أكدت الفنانة التونسية علياء بلعيد أنها ستسافر الى مصر بعد عيد الفطر المبارك، لوضع اللمسات الأخيرة لألبومها الذي سيصدر في أواخر هذا العام، والذي سيتضمّن 8 أغان منها «إندم» و«داويتك في جرحك» و«تطلع مين». صاحبة «هي شيْ وهما شيْ»، تحدثت عن أغانيها الثنائية مع مجموعة من الفنانين، لكنها نفت في المقابل أن تكون فنانة «ديوات»، وعلّلت ذلك بأنها فنانة كلها إحساس، تحترم الأصوات الجميلة وبعض الأصوات المعروفة، ترفض حتى الظهور معها في منوعة تلفزية أو إذاعية. صاحبة «هبّت نسمة شالها» تحدثت بكل صراحة، وبانفعال أحيانا عن مواضيع تهم حياتها الخاصة وحياتها الفنية، في حوارنا معها،وفي ما يلي نصّ الحوار: الى أين وصلت تحضيراتك لألبومك الشرقي الجديد؟ ألبومي الجديد سيصدر تقريبا في موفى هذا العام وسأسافر الى مصر إثر عيد الفطر المبارك، لوضع اللمسات الأخيرة لألبومي الجديد، الذي سيتضمّن 8 أغان شرقية، منها «اندم» و«داويتك في جرحك»، و«تطلع مين». وبماذا ستصافحين جمهورك في المهرجانات الصيفية؟ طبعا بأغانيّ القديمة والجديدة، فألبومي الأخير «نحبّو» مازال جديدا بحكم أنه لم يمرّ عام على صدور ه، ولن أبخل على جمهوري مادام صوتي يتدفق احساسا، وعشقا للغناء. لاحظنا، بالاضافة الى أغانيك الخاصة، توجّهك نحو الأغاني الثنائية (الديوات) مع أصوات أخرى؟ نعم، من ميزاتي أنني أشارك كثيرا زملائي في أغاني ثنائية، طبعا، عندما أشعر بأن ذلك الزميل له حسّ فني كبير،وآخر الديوات كانت مع «الشاب عماد»، وأقصد ديو «يا بنيّة علاش بدّلتيني» الذي لاقى نجاحا كبيرا لدى أهالي الجنوب التونسي، كما كان لي ديو مع «وليد سلطان» وآخر مع «غانم سيم»، وديو مع «لطفي جرمانة». «ديواتك» إما مع فنانين شعبيين أو مع أسماء غير معروفة في الساحة الفنية؟ المهم أن ذلك الفنان، حسّاس أو له حسّ فنّي، بالاضافة الى أن أصواتهم جميلة، وبالنسبة لي، ثمّة أسماء معروفة على الساحة الفنية ولهم سنوات في هذا الميدان، لكن لا يشرّفني أن أحضر معهم حتى في منوعة تلفزية أو إذاعية، لا أن أشاركهم في أداء أغنية، كما أودّ الاشارة الى أن الأصوات التي شاركتها أو شاركتني في أداء أغاني الديو ينتظرها مستقبل واعد. هل بلغت مرحلة التنبؤ بمستقبل الأصوات الفنية؟! (منفعلة)، المسألة مسألة إحساس وطاقات صوتية وليست مسألة شهرة، فعدنان الشواشي، مثلا غنّى مع أخت هادية جويرة أغنية «اضحك للدنيا» لأنه آمن بقدراتها وكذلك غنّى مع سنيا مبارك وعمرها لم يتجاوز 11 سنة، مثلما أؤمن شخصيا بقدرات ابنتي «سلمى»، لكنها مثلي ترفض دخول هذا الميدان وتفضل الاهتمام بدراستها. ولماذا ترفضين دخول ابنتك لميدان عملك؟ كما سبق وأشرت لأنني أريد لها النجاح في دراستها، حتى تحقق ما لم أستطع تحقيقه أنا في دراستي، فأنا لم أتعدّ المرحلة الثانوية، وهذه نقطة سوداء ظلّت في حياتي ولا أتمناها لسلمى ابنتي. لنعد الى «الديوات»... هل يجوز القول إن علياء بلعيد فنانة «ديوات»؟ (بانفعال) لست فنانة ديوات، وإنما أنا فنانة تعبق إحساسا، أحب الفن كثيرا، وأعشق «الطقاطق» الموسيقية والجمل الموسيقية الرائعة والنادرة. ما هي المهرجانات التي تعاقدت معك الى حد الآن؟ الى حد اللحظة، أعلم كوني سأفتتح مهرجان القيروان، كما سأتواجد بمهرجانات «جندوبة»و«الجديدة» و«بلاريجيا» و«صلقطة» و«الزهراء» و«باجة». وهل حضّرت برنامجا خاصا لمهرجان المدينة؟ أجل حضّرت أنا وزميلي الفنان الكبير «نور الدين الباجي» عرضا طربيا عنوانه «مواويل»، وهو عرض يتضمن مجموعة من المواويل الخالصة والصرفة، دون وجود أغاني، وهذا هو عرضنا الذي سنؤثث به سهرات الشهر الفضيل. أنت تحبين الاغاني الطربية وتجيدين أداءها، لكنك في المقابل اخترت أداء الاغاني الخفيفة. فهل هو اختيار عادي أم مادي؟ غنّيت الاغاني الخفيفة لانني أريد أن أعيش، وبصراحة وبمعنى تجاري إن صح التعبير لا أستطيع العيش بالاغاني الطربية. تحت مسؤوليتي عائلة في حاجة لمصاريف الدراسة والاكل والشرب، وهذا حقنا في الحياة. اختيارك للفنان «نور الدين الباجي» في عرض مواويل، لا يخلو البتة من ذكاء وحسن اختيار؟ هذا الاختيار أردت من خلاله أن أثبت أن القمم الثابتة تبقى دائما ثابتة، ولا يشارك علياء بلعيد من لم يبلغ نفس صفها أو أقل منها طاقات صوتية. بعيدا عن الفن، الى أين وصلت أطوار قضية منزلك؟ أنا مؤرقة من مشكلة منزلي، لانه لم تحدث تطورات جديدة، فيما يخص هذا الموضوع، كما أنني مللت... (كانت تتحدث بحرقة حاولت إخفاءها، لتواصل الحديث) لكنني سأعتني بعائلتي وبفني، وهذا هو المهم بالنسبة الى علياء بلعيد. هذه المشكلة، وغيرها، جعلت منك موضوع أقاويل، وتصريحات، فكيف ترد علياء على ذلك؟ أنا أريد أن أقول للناس الذين «يقطّعون» و«يريّشون»، في علياء بلعيد، إن تقطيعهم وترييشهم لا يزيدني إلا قوة، والضعف ليس من شيمي. من يزاحم علياء بلعيد من زميلاتها؟ أنا لي عالمي الخاص بي، ولي رؤية أخرى للاشياء ومنهج آخر مختلف عن مناهج الاخريات، فأن لا أزاحم إلا نفسي، وإن شاء الله أزاحمها (نفسها) بالنجاح، والتألق. فعلياء يجب أن تزاحم علياء لا غير. تحدثت أثناء الحوار عن ابنتك «سلمى»، فماذا أهدتك في عيد الأمهات؟ أهدتني قطعة «صابون» زوّقتها على طريقتها في شكل قلب و«طرّزته» بطريقة أصبحت القطعة وكأنها قلب صابون مطرّز بالياقوت، وليتني أستطيع أن أريه للعالم بأسره ليشاهد جمال تلك الهدية، والفن المزروع فيها، كما عمدت سلمى، الى إعداد هدية أخرى مماثلة لهديتها ليقدمها أخوها «سليم» كهدية لي في عيد الأمهات ولا تتصوروا مدى فرحتي، فبالاضافة الى كونها ذكية ومبدعة، فإن سلمى «حنينة» الى أبعد الحدود، وهذا مكسبي في هذه الحياة... «سلمى» و«سليم»، أتجدين التسمية عادية؟ حتما لا، فالتسمية مقصودة، وعندما سمّينا سلمى وسليم، خطر ببالنا مجموعة من القيم والمطالب على غرار السلم والسلام والسلامة، وربي يحفظهما لي.