس مكتب التشغيل والعمل المستقل.
محمد صالح غانمي
الصخيرة: مياه الأمطار تحاصر المساكن والمؤسسات
الشروق مكتب صفاقس:
نزل المطر خلال الأيام الأخيرة بكميات كبيرة فاستبشر سكان معتمدية الصخيرة آملين في موسم فلاحي ناجح إلا أن ما خلفته من متاعب لدى سكان بلدة الصخيرة نغصت عليهم فرحتهم بالغيث النافع حيث حاصرت برك المياه والمستنقعات المساكن والمؤسسات وعجز الكثير من السكّان عن قضاء شؤونهم يوم نزول المطر بسبب ارتفاع قنوات المجاري المائية عن الطرقات والأنهج فانسابت كميات كبيرة من الماء إلى داخل البيوت واحتلّت مساحات من ساحة المساكن.
وقد سجّلت أكثر من حادثة تعطل لحركة المرور بمحطة النقل الريفي وطريق الشاطئ موسم الأمطار مازال في بدايته ويبشر بالمزيد من الكميات ولذلك فان سكان بلدة الصخيرة يناشدون السلط المعنية الإسراع بإحداث قنوات صرف المياه على جانب الطرقات والشوارع الرئيسية وشفط المياه الراكدة ومسح ما جرفته المياه في المسالك الترابية غير المعبّدة وردم المستنقعات التي أصبحت مصبّا للمياه.
منجي حمودة
قصر هلال: لماذا تأخرت المصادقة على مثال التهيئة العمرانية؟
مكتب الساحل «الشروق»:
انطلقت منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات أشغال مراجعة مثال التهيئة العمرانية بمدينة قصر هلال. وقد خصّصت البلدية لذلك لجانا فنية سهرت على دراسة مختلف الجوانب التي من شأنها أن تجعل المثال الجديد يستجيب لمواصفات المدينة العصرية ويلبي طموحات المواطنين.
هذه اللجان حرصت على تناول جميع مكوّنات المشهد العمراني بنفس الأهمية وركزت أعمالها على ضرورة توسيع الطرقات وكذلك تغيير شكل البناءات من خلال التشجيع على البناء العمودي بالاضافة الى تخصيص المناطق في المدينة الى صناعية وتجارية وسكنية وغيرها.
وقد كان العمل الذي أفرزته مختلف اللجان متميزا من ناحية الرؤية الاستشرافية إذ لن يقلّ عرض الطرقات مستقبلا عن عشرين مترا وخاصة في جهة الجنوب الغربي للمدينة التي تشهد توسعا عمرانيا كبيرا باعتبارها الجهة الوحيدة الآن القادرة على احداث أحياء جديدة بأكملها هذه الاضافة الى تحديد البناء العمودي بما لا يقلّ عن ثماني طوابق بوسط المدينة والشوارع الرئيسية.
تعطيل مصالح المواطنين
هذه المراجعة وهذه الدراسات الفنية قطعت أشواطا كبيرة ويمكن القول أنها بلغت مراحلها الأخيرة إذ لم يبق غير المصادقة عليها وبالتالي المصادقة على المثال الجديد للتهيئة العمرانية. إلا أنّ ذلك لم يحصل بعد رغم مرور أشهر عديدة ورغم أن بعض البلديات المجاورة حظيت بالمصادقة على أمثلة تهيئتها مما عطّل مصالح المواطنين الذين قدموا مطالب للحصول على رخص بناء عمارات ذات مواصفات عصرية وفق ما تم اعتماده في المثال الجديد الذي سيغير حتما من وجه المدينة.
إشكال وقع فضّه
لماذا تأخرت المصادقة على مثال التهيئة العمرانية بمدينة قصر هلال رغم جاهزيته منذ أكثر من شهر؟ سؤال طرحته «الشروق» على السيد عبد القادر الحذيري المساعد الأول لرئيس بلدية قصر هلال والذي أفادنا أن السبب الوحيد الذي عطل المصادقة على المثال هو الاشكال الحاصل بين البلدية ووكالة المحافظة على التراث فيما يتعلق بنقطة وحيدة وهي نوعية البناءات على مستوى «البلاد العربي».
فالوكالة أرادت أن يتم تخصيص شارع طويل يبلغ وسط المدينة ويكون تابعا للوكالة ولا يتجاوز البناء العمودي داخله طابقا واحدا. إلاّ أننا كبلدية لم نوافق على ذلك باعتبار أنه من غير المعقول أن نحرم المواطن القاطن في وسط المدينة وتحديدا في هذا الشارع من التمتع بحقه في استغلال أرضه وفق ما يتيحه له القانون وبناء أكثر من طابق وهنا حصل الاشكال الذي كان سببا في التأخير.
