يوميات المقاومة: رغم مرور 7 أشهر على الحرب: صواريخ المقاومة تضرب الكيان المحتل    حالة الطقس لهذه الليلة..    حادث مرور مروع ينهي حياة شاب وفتاة..    إلى أين نحن سائرون؟…الازهر التونسي    أولا وأخيرا: لا تقرأ لا تكتب    افتتاح الدورة السابعة للأيام الرومانية بالجم تيسدروس    كاتب فلسطيني أسير يفوز بجائزة 'بوكر'    إيران تحظر بث مسلسل 'الحشاشين' المصري.. السبب    تعادل الأصفار يخيّم على النجم والإفريقي    بعد انفصال لعامين.. معتصم النهار يكشف سبب عودته لزوجته    إنتخابات جامعة كرة القدم: إعادة النظر في قائمتي التلمساني وتقيّة    البنك التونسي للتضامن يحدث خط تمويل بقيمة 10 مليون دينار لفائدة مربي الماشية [فيديو]    بسبب القمصان.. اتحاد الجزائر يرفض مواجهة نهضة بركان    بطولة المانيا: ليفركوزن يحافظ على سجله خاليا من الهزائم    بين قصر هلال وبنّان: براكاج ورشق سيارات بالحجارة والحرس يُحدّد هوية المنحرفين    نابل: إقبال هام على خدمات قافلة صحية متعددة الاختصاصات بمركز الصحة الأساسية بالشريفات[فيديو]    مشروع المسلخ البلدي العصري بسليانة معطّل ...التفاصيل    تونس تترأس الجمعية الأفريقية للأمراض الجلدية والتناسلية    الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع "حماس"    المعهد التونسي للقدرة التنافسية: تخصيص الدين لتمويل النمو هو وحده القادر على ضمان استدامة الدين العمومي    بودربالة يجدد التأكيد على موقف تونس الثابث من القضية الفلسطينية    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    عميد المحامين يدعو وزارة العدل إلى تفعيل إجراءات التقاضي الإلكتروني    الكاف: قاعة الكوفيد ملقاة على الطريق    استغلال منظومة المواعيد عن بعد بين مستشفى قبلي ومستشفى الهادي شاكر بصفاقس    الدورة الثانية من "معرض بنزرت للفلاحة" تستقطب اكثر من 5 الاف زائر    تسجيل طلب كبير على الوجهة التونسية من السائح الأوروبي    بطولة مدريد للتنس : الكشف عن موعد مباراة أنس جابر و أوستابينكو    جمعية "ياسين" تنظم برنامجا ترفيهيا خلال العطلة الصيفية لفائدة 20 شابا من المصابين بطيف التوحد    جدل حول شراء أضحية العيد..منظمة إرشاد المستهلك توضح    تونس تحتل المرتبة الثانية عالميا في إنتاج زيت الزيتون    كلاسيكو النجم والإفريقي: التشكيلتان المحتملتان    عاجل/ الرصد الجوي يحذر في نشرة خاصة..    اليوم.. انقطاع الكهرباء بهذه المناطق من البلاد    وزير السياحة: 80 رحلة بحرية نحو الوجهة التونسية ووفود 220 ألف سائح..    عاجل/ مذكرات توقيف دولية تطال نتنياهو وقيادات إسرائيلية..نقاش وقلق كبير..    فضيحة/ تحقيق يهز صناعة المياه.. قوارير شركة شهيرة ملوثة "بالبراز"..!!    بمشاركة ليبية.. افتتاح مهرجان الشعر والفروسية بتطاوين    بن عروس: انتفاع قرابة 200 شخص بالمحمدية بخدمات قافلة طبيّة متعددة الاختصاصات    برنامج الدورة 28 لأيام الابداع الادبي بزغوان    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو مناضليه إلى تنظيم تظاهرات تضامنا مع الشعب الفلسطيني    8 شهداء وعشرات الجرحى في قصف لقوات الاحتلال على النصيرات    البطولة الوطنية: النقل التلفزي لمباريات الجولتين الخامسة و السادسة من مرحلة التتويج على قناة الكأس القطرية    مدنين: وزير الصحة يؤكد دعم الوزارة لبرامج التّكوين والعلاج والوقاية من الاعتلالات القلبية    الكاف: إصابة شخصيْن جرّاء انقلاب سيارة    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    وزير الخارجية يعلن عن فتح خط جوي مباشر بين تونس و دوالا الكاميرونية    السيناتورة الإيطالية ستيفانيا كراكسي تزور تونس الأسبوع القادم    بنسبة خيالية.. السودان تتصدر الدول العربية من حيث ارتفاع نسبة التصخم !    