المباراة الثانية في هذه المجموعة الثانية ستجمع فرنسا بالأوروغواي في مباراة يصعب التكهن بصيغة المنتخب الذي يقبض على العلامة الكاملة ستكون ثمينة في تحديد ملامح مسيرته في المونديال خاصة وأن المراقبين أجمعوا على غياب طرف قد يكون الأقوى من البقية في هذه المجموعة. منتخب الأوروغواي يملك كل مقوّمات الفريق القوي تاريخيا، منتخب الألبسلستي هو بطل النسخة في المونديال، حاليا يعوّل المدرب أوسكار واشنطن على أسماء لا تقل قيمة فنية عن بقية أسماء المنتخبات المنافسة، بدفاع صلب يقوده لوغانو، ووسط ميدان متجانس بوجود رودريغز وأبرو أما خط الهجوم فيضم المكير، سواريز والهداف دييغو فورلان ومن هنا تبدو الطريق سالكة للأزرق السماوي بطموحات وصلت حد التحدي في بعض الأحيان خاصة وأنه يحتفظ بتاريخ يقف الى جانبه في مواجهة منتخب فرنسا، حيث فاز عليها في مونديال 1966 بنتيجة هدفين مقابل هدف وتعادل معه في مونديال كوريا واليابان 2002 بصفر من الجانبين. في الجهة المقابلة تقف الديكة الفرنسية وهي تتفرّج والجميع يتنبأ لهذا المنتخب بالسقوط المبكر في سيناريو مماثل لمونديال 2002 وحقيقة الحال تقول ان أبطال العالم 1998 يعانون من اختلال كبير في تركيبة فريقهم فالدفاع يعاني من هزات وصفت بالمزعزعة في حين بقي خط الوسط يتيما منذ اعتزال زيدان . أما الهجوم فهو يعاني لأن أرجل ريبيري وحدها لا تصنع العجب في حين يغط تيري هنري في سبات عميق... كلها معطيات تصبّ في خانة إنهيار منتظر لأبناء دومينيك خاصة وأن التجارب الودية الأخيرة أمام تونس والصين جاءت سلبية لكن الكبار عادة ما ينتفضون من تحت ركام المشاكل والصعوبات لتكون المواجهة بين المنتخبين مفتوحة على كل الواجهات فدفاع فرنسا سيتعب كثيرا أمام شواريز وفورلان في حين ان دفاع الألبسلستي سيلهث وراء إيقاف ريبيري وغوفو وأنيلكا ومالودا وربما تكون منطقة وسط الميدان محور الصراع وهنا التفوق سيكون لأصحاب الرئة القوية امام عوامل الرطوبة والحرارة وقد يرقص الديك المذبوح رقصته الأخيرة..