رغم حالة الانضباط و«الحزم» التي تتسم بها مناظرة الباكالوريا داخل مراكز الاختبارات فانها لا تخلو من الطرائف داخل قاعة الامتحان أو على التحارير، وحدث ولا حرج عن محاولات الغش وخصوصا المتطورة تكنولوجيا. مترشحة من شعبة الآداب تفطن اليها المراقبان وهي بصدد الغش في اختبار الفلسفة وهو اول اختبارات المناظرة وأهمها. وقد تفطن المراقبان ان المترشحة كانت تخفي تحت غطاء رأسها، سماعة الهاتف اللاسلكية (كيت بلوتوث) وقد كانت بصدد الاستماع الى درس فلسفي مسجل بهاتفها الجوال للغرض. وقد تم اتخاذ الاجراءات اللازمة وحجز الهاتف الجوال. بينما فقدت المترشحة فرصة النجاح منذ اليوم الاول. ويبدو انها لم تسمع بالحملة التي قامت بها وزارة التربية خلال دورة العام الفارط «لا تغش ولا تتغر ولا تعرض مستقبلك للخطر». والتي لم تعوضها حملة مماثلة للتصدي للغش الذي تواصل.. بعد الثورة. إفشال مخطط نيجيري تونسي يجري عدد من المترشحين النيجيريين، مناظرة الباك بأحد مراكز مدينة القيروان وهم ينتمون الى احد المعاهد الخاصة وقد أجروا الاختبارات برفقة زملائهم التونسيين. واثناء اختبار مادة الاقتصاد، تفطن الاستاذان المراقبان الى أن مترشحا نيجيريا مرر ورقة الى زميله التونسي بشكل سري، قصد مساعدته في الاجابة عن الأسئلة أي الغش، لكن المراقبان تفطنا الى العملية وأحبطا محاولة الغش وأفشلا بذلك التعاون الثنائي النيجيري التونسي في مادة الاقتصاد وإحالة تقرير عن العملية الى رئيس مركز الاختبارات. ويبدو ان المترشح النيجيري لم يبلغه بدوره نصيحة وزارة التربية خلال دورة العام الفارط التي شعارها «اللي تبنيه في سنين يهده الغش في رمشة عين». التاجر وهواتفه الثلاث بمجرد دخول أحد المترشحين قاعة الامتحان رن جرس هاتفه رغم التنبيه على ضرورة غلق الهاتف الجوال. فما كان من المراقبان الا سحبه من المترشح. لكن لم تمض سوى دقائق حتى رن جرس هاتف آخر تبين انه لنفس المترشح فسحب منه كذلك. غير ان مفاجأة المراقبان كانت كبيرة عندما رن جرس هاتف ثالث تبين انه تابع لنفس المترشح، وفوجئا بالمترشح يرد على الهاتف. وعندما طلب المراقبان من صاحب الهواتف تسليمهما الهاتف الثالث، رفض بشدة واكد انه «هاتف العمل ولا يستغني عنه» وواصل اجابة مخاطبه على الهاتف مؤكدا له انه قادم ليسلمه بضاعته. طلب التاجر الاذن بالخروج، لكن ونظرا لعدم مرور سوى ربع ساعة ، فان المراقبان طلبا منه الانتظار لعدم مرور نصف الوقت القانوني حسب قانون الامتحان، غير ان المترشح تمسك بحق مغادرة القاعة من اجل تلبية طلبية مخاطبه وترك قاعة الامتحان مشددا ان تجارته اهم من الاختبار. المترشحون يسقطون الدروس.. ثم يحتجون في اختبار الفلسفة، قرر مترشحون بقاعتي امتحان مغادرة القاعة وعدم إجراء الاختبار احتجاجا على ما وصفوه بأنه «صعب» وانهم أسقطوه من المراجعة (موضوع الأنظمة الرمزية للواصل). وقد أحدث ذلك حالة من الهرج داخل مركز الاختبار. لكن تدخل عدد من الأساتذة لتبسيط الموضوع والحوار مكن من إعادة الهدوء الى مركز الاختبارات. وقد علق احد المترشحين ان إسقاط المحاور من المراجعة «ضرب من السفسطة».