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    منوبة: تفكيك شبكة دعارة والإحتفاظ ب5 فتيات    مقتل 13 شخصا وإصابة 354 آخرين في حوادث مختلفة خلال ال 24 ساعة الأخيرة    كاردوزو يكشف عن حظوظ الترجي أمام ماميلودي صانداونز    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوسلاتية: منطقة «زغدود» قطب للسياحة البيئية
نشر في الشروق يوم 08 - 01 - 2010

عند قدم جبل السرج على مسافة نحو 20 كلم في عمق معتمدية الوسلاتية تستلقي «عمادة زغدود» بين الأودية والعيون المترقرقة. وبين المرتفعات تتمدد في بساطة من العيش وهدوء وسكينة أهلها. أكثر من 3 آلاف نسمة هو تعداد سكانها. وقد بدأت الحياة تدب في شرايينها بنسق بطيء منذ أعوام لكنه أضحى ملحوظا مؤخرا. ويتوزع نشاط أهل هذه القرية ومعيشتهم بين أعمال الفلاحة من تربية الماشية والزراعات السقوية والبعلية التي تجد حظها عند كرم السماء علاوة على ما تجود به الغابات.
وتعد الطريق الفرعية المحدثة على طول نحو 15 كلم، شريان حياة القرية الجبلية. مما جعل تهيئتها مبعثا لوجود ابنائها من جديد. فبعد أن كانت قطرات الأمطار كافية لعزل القرية عن العالم أصبح بالإمكان دخولها ومغادرتها مهما اشتد المطر. ولم يعد وادي «معروف» الممدد عند خاصرة المسلك يمثل خطرا ولم تعد الشاحنات تغرق في الطمي كما مضى.
تهيئة الطريق شجعت البعض على الاستثمار في قطاع النقل وتخصيص عربتي نقل ريفي لنقل التلاميذ والعائلات بين القرية ومركز المعتمدية وهو ما مثل دافعا ايجابيا لتعلم الأبناء والتحاقهم بالمدارس الإعدادية والمعاهد ولعل ذلك سيتعزز قريبا بتخصيص حافلة نقل سيستفيد منها نحو 60 تلميذا ممن يضطرون الى الإقامة بالمبيتات.
هذا العدد من التلاميذ ورغم ما يؤملونه من تحسن ظروف النقل فإنه كان إحدى مزايا المدرسة الابتدائية التي أحدثت قبل عشر سنوات. ناهيك عن توفر النور الكهربائي الذي أشرقت بنوره كراسات وكتب التلاميذ بعد ان كان يغمرها ظل الشموع وشعاع الفوانيس الفاترة. فقد تسلقت شبكة التنوير الجبال غير عابئة بالمرتفعات الشاهقة وتبث في الأسر والعائلات حياة جديدة دفعت نحو 15 عائلة لتمني ان يشملها «النور» بعد ان تم استثناؤهم بسبب تباعد المنازل وبعدها عن خط الشبكة لكن أمل الأهالي كبير ان يتم ايصال هذه الخدمة الاساسية لهم.
ولئن يفخر أبناء «الدشرة» بتلك العين الجارية بلا كلل ولا حساب ليل نهار تشق في الأرض واديا لا ينقطع عن سيله. فمنها شربهم وسقاء مواشيهم رغم انهم ينقلون مياهها العذبة التي تنافس أجود المياه المعدنية، على ظهران الدواب يتدافعون حول حوضها الذي طمرته صخور الفيضان ومع ذلك فإنهم لم يستبدلوها بتلك الحنفية العمومية المحدثة.
كما أنه من المنتظر ان يتم استغلال هذا الماء العذب لتعليبه بعد ان ثبتت جودته. وسينطلق المعمل قريبا باستثمار يقدر ب25 مليارا. وهو عبارة عن استثمار أجنبي سيحيي القرية بعد موتها وسيقدم عديد الحسنات. اذ سيمكن من توفير موارد رزق قارة لمائة وخمسين عائلة وستسهم في توطين العائلات في قريتهم بعد حملات الهجرة الداخلية والخارجية. كما سيساهم في تغيير واقع القرية وتطوير أسباب الحياة فيها. فقد تمت بفضل ذلك تهيئة عديد المسالك الفلاحية في انتظار تعبيدها بالتوازي مع هذا المشروع.