وبالمناسبة فإنني أزف بشرى للمواطنين، إذ توصلنا مؤخرا الى اتفاق يقضي بتحديد الشارع الذي يجب أن يتم داخله التقيد بشروط وكالة المحافظة على التراث وبالتالي تحديد المسافة وسيكون للمواطنين حق في بناء طوابق كثيرة وفق ما جاء في المثال الجديد.
وعليه فإن مصالح بعض المواطنين المؤجلة بسبب هذا الاشكال قد تحلّ في القريب العاجل على أمل أن تتولى السلط المعنية الاسراع بالمصادقة على المثال الجديد.
المهدي خليفة
الزهراء: أسعار الأضاحي مشطة وتخوف من جودة المنتوج
الزهراء الشروق:
تشهد بطحاء الزهراء كمية هامة من الخرفان قادمة من جهات مختلفة من داخل الجمهورية من أهمها سيدي بوزيد، وسليانة والقيروان و أثناء تجوالنا في سوق الدواب بالزهراء التقينا العديد من المواطنين في رحلة بحثهم عن «علوش العيد» وتحاورنا معهم فكانت أغلب الشواغل تتلخص في مدى توفر الأضاحي ومؤشرات أسعارها.
ولئن لاحت أسعار الأضاحي خلال هذه الأيام الأولى مشطة نوعا ما مقارنة بالسنوات الفارطة خاصة أمام نقص الكميات المتوفرة من الإنتاج المحلي، إضافة إلى تلاعب التجار «القشارة» بالأسعار وبث عديد الإشاعات التي تفيد وجود نقص في الأضاحي في السوق، فإن التخوف يبقى عند الأغلبية من جودة المنتوج خاصة أن ما يروج من غلاء للعلف إضافة لتقلص المراعي بسبب الجفاف قد يجبر المربين على اعتماد أنواع دخيلة من العلف المقدم للأضاحي كالخبز اليابس وغيرها من المواد التي تفضي إلى تدني جودة لحوم الخرفان وتنتج نسبا كبيرة من الشحوم . التقينا بالسيد عبد اللطيف الواعر فلاح قادم من مدينة مكثر فأفادنا بأن الأسعار تبدو مشطة هذه السنة بسبب ارتفاع ثمن العلف فقنطار الشعير المدعم بلغ ثمنه 36 دينارا ويصل إلى 44 دينارا إذا ما اعتبرنا 3 دنانير مقابل الرحي و5 دنانير كلفة النقل إضافة إلى كلفة المداواة والمعاناة التي يتكبدها الفلاح عند انتصابه بالبطحاء فهو يقضي مدة هامة بالسوق مصاحبا خرفانه لايبارحها إلا بعد البيع أو اقتراب حلول العيد فهو يقضي ليلته في الهواء الطلق متحملا قساوة الطبيعة والمناخ ثم أضاف السيد عبد اللطيف بأن المنتفع الوحيد هم السماسرة «القشارة» الذين أصبحوا يتحكمون في الأسعار لكن هذه الأسعار قد تنخفض بعد ان انطلقت النقاط المخصصة في العمل اذ ان المواطن أصبح يعرف جيدا ثمن العلوش قبل شرائه وذلك عندما يقارن الوزن بالثمن المقترح عموما يمكن القول أن الأمور لن تختلف كثيرا عما رأيناه في العام الماضي فالأوضاع متشابهة والاحتكار لن يكون موجودا في ظل وجود الأعداد الكافية من الأضاحي.
توفيق المسعودي
قابس: خلية جهوية لمتابعة أسواق الدواب والتصدي ل «القشارة»
٭ «الشروق» (مكتب قابس):
تحت شعار «الميزان بحذاك وثبت في ضحيتك باش المرض يخطاك» قامت اللجنة الجهوية لمتابعة اسواق الدواب بقابس خلال اليوم الاول من انطلاق عملها باكثر من خمس عمليات تدخل لتعويض اضاحي بعض المستهلكين لوجود عيب ظاهر فيها وقامت باكثر من 15 عملية وزن نموذجية مكنت المشترين من ربح 20 دينارا على الاقل...«الشروق» كانت حاضرة عند انطلاق عمل هذه الخلية بسوق الدواب ب«المنزل».
وحسب المدير الجهوي للتجارة بقابس فان هذه المبادرة تاتي في اطار الاعداد لعيد الاضحى المبارك وتجسيما لخطة عمل وزارة التجارة والصناعات التقليدية باحداث خلايا جهوية باهم اسواق الدواب وقد تم تحت اشراف السيد مقداد ميساوي والي قابس احداث لجنة جهوية تضم ممثلا عن الادارة الجهوية للتجارة وممثلا عن المكتب الجهوي للدفاع عن المستهلك وبيطريا ممثلا للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لمراقبة السير العادي لبيع وشراء الاضاحي.
