في مكالمة هاتفية مع اللاعب الدولي الجزائري السابق جمال مناد حول مباراة اليوم التي ستجمع ممثل العرب مع سلوفينيا أكد ل«الشروق» أنها مفتاح النجاح وأن ثقته كبيرة في «مقاتلي الصحراء» وفي مدربهم المحنك رابح سعدان لتجاوز مباراة الجولة الأولى في هذا المونديال بسلام. هذه المقابلة تعدّ حسب رأيه أسهل من المقابلتين المتبقيتين سواء تلك التي ستجمع الجزائر بأنقلترا أو الأخيرة في الدور الأول التي سيواجه فيها منتخب بلاده الولاياتالمتحدة مضيفا: «الجزائر التي ستضرب موعدا مع التاريخ يدرك «مقاتلوها» أنهم سيمثلون أمة بأكملها من المحيط الى الخليج ومن المنتظر والمفروض أيضا أن يكون مردودهم مقنعا وعطاؤهم غزيرا بما يتماشى وطموحات الجزائريين وتطلعات العرب ككل..». كما لم يتردد جمال مناد في الاشارة الى أنه سعيد جدا باهتمام التونسيين وصحفهم وخاصة «الشروق» منها بالمنتخب الجزائري مبرزا أنها حقيقة يعرفها الرأي العام في الجزائر ككل، والرياضيون خاصة مضيفا: «تشجيع التونسيين لمنتخب بلاده ليس غريبا ولا حديثا بقدر ما أثبتته السنون الطويلة التي ترجمت مدى العلاقة المتينة بين البلدين والتي تعتبر مثالية وتاريخية..». الحذر واجب.. ومؤامرة مونديال إسبانيا في البال حول المباراة عاد جمال مناد ليؤكد أنها وبقدر ما تعتبر في المتناول اعتمادا على إرادة الجزائريين ومدى استعداداتهم لهذه النهائيات من جهة ولتواضع المنافس من جهة ثانية إلا أنه يحذّر في المقابل بعدم استسهال سلوفينيا حتى لا يجد منتخب بلاده الصعوبة التي قد يحاول البروز بها المنافس وبالتالي وحسب قوله لا بد من الاسراع دون تسرّع في المباغتة وافتكاك وسط الميدان وتعبئته وغلق كل المنافذ والأروقة أمام سلوفينيا حتى يستطيع أبناء رابح سعدان تطويع اللقاء كما يريدون خاصة أن الفريق وحسب ما يعرفه درس منافسه جيدا وأصبح يدرك كل نقاط ضعفه ونقاط قوته.. .. وقال مناد: «بشكل أو بآخر، لا بدّ من الانتصار ولا غير الانتصار الذي يرفض الجزائريون والعرب ككل خيارا آخرا غيره لندخل بشحنة معنوية أكبر إلى لقاء أنقلترا الذي يعتبر نسبيا عسيرا قياسا مع اللقاء الأول أمام سلوفينيا أو في اللقاء الأخير للدور