بادرة فريدة من نوعها تستحق الذكر والتنويه استهل بها رئيس الجمعية الجديد الاستاذ «يوسف المحمدي» مسار الاصلاح واعادة ترتيب البيت صلب جمعية المستقبل متمثلة في دعوة جميع اللاعبين القدامى ممن صنعوا أمجاد الجمعية ونحتوا اسمها بأحرف ذهبية وتركوا بصماتهم الناصعة في تاريخها. هذه الدعوة غير المألوفة الى جلسة تلاقي التأمت بفضاء «المالوف» بالقصرين وشهدت اقبالا كثيفا لما لا يقل عن أربعين لاعبا من مختلف الاجيال، انشرحت صدورهم لهذه الخطوة فلبّوا نداء الواجب الذي دعاهم اليوم الى مزيد الالتفاف حول الجمعية، وقد كانت في شكل مأدبة عشاء تلاها اجتماع استهله رئيس الجمعية بكلمة ركّز خلالها على ضرورة المصالحة مع مصاف الكبار واستشراف معالم المستقبل عبر التفكير في شبّانه ومواهبه الصاعدة. وهذا أهم ما انبثق عن فعاليات هذه الجلسة المجدية والناجعة: اجتماع دوري ومنتظم بقدماء اللاعبين. بعث لجنة تفكير تعنى بالأمور الفنية. تمتيع قدماء اللاعبين ببطاقات انخراطات في الجمعية وأخرى للدخول المجاني للملاعب. تكريم البعض منهم وتنظيم دورة باسم المرحوم الطاهر العمري مثلا ولم لا تسمية الملعب باسمه تخليدا لذكراه. تشريك البعض منهم في تركيبة الهيئة المديرة التي سيعلن عنها لاحقا ومن ضمنهم الفني «علالة الغرسلي» كمرافق لفريق الاكابر والذي اعتبره الجميع اختيارا صائبا بالنظر الى مكانة هذا الرجل وشخصيته وأخلاقه العالية. احياء مقر النادي واستغلاله الاستغلال الامثل. الاعتراف بالجميل للرؤساء السابقين ممن قدّموا الكثير للنادي على غرار «احمد المنصوري» «كمال الحمزاوي» و«محمد الزغبي» وغيرهم.