عمليات وزن نموذجية
هذه اللجنة تم تركيز مقرها في شكل خيمة كبيرة بمدخل سوق الدواب ب«المنزل» باعتباره من اهم اسواق ولاية قابس وياتيه الفلاحون من مختلف المعتمديات وداخل هذه الخيمة تم تركيز الة وزن للقيام بعمليات وزن نموذجية للاضاحي من قبل اعضاء اللجنة ويكون منطلقها اتفاق البائع والمستهلك على سعر الكلغ الحي.
وتهدف هذه اللجنة الى تامين الخدمات الفورية للمستهلك بارشاده واطلاعه على مختلف الجوانب الصحية للاضاحي من ناحية و للتصدي للممارسات الاحتكارية والمضاربات من ناحية ثانية بما يساهم في ترشيد الاسعار وعقلنتها تماشيا مع المقدرة الشرائية للمواطن.
المراقبة المباشرة واللصيقة للاضاحي يمكن ان تبعث الارتياح لدى المستهلك خلال عملية الشراء سواء من حيث شفافية المعاملات التجارية او جودة المنتوج كما تمكن هذه العملية من التدخل الفوري لفائدة المستهلك عند الضرورة حتى لا يقع ضحية تحيل او استبلاه من «القشارة» خاصة ممن يتدخلون في فترات محددة ثم يختفون.
غاب «القشار»... واللهفة
ومن خلال جولة مع بعض اعضاء اللجنة داخل سوق الدواب ب«المنزل» الممتد على مسافة طويلة يتبين العدد الكبير للاضاحي المعروضة باختلاف درجة امتلائها وسنها وانواعها (نجدي وغربي وشركي) بما جعل الاسعار تنخفض بشكل ملحوظ مقارنة بالفترات السابقة خاصة في غياب «القشارة» بعد انتصاب فرق المراقبة الاقتصادية بصورة دائمة مع تركيز الخلية الجهوية لمتابعة اسواق الدواب فلم تصل اسعار الخرفان الى مبالغ مشطة وساهمت كل هذه العوامل في انحسار اللهفة فكانت حركة البيع والشراء هادئة بما يسمح للمستهلك بالتثبت من اضحيته ومطالبة ممثلي اللجنة بالتدخل عند الشك في حالة من الحالات.
ومن خلال عمليات الوزن النموذجية في اليوم الاول لانطلاق عمل اللجنة الجهوية لمتابعة اسواق الدواب بقابس تبين ان الاسعار المتداولة تتراوح بين 5,800 دينار و 6,800 دينار للكلغ الواحد حيا بعد ان كانت تتراوح بين 6,800 دينار و 7,600 دينار وهو ما يعني ان انتصاب فرق المراقبة بصفة دائمة ساهم في انخفاض الاسعار وقد تم اعداد استبيانات موجهة للمستهلك بالتنسيق مع المكتب الجهوي للدفاع عن المستهلك للوقوف على رأيه في اعمال اللجنة ومدى تاثيرها على معدلات الاسعار وجودة المنتوج.
❏ نبيل العمامي
جرجيس: نسق حثيث لاحداث المشاريع الشبابية والتنموية
٭ جرجيس «الشروق»:
انطلقت بلدية جرجيس بالتعاون مع عديد الاطراف المتداخلة في أشغال مشروع تهيئة الملعب الفرعي القديم وملعب كرة اليد بالاضافة لتسييجه وتهيئة المدارج ومحيطها وتهيئة حجرات الملابس بتكلفة ناهزت 250 ألف دينار وبلغت نسبة تقدم ألاشغال:90 % أما القسط الثاني لهذا المشروع فيتمثل في تعشيب ملعب كرة القدم بالعشب الاصطناعي وتسييجه بالكامل فضلا عن تهيئة وتوسعة المركب الرياضي البلدي وتعشيب الملعب الفرعي وتنويره بتكاليف جملية بلغت مليونا وثلاثمائة ألف دينار.
