شدد مجلس شورى اتحاد المغرب العربي في ختام اعمال دورته السابعة في الجزائر العاصمة مساء أول أمس على حاجة الاتحاد المغاربي الى تفعيل مؤسساته من أجل تحقيق التكامل السياسي والاقتصادي بين دوله الخمس. ودعا البيان الختامي الذي تلاه الأمين العام لمجلس الشورى السعيد مقدم، الى «بعث حركية ونجاعة أكبر في هياكل الاتحاد وأجهزته لمواكبة التحديات المتسارعة التي ما فتئت تفرزها الساحة الاقليمية والدولية». وأكد البيان ان المجلس «اذ يبارك استكمال بناء مؤسسات الاتحاد فانه يدعو الى تفعيلها لتضطلع بالدور المنوط بها وتجسيد ما يتطلع اليه الشعب المغاربي في التكامل والاندماج وفي تعزيز مكانته مما يجعل منه مجموعة اقتصادية متكاملة وفاعلة وتكتلا سياسيا منسجما وقوة اقليمية مؤثرة». وأشاد «بالاهتمام المتنامي للأحزاب السياسية المغاربية ومختلف تنظيمات المجتمع المدني بترقية الحوار والتواصل ومساهمتها في ترسيخ روح المواطنة والوحدة المغاربية». وحثّ على «تعزيز التعاون بين اتحاد المغرب العربي والاتحادات المماثلة اقليميا ودوليا في اطار شراكة متوازنة تراعي المصالح المشتركة للشعب المغاربي». واكد على «جعل البحر المتوسط منطقة أمن وسلام وتنمية». ونوّه البيان ب «قرار الحكومة الجزائرية بتبرعها بقطعة أرض لبناء مقر دائم لمجلس الشورى المغاربي بالجزائر العاصمة». وانتخبت الدورة الحالية الجزائري عيسى خيري رئيسا جديدا لمجلس الشورى. كما أدان المجلس «المجزرة التي اقترفتها اسرائيل في حق قافلة الحرية». وطالب «المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها كاملة لارغام سلطات الاحتلال الاسرائيلي على فك الحصار اللاشرعي واللاانساني المفروض على قطاع غزة وعلى كامل الأراضي الفلسطينية». وجدّد «الدعم المطلق للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع لاسترجاع كافة حقوقه وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس والتمسك بحق عودة اللاجئين». وطالب البيان «بوقف كل عمليات الاستيطان وتهويد الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية»، موصيا «بتشكيل فريق من مجلس الشورى المغاربي لزيارة قطاع غزة المحاصر».