حوالي 32 ألف عاملة تنظيف يعشن انتهاكات ولا يتمتعن بحقوقهن القانونية وذنبهن أنهن عاملات في شركات مناولة. بحضور عدد كبير من عاملات التنظيف بشركات المناولة عقد منجي عبد الرحيم الكاتب العام لجامعة المهن والخدمات ندوة صحفية سلط فيها الضوء على قرار الجامعة بدعوة كل عاملات التنظيف في شركات المناولة الى إضراب عن العمل طيلة يوم 15 جوان الجاري. وفي الندوة تحدثت العاملات عن انتهاكات واستغلال شركات المناولة لجهدهن وعرقهن وتعمد العديد من أصحاب المؤسسات إهانتهن وطردهن من العمل دون موجب. تفقدية وكشف منجي عبد الرحيم كاتب عام جامعة المهن والخدمات عن التجاوزات القانونية التي ترتكب في حق عاملات التنظيف بشركات المناولة وعن صمت الدوائر الرسمية عن تلك التجاوزات الى حد أن عاملة تنظيف بمقر تفقدية الشغل بالعاصمة تعمل أمام أنظار متفقدي الشغل دون تغطية اجتماعية ودون الحصول على بطاقة خلاص ومهددة بالطرد في كل حين. وقال منجي عبد الرحيم إنه تمت منذ شهر مارس الماضي مراسلة كل الاطراف وإعلامها بما تتعرض له هذه الشريحة لكن لم يتم أي تفاعل مع طلبنا وإن الانتهاكات تتم أمام أنظار الجميع. وأضاف إننا كطرف نقابي نناضل منذ سنة 1993 لوقف الانتهاكات بالرغم من صدور كراس شروط عن الوزارة الاولى، وبالرغم من صدور العديد من المناشير لكن أصحاب شركات المناولة في مجال التنظيف يواصلون تجاوزهم للقانون وانتهاك حقوق العاملات. وقال كاتب عام جامعة المهن والخدمات إن حوالي 80٪ من عاملات التنظيف يعملن في مؤسسات عمومية ورغم ذلك فإن انتهاك قوانين العمل يتم أمام الجميع. واتهم منجي عبد الرحيم بشكل صريح ومعلن المؤسسات المستفيدة بالتواطؤ مع شركات المناولة مما يفسح المجال لانتهاك القانون وحرمان العاملات من حقوقهن المشروعة. وطالب «عبد الرحيم» بضرورة إيجاد آليات لمراقبة شركات المناولة ودفعها الى احترام القانون وتشريعات الشغل. وقال إن مطلبنا الاساسي هو احترام القانون وسن اتفاقية مشتركة لعاملات التنظيف كما دعا الى عقد جلسات عاجلة مع الوزارة الاولى ووزارة الشؤون الاجتماعية والنظر في هذا الملف والوقوف على حقيقة ما تعانيه عاملات التنظيف. وكشف كاتب عام جامعة المهن والخدمات أن شركات المناولة تتعمد مطالبة العاملات بالامضاء على وثائق تؤكد حصولهن على حقوقهن وفي صورة الرفض يتم طردهن فورا من العمل. ولم يخف منجي عبد الرحيم تعرض الكثير من العاملات للتحرش الجنسي. تقاعد وبيّن «عبد الرحيم» أن عاملات التنظيف لا يتمتعن بالتقاعد باعتبارهن يتحصلن على أجور أقل من ثلثي الاجر الادنى المهني المضمون ولابد من تحوير القانون حتى لا تحرم الآلاف من العاملات من حقهن في التقاعد وهن في سن الشيخوخة. وخلال الندوة تم فسح المجال لبعض العاملات اللاتي تحدثن عن بعض الانتهاكات التي تعرضن اليها ومنها أن احدى العاملات استدعت الحماية المدنية لاسعافها بعد عجزها عن فتح مصعد المؤسسة التي تعمل بها فتم اتخاذ قرار بطردها. وأعلن منجي عبد الرحيم أن يوم 15 جوان وهو يوم الاضراب سيشهد تنظيم تجمع لعاملات التنظيف بساحة محمد علي بالعاصمة للفت أنظار المسؤولين لحقيقة وضعهن.