هزيمة المباراة الأولى أمام سلوفينيا تفرض على «مقاتلي الصحراء» اليوم التدارك والدفاع عن الحظوظ حتى وإن كان المنافس انقليزيا لضمان الموقع ومواصلة المشوار بتحقيق الانتصار بعيدا عن أي انكسار دمّر القلوب العربية في أكثر من واجهة.. «الشروق» وكعادتها حرصت على استجلاء آراء بعض الذين شاركوا في نهائيات سابقة للمونديال من نجوم تونس فكانت كالآتي: شكري الواعر: إعادة الحلم بشرط باختصار شديد أعتقد أن المنتخب الجزائري الشقيق الذي يمثل كل العرب في هذا المونديال قادر على تدارك أمره في لقائه أمام انقلترا خاصة أنه أضاع فرصته في المباراة الأولى أمام سلوفينيا بنفسه بعد أن كان بإمكانه الخروج بما يعزز الحظوظ ويطمئن القلوب العربية وبالتالي فإنه وفي صورة ابتعاده عن الانفعالات والتسرعات وعدم تضخيمه للمنافس ولعبه دون عقد يستطيع إعادة الحلم خاصة أن هذه المباراة تعتبر الفرصة الأخيرة للدفاع عن حظوظه. اسكندر سويّح: لا خيار إلا الانتصار... إذا اعتبرنا هذا المونديال في بداياته عادي فإن المنتخب الجزائري الذي فرّط في فوزه في مباراة سلوفينيا سيجد منافسا عنيدا وعتيدا حتى وإن لم يظهر هو الآخر أمام الولاياتالمتحدة بوجه كبير واكتفى بالتعادل وأعني به المنتخب الانقليزي ولذلك فإنه لا خيار أمامه إلا الانتصار الذي له طرقه وأساليبه والتي لا تمر إلا عبر جسر الإرادة.. والعزم والإصرار. سامي الطرابلسي: مفتاح النجاح... بشكل أو بآخر فإنّ المنتخب الجزائري عليه نسيان نتيجة سلوفينيا والتفكير فقط وبكل تركيز وثبات في لقاء انقلترا الذي مهما كانت صعوبته لما للمنافس من قيمة وتقاليد وحجم يستطيع الأشقاء الجزائريون تجاوزه وتطويعه لفائدتهم خاصة أننا جميعا نعرف الإرادة الجزائرية وندرك أن إصراره الذي أظهره في تصفيات كأس إفريقيا كبير ويمكن له مضاعفته أكثر وببرودة دم وتلاحم بين مختلف عناصره وخاصة كلما وصلوا مناطق المنافس... وعندها يمكن زرع بذور التفاؤل من جديد خاصة أن هذا اللقاء هو مفتاح نجاح الدور الأول... فوزي الرويسي: الصمود والحذر... المتأمل في لقاء الجزائر وسلوفينيا وخاصة في شوطه الأول يعتقد أن النتيجة لن تكون إلا لصالح الأشقاء الجزائريين غير أنهم وفي الشوط الثاني تراجعوا كثيرا وتبعثرت أوراقهم حتى اهتزت شباكهم بهدف لم يكن في الحسبان ولذلك فإن مباراة انقلترا لهذا اليوم من المفروض أن يكون منتخب الجزائر قد أحسن الاستعداد لها بعد استيعاب الدرس على كل الواجهات وعندها من المفروض أيضا أن يدافع عن حظوظه وحظوظ الكرة العربية التي يمثلها في هذا المونديال بكل إصرار وتركيز وحذر. قيس الغضبان: لقاء صعب... وب«القليب» يمكن تطويعه في مثل هذه الفترات والمناسبات لا يمكن اعتقاد المسألة سهلة بالشكل الذي يراه البعض باعتبار أن العاطفة التي تسيطر على قلوب الأغلبية لا تكفي لتجاوز الأمر وتحقيق المبتغى ولذلك فإن مباراة الجزائر التي سيواجه فيها الانقليز ستكون صعبة و الحق يقال رغم تعاطفي وتعلقي بفوز الأشقاء الجزائريين باعتبار أن في فوزهم فوز العرب ككل ولذلك لا بد من الحذر كما على الجزائر أن تتدارك أخطاءها التي برزت في لقاء سلوفينيا وتضاعف مجهودها وتصنع عنصر التقارب في الخطوط والتكامل والتجسيد للفرص عند إنهاء العمليات الهجومية كما لا بد من «القليب» والإصرار باعتبار أنه لا خيار اليوم إلا الانتصار الذي يعيد لنا جميعا الأمل والتفاؤل.