كما انطلقت اشغال مركز العمل عن بعد بتكاليف جملية تبلغ مليون دينار و من اهم مكونات هذا المشروع احداث 23 مكتبا وثلاث فضاءات للعمل المشترك ومن المشاريع التي تتعلق بجمالية المدينة و تهذيب أحيائها انطلق مشروع شارع الأرض بتكلفة تناهز 145 ألف دينار ويتكون هذا المشروع من مجسم عملاق لحصان في ارتفاع : 10 امتار و بطول 16 مترا وبوزن 60 طنا فضلا عن تعبيد الطرقات الفرعية المؤدية إليه وإلى شاطئ البحر وإحداث مساحات هامة مرصفة وبعث مساحات خضراء تكون متنفسا للأحياء القريبة من شارع الأرض فضلا عن تنويره وباستكماله ستشهد المدينة توسعا وسيضفي على محيطه جمالية بيئية هامة كما يمكن مستقبلا استغلاله لتنظيم معارض الفنون التشكيلية باعتبار ان المجسم يمكن ان يستغل كأحد مكونات فضاء الفنون التشكيلية امام ضيق المكان الذي تستغله الجمعية حاليا بساحة الثقافة لعرض انتاجاتها ضمن مهرجان الفنون التشكيلية و بالتالي هذا الانجاز و ذاك المهرجان سيقطع امام ظاهرة وضع فضلات البناء بالفضاء المتاخم للسوق الاسبوعية بجرجيس المدينة.
❏ شعلاء المجعي
توضيح من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقابس
إثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 31 أكتوبر 2010 تحت عنوان «منزل الحبيب: الطرقات ووسائل النقل ومياه الري مطالب قديمة ملحة» وافتنا المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقابس بالتوضيح التالي:
ان معتمدية منزل الحبيب كانت دائما ولازالت محل رعاية واهتمام من السلط الجهوية والمحلية حيث أنجزت فيها العديد من المشاريع الفلاحية الهامة خاصة في ما يخص المشروع الوطني لمقاومة التصحر وتهيئة المراعي وتنميتها والذي كانت له الآثار الطيبة لحماية التجمعات السكانية والأراضي الفلاحية من زحف الرمال وتثبيت الأهالي واستقرارهم.
أما بخصوص توفير الماء الصالح للشرب فقد تم اقرار إحداث مشروع لتوفير مياه الشرب عن طريق الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بقيمة 3.3 مليون دينار يغطي أغلب تجمعات المعتمدية.
أما بخصوص تفجير الآبار وإحداث المناطق السقوية نشير أن المجهودات التي تبذل من طرف الدولة عن طريق مختلف المشاريع التنموية ما فتئت تتعدد حيث تم انجاز 8 حفريات عميقة استكشافية غطت أغلب مناطق المعتمدية يستغل منها حاليا حفريتين للري التكميلي وواحدة لري الغراسات العلفية. أما البقية فالنتائج كانت سلبية مما استدعى استغلال المائدة المتوسطة على عمق 150 مترا حيث تم في هذا الاطار احداث 8 حفريات لبعث مناطق سقوية حولها يتم تجهيزتها حاليا اضافة الى مواصلة البحث عن الطبقات العميقة بكل من الجماعين على عمق 500 متر والمهاملة على عمق 700 متر.
ونظرا لأهمية المياه الجوفية في دفع التنمية تم بالتنسيق مع السلط الجهوية ضبط خطة تنموية لتفجير المياه العميقة تحتوي على 30 بئرا متوسطة العمق ستنجز على 3 سنوات شرع في انجازها خلال هذه السنة من خلال برمجة إحداث 10 حفريات مع نهاية سنة 2010.
إن معتمدية منزل الحبيب ليست مهمشة، بل محل عناية دائمة حيث تم عن طريق مشروع التنمية الريفية المندمجة انجاز العديد من المكونات بقيمة 8 مليون دينار شملت أشغال المحافظة على المياه والتربة على مساحة 1000 هك، وكذلك أشغال التهيئة المائية والبنية الأساسية حيث تم البحث عن الطبقات الجوفية وانجاز وتهيئة 31 فسقية عمومية.
كما تم في اطار هذا المشروع تعبيد المسالك الفلاحية على طول 16.5 كلم بكل من باطن القزاح والسقي وأولاد السويسي اضافة الى أشغال تنمية المراعي والحماية من التصحر على مساحة 3000 هك من المحميات وغراسة 400 هك من الشجيرات العلفية وإحداث وتعلية 400 كلم من الطوابي المعززة بالجريد. كما تم في اطار هذا المشروع المندمج اقتناء وتوزيع 385 من فحول الأغنام وكذلك اقتناء وتوزيع 56 ألف شتلة من الزياتين و28 ألف شتلة مختلفة اضافة الى تكوين أبناء الفلاحين والفتاة الريفية في مجالات مختلفة شملت حوالي 368 منتفعة.
أما بخصوص الاستثمار الخاص نشير الى أن العديد من المجهودات التي ما فتئت تبذل من طرف المستثمرين الخواص حيث بلغت الاستثمارات في مجال الفلاحة خلال سنة 2009 حوالي 1.5 مليون دينار شملت 35 مشروعا مندمجا كما أن المصالح الفنية مكنت أكثر من 10 مستثمرين فلاحيين من رخص لاحداث آبار عميقة وفتحت المجال لتلبية كل الرغبات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.