وتعد أيضا غابات الصنوبر والنباتات الغابية («الإكليل» و«العرعار» و«الخروب» و«الزعتر» و«الشيح» و«الزعرور»...) وهي نباتات طبية وجهة المستثمرين الشبان من أصحاب الشهائد العليا يصدرونها الى الخارج بعد تجفيفها وتعليبها. وقد أصبحت هذه الثروة البيئية مقصد السياح من الداخل والخارج. سواء للنزهة أو للصيد أو للاستشفاء بهوائها العليل. ولعل التنوع البيئي الذي تتميز به منطقة «زغدود» وثراءها البيئي والحيواني جعل نية المسؤولين تتجه الى إحداث محمية بيئية «بجبل زغدود» على مساحة كبيرة وهو ما سيطور من مشهدها السياحي والبيئي.
ومع ذلك فإن تنمية هذه المنطقة تنشد تواصل الجهود التي أثمرت وتقديم الإضافة. ومن ذلك يتمنى مستعملو المسلك الريفي ان تتم صيانته بعد أن انقضت حياته الافتراضية وتعميم شبكة التنوير على بقية المساكن. كما يتمنى التلاميذ والأولياء عودة الحافلة المدرسية الى نشاطها بعد أن تسبب غيابها في متاعب جمة للتلاميذ مثل الاضطرار الى الأقامة في المبيت أو الانقطاع أو تكبد مصاريف تنقل ثقيلة يوميا بما في ذلك الالتحاق بالمصالح الادارية والصحية.
أما الأمر الثالث فهو حال العين التي يتهددها سيل الجبال التي تحمل معها الصخور المنجرفة والتي ردمت العين ومحيطها حتى اخفت الصنوبر. أما الفلاحة فهي تحتاج الى تلك البحيرة الجبلية |«بوادي العرعار» التي شرعت الجهات المعنية بدراستها قبل أعوام وهي ذات فوائد فلاحية وبيئية لا تحصى ومع ذلك لم تنطلق أشغالها رغم حاجة الفلاحة بالمنطقة الى مائها لتطوير القطاع السقوي.
ناجح الزغدودي
باردو: فوضى في مقر «الكنام»
باردو الشروق:
أصبحت مقرات الصندوق الوطني للتأمين على المرض (الكنام) تستقطب عددا كبيرا من الزوار على مدار ساعات اليوم نظرا لتراكم الملفات والتشكيات والاستخلاصات وما يرافقها من اعتراضات وتذمرات.
مقر «الكنام» بباردو لم يمثل الاستثناء بل أن صعوبة الوصول إليه تمثل منطلق رحلة المعاناة. فالمقر يوجد في مكان يصعب الوصول اليه ويتطلب من صاحب السيارة البحث والتنقيب لتفادي الأنهج الممنوعة (ذات اتجاه واحد) وبمجرد الوصول يضطر للبحث مجددا علّه يجد مكانا لسيارته فالمكان ضيق ولا وجود لمآوى ولا لمساحات خاصة بالسيارات.
أما فضاء المقر وهو مساحة مقتطعة من بناية فهو ضيق جدّا وغير قادر على استيعاب العدد الكبير من الزوار مما يسبب أحيانا بعض المشاكل والتذمرات بين المواطنين المتوترين أساسا نتيجة طول الانتظار الذي يفوق الساعتين في أحيان كثيرة اضافة الى حدّة الإطار العامل في التعامل مع الحرفاء وهو ما أكده أكثر من زائر للمقر رغم أن المقام يتطلب معاملة أكثر ليونة واستماعا لمشاكل القادمين وتوجيههم نحو الحل الأفضل والأسرع وفي هذا الاطار استغرب عدد من المواطنين ممن اختاروا نظام استرجاع المصاريف من بقائهم زهاء الساعتين في انتظار دورهم بعد اقتطاع رقم من موزع الأرقام الموجود بالمقر، ثم توجيههم من جديد نحو شباك مجاور دون أرقام فيجدون أنفسهم واقفين في طابور جديد وانتظار آخر ومردّ الاستغراب هو عدم توجيههم مباشرة نحو الشباك المعني باسترجاع المصاريف.
مشاكل الانتظار وسوء التنظيم ميزة وقفنا على حقيقتها بمقر الكنام بباردو وتجاوزها لا يتطلب مجهودا كبيرا من العاملين به والقائمين على شؤونه ويكفي المواطن معاناة استحضار الوثائق لاسترجاع كامل مصاريفه والبحث عن الصيغ المناسبة لضمان حسن العلاج والتكفل بالمصاريف المعلن عنها مسبّقا والتي بدأت تثير قلق المتعاملين مع الكنام.
محمد بن عبد الله
الفلاحة البيولوجية: تطور الانتاج لا يحجب الصعوبات المتراكمة
تونس الشروق:
توجهت عناية الجهات المختصة في القطاع الفلاحي الى تطوير ميدان الفلاحة البيولوجية وارتفع الاهتمام بهذا المجال خصوصا خلال السنوات الأخيرة بسبب المنافسة الشرسة التي باتت تشهدها منتوجاتنا الفلاحية من عديد البلدان اضافة الى تنامي الوعي الصحي والاهتمام أكثر بكل ما هو طبيعي وبعيد عن التأثيرات الكيميائية التي ثبتت خطورة مخلفاتها على صحة الانسان ولو بعد حين. وقد بلغت المساحة المخصصة للزراعات البيولوجية ببلادنا 285 ألف هكتار تتوزع على 130 ألف هكتار من المزروعات و115 ألف هكتار من أشجار الزيتون و6 آلاف هكتار من الأشجار المثمرة و6 آلاف هكتار من الزراعات الطبية والعطرية وألفي هكتار من النخيل.
وتنتج هذه المساحات 170 ألف طن قدرت قيمة صادراتها 64 مليون دينار يختص زيت الزيتون منها بمبلغ 48 مليون دينار و12 مليون دينار للتمور و4 ملايين دينار موزعة على بقية المنتوجات الأخرى.
وتراهن بلادنا خلال السنوات القادمة على مضاعفة المساحات المخصصة لهذا النوع من الزراعات لبلوغ 500 ألف هكتار سنة 2014.
ولكن ما يمكن ملاحظته أنه مازالت توجد عوائق كثيرة تحول دون تطوير مجال الفلاحة البيولوجية لعل أهمها انعدام الاحاطة والتكوين والرسكلة اللازمة للفلاحين العاملين في هذا القطاع ومساعدتهم على الانتقال الى هذا النمط من الفلاحة الذي يتطلب دقة متناهية باعتبار أن الانتاج مخصص للتصدير ويخضع لاجراءات معقدة وتحاليل كثيرة تثبت خلوه من كل المواد غير الطبيعية. كما أن تحصيل مردود مناسب يحتاج الى مصاريف كثيرة تفوق قدرة الفلاحين وتتطلب مساعدتهم بإقرار جملة من الحوافز والتشجيعات المناسبة.
ويبقى من المفيد للفلاح وللمستهلك في نفس الوقت تخصيص نصيب من الانتاج البيولوجي يتم عرضه بالأسواق الداخلية مع القيام بحملات دعائية للحث على استهلاكه وفي ذلك فائدة اقتصادية بتوفير حرفاء قارين يعمل الفلاح على توفير حاجياتهم وفائدة صحية كذلك اذ لا يخفى ما تتركه المواد الكيمياوية من رواسب ضارة.
وتبقى ملاحظة هامة في هذا المجال وتتعلق بضرورة تعميم هذه التجربة على أغلب القطاعات الفلاحية وعدم قصرها على البعض فقط مثل أشجار الزيتون التي تحظى بالاهتمام أكثر من غيرها فتلك بطبعها بيولوجية ولا تتطلب تدخلا من أحد وليس انتاجها الطبيعي بأمر جديد ولا مستحدث.
خالد البارودي
القصرين: الأشغال تحاصر شوارع المدينة
«الشروق» مكتب الكاف:
يشهد شارع 18جانفي بالقصرين منذ فترة أشغال مدّ قنوات صرف المياه. ولئن اعتقد البعض ان هذه الأشغال لن تتجاوز الأسبوع على أقصى تقدير باعتبار ان الشارع لا يعد كبيرا الا ان المشرفين على المشروعين كان لهم رأي آخر حيث دخلت الأشغال اسبوعها الثالث ولم تنته بل وعمقت مأساة سكان ومستعملي وتجار هذا الشارع حيث تحاصر الأتربة المحلات التجارية التي أجبرت في كثير من الأحيان على غلق أبوابها علاوة عن تسبب الأشغال في قطع الماء الصالح للشرب بسبب الإضرار بالقنوات مما تسبب في كثير من الأحيان في إغراق الشارع في المياه والأوحال وتسبب في الحاق عديد الأضرار بالسيارات كما تسببت الأشغال في الإضرار بأسلاك الاتصالات الموجودة تحت الأرض مما قطع الاتصالات في أكثر من مناسبة.
الاضرار بكافة المرافق الضرورية ناتجة عن أشغال المشروع والعاملين به والتأخر في انهائها أصبح لا يطاق من قبل مستعملي هذا الشارع الحيوي في قلب المدينة مما عطل السير وخنق المدينة جراء تفادي أصحاب السيارات المرورية به فمتى تنتهي مأساة هذا الشارع ويعود الى حالته الطبيعية؟ سؤال طرحه العديد ممن تحدثوا ل «الشروق» والذين يناشدون السلطات الجهوية التدخل لفك عزلتهم.
محمد صلاح حقي
تاجروين: أين طب الاختصاص في المستشفى المحلي؟
الشروق مكتب الكاف:
رغم تزايد عدد سكان معتمدية تاجروين فإن الخدمات الصحية بقيت كما هي عليه. فالعديد من المواطنين انتظروا بعد بناء المستشفى المحلي الجديد أحداث اختصاصات طبية جديدة وتجهيزات أحسن ولكن أمانيهم لم تتحقق. فالمرضى يضطرون للتحول الى المستشفى الجهوي بالكاف أين يوجد طب الاختصاص وهناك يلاقون الأتعاب والمصاعب وخاصة كبار السن فالمواعيد في قسم طب العيون مثلا تصل الى أشهر وهذا راجع الى نقص الأطباء في هذا الاختصاص الهام اذ أن طبيبا واحدا مخصصا لولاية بأكملها لا يفي بالحاجة، حتى ان بعض المرضى تعبوا من كثرة التنقل وأنهكتهم المصاريف فاضطروا للانقطاع عن مواصلة العلاج. كما أن التنقل الى مدينة الكاف ساهم في كثافة حركة المرور مما انجرت عنه العديد من الحوادث الاليمة علما وان مدينة تاجروين تعتبر همزة وصل بين معتمديات جنوب ولاية الكاف. ولكن سيارات الاسعاف التي تنقل المصابين غير مجهزة بالتجهيزات اللازمة التي تتطلبها مثل هذه التدخلات ولا فرق بينها وبين أي سيارة عادية إلا بمنبهاتها الضوئية التي ترسلها وهذا ما وقفنا عليه مؤخرا اثر سلسلة الحوادث الأليمة التي جدت بالمنطقة.
ان ازدياد عدد المرضى الذين يؤمنون المستشفى المحلي بات يفرض تحويله الى مستشفى جهوي حتى يتم احداث اختصاصات طبية به وبالتالي تخفيف العبء على المستشفى الجهوي بالكاف وتجهيز ولو سيارة اسعاف واحدة في أقرب وقت بأحدث التجهيزات حتى تكون التدخلات أكثر نجاعة.
مصدق الشارني
طبلبة: الطرقات تعطل التنمية بالجهة
الشروق مكتب الساحل:
تعتبر منطقة «السكرين» التابعة إداريا الى معتمدية طبلبة من المناطق التي هي في حاجة الى تدخل كل الأطراف المعنية لتمكينها من قسط من التنمية خاصة على مستوى البنية الاساسية هذا ما أكّده «للشروق» عدد من متساكني المنطقة حيث طالبوا بتحسين المسالك المؤدية الى مساكنهم وتوفير الانارة فضلا على تواتر رفع الفضلات المنزلية ورغم قيام السلط الجهوية بتحسين وضعية الطريق الرابطة بين طبلبة و«السكرين» على طول 6 كلم مما جعل المنطقة تشهد حركية كبيرة وكذلك احداث معهد ومدرسة اعدادية ومكتب للبريد الا أن المسالك المؤدية الى المنطقة في حاجة الى تعهد في انتظار المصادقة النهائية على مثال التهيئة العمرانية الذي تم من خلاله ادماج منطقة السكرين ضمن المنطقة البلدية.
رئيس بلدية طبلبة بين من جهته «للشروق» بأن منطقة «السكرين» من المناطق ذات الاولوية في برامج البلدية وبالتالي يمكن مستقبلا التفكير في تخصيص نصيب من التنمية بالمنطقة كما بين بان بلدية المكان حرصت على التدخل كلما دعت الحاجةوبالامكانيات المتاحة لتعهد الطرقات خاصة في أوقات نزول المطر وان بلدية المكان تبقى على ذمة متساكنيها لتوفير التدخل اللازم والناجع وبالامكانيات المتاحة، خاصة وان المنطقة مترامية الاطراف واحدثت مساكن اصحابها بشكل فردي الشيء الذي جعل بلدية المكان تفكر من ادخال هذه المنطقة ضمن مثال التهيئة العمرانية الجديد والذي سيمكن البلدية من برمجة المنطقة ضمن المخطط الاستثماري القادم.
محمد رشاد عمار
قابس: زوبعة في فنجان غرفة مدارس تعليم السياقة
الشروق مكتب قابس:
يعيش أصحاب مدارس تعليم السياقة وكافة المهنيين بولاية قابس حالة من الفزع تطغى عليها الحيرة والاستياء على أثر ما ورد من قرارات صادرة بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية عدد 92 بتاريخ 17112009 حيث صرّحوا بأنهم فوجئوا عقب اطلاعهم على هذه القرارات التي لم يتم اشراكهم ولا استشارتهم فيها ذلك أن الغرفة الوطنية قد سعت الى اقصائهم وتهميشهم بالكامل لا سيما وأن هذه الاجراءات لا تستجيب لما يطمحون اليه وأصبحت تشكل جملة من القيود والأعباء على مؤسسة تعليم السياقة ولا ترتقي بمستوى رخصة السياقة في تونس بل تصب للفائدة المادية لأصحاب مراكز التكوين دون اعتبار الصالح العام كما أكدوا أن الغرفة عمدت الى مدهم بالقرارات المتخذة دون إدراج تلك التي تشكل قيودا على أصحاب المهنة على أن هذا الاشكال لا يخص مدارس تعليم السياقة بقابس فحسب بل يمتد الى ولايات قفصة وصفاقس ومدنين وتطاوين وكافة ولايات الجمهورية الذين استاؤوا من هذا الإجراء.
ويطالب أصحاب مدارس تعليم السياقة بالجهة ومن خلال ما يتمتعون به من دعم وتشجيع بالمساهمة في بلورة تطور مستقبل القطاع والعمل على الارتقاء به الى أعلى المراتب بمراجعة هذه القرارات ومنح الفرصة للمساهمة في الاصلاح من خلال برنامج شامل يتم فيه تشريك جميع المهنيين.
أبو فادي
رد من بلدية قابس
اثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ يوم 12 ديسمبر 2009 تحت عنوان «لماذا تناست البلدية حي الشماطي» وافتنا بلدية قابس بالرد التالي:
إن منطقة الشماطي والتي يحدها شمالا أحياء سيدي أبي لبابة وشرقا أحياء الأمل وطريق مطماطة من الجهة الغربية لا يوجد بها أودية وتتمتع هذه المنطقة بمنظومة لرفع الفضلات حيث يتم رفعها بصفة دورية غير أن الالقاء العشوائي واللامسؤول من قبل المواطنين لفضلات البناء والفواضل المختلفة غير المنزلية بالمنفضات تسبب في خلق مصبات عشوائية يتم معالجتها بتنظيم حملات النظافة من قبل البلدية والسلط الجهوية كما تعمل البلدية على تكثيف عمليات المراقبة لردع المخالفين علما وأن البلدية خصصت أماكن لاستغلالها كمصبات وقتية لفضلات البناء.
أما بالنسبة للتعبيد اتشرف باعلام سيادتكم ان أهم نهج بهذا الحي قد تم تعبيده ضمن برنامج التعبيد لسنة 2007 وهو يربط بين طريق مطماطة وحي الأمل 4 في طول 600م خلال شهر ماي 2008 مع التذكير وان اشغال تهيئة الطرقات تبقى من مشمولات صاحب التقسيم تطبيقا لمتقضيات مجلة التهيئة والتعمير لذلك فإننا ندعو كافة المواطنين الى الحرص على اقتناء أراضي البناء ضمن تقسيمات مصادق عليها حسب التراتيب الجاري بها العمل في مجال البناء والتعمير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.