تحول أحد المراكز الكتابية للباكالوريا الى مأتم صباح أمس الجمعة اثر وفاة مساعد مركز الامتحان الاستاذ ثامر بنمعتوق بعد تعرضه لازمة صحية جراء عجزه عن التنفس بسبب انسداد الشرايين حسب ما أكدته بعض المصادر وقد تأثر عدد كبير من الاساتذة المراقبين ورؤساء مراكز الامتحان بالقيروان جراء فقدانهم لزميلهم الذي يعرف بحسن سيرته وحبه للعمل، وقد تنقل عدد كبير من الاساتذة والمديرين وعدد من مسؤولي الادارة الجهوية للتعليم بالجهة الى مسقط رأس الفقيد بمنطقة بئر علي بن خليفة من ولاية صفاقس. رغم الشعارات التحسيسية المثيرة للجدل في اطار الحملة التحسيسية لمقاومة الغش التي حرصت وزارة التربية على اجرائها لإقناع المترشحين بعدم الغش في الباك وتجنب تعريض مستقبلهم للأخطار ورغم الأسلوب السلس واللهجة الدارجة ورغم حرص المراقبين فإن أحد المترشحين (شعبة آداب) بأحد مراكز الاختبار بمدينة القيروان وفي اختبار مادة الفلسفة تعمد الاستعانة ب «فوسكا» منذ النصف الساعة الأولى للإجابة عن الأسئلة الا أن المراقبين تفطنا له وسحبا منه ورقة الامتحان وحررا تقريرا في الغرض. ونظرا للوقت القياسي للعملية فقد رشحه أحد المربين لأن يكون أول مترشح يضبط في حالة غش. توصية... ضد نية الغش بعض التلاميذ أخبروا أستاذهم بعزمهم على الغش في اختبار الباك وذلك في آخر حصة من الدروس الخصوصية وظنوا انهم اسروا الأمر بينهم، الا أن الاستاذ اتصل بادارة مركز الامتحان الذي يجري فيه تلامذته الاختبارات واعلم الادارة بعزم تلامذته على الغش مقدما اسماءهم وذلك قصد حمايتهم من العقوبة التي تنتظرهم فما كان من ادارة المركز الا أن أوصت المراقبين بتشديد المراقبة على المجموعة وهو ما مكن من احباط عملية الغش المدبرة. حرص مربك في اطار حرصها على ضمان حسن سير الامتحانات وفق الاجراءات الترتيبية طالبت الادارة الجهوية للتعليم بالقيروان مديري المراكز بايفائهم بتقارير تتضمن احصاءات الغيابات وغيرها، الا أن حرص الادارة كان صارما حيث طالبت مديري المراكز بابراق التقرير خلال الدقائق العشر الأخيرة وهو ما أربك المديرين بسبب سرعة الطلب الذي لم يتسن للبعض توفيره في الوقت المحدد بسبب ضيق الوقت من جهة وبسبب وجود حالات تأخير في صفوف المترشحين قبل انقضاء الوقت القانوني للتأخير. مقاطعة النقل خصصت شركة النقل بالقيروان حافلة لنقل المترشحين أمام كل مركز اختبار للباك، غير أن المترشحين قاطعوا هذه الحافلات مما جعلها تغادر مكانها يوميا وهي لا تحمل سوى راكب أو راكبين، وعلق احدهم انه على الارجح ان تلاميذ الباك احتجوا على عدم توفر الحافلات على طول العام بمقاطعتها.