رغم تكهّن الكثيرين بأن المباراة التي تجمع الكوت ديفوار بالبرتغال تبقى من أقوى وأشرس المواجهات في هذا الدور الأول للمونديال وذلك لعدة اعتبارات موضوعية لعل أهمها تعدد النجوم اللامعة التي يعجّ بها المنتخبان ويكفي الاشارة فقط إلى دروغبا من الكوت ديفوار ورونالدو من البرتغال.. فإن هذه المقابلة لم تف بوعودها ولم تسدل ستارها بالشكل الذي انتظرناه حيث كانت نتيجتها عقيمة (0 0) رغم خوض ثلاث دقاق بعد التسعين والتي وإن تعددت فيها المحاولات من الجانبين وكانت جريئة أحيانا وخاصة من الكوت ديفوار فإن البرتغال بدوره كاد يفتتح النتيجة لولا اصطدام الكرة بالعارضة في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني وبدخول دروغبا وعبد القادر كايتا وروماريتش تعددت الفرص ولكن دون جدوى على الرغم من توفر فرصتين بارزتين للكوت ديفوار كانت الأولى لدروغبا بعد تمهيد موفق للغاية من زميله كايتا غير أنه أهدر الفرصة السانحة للتسجيل وذلك في الدقيقة الواحدة بعد التسعين والثانية لكايتا أضاعها بدوره قبل ثوان معدودات من اعلان الحكم عن نهاية اللقاء. مباراة صعبة.. وتكتيك متشابه المباراة في مجملها كانت صعبة على الفريقين خاصة أن المنتخبين عقدا العزم على ضمان النقاط الثلاث منذ البداية باعتبار أن مجموعتهما تضم عملاقا اسمه البرازيل كما أن الرسمين التكتيكيين كانا متشابهين كثيرا ليكون التعادل عادلا والأسرار غامضة بعد في هذه المجموعة التي قد تتجلى في الجولة الثانية في لقاء الكوت ديفوار والبرازيل يوم 20 جوان الجاري أو ربما لن تتجلى إلا في آخر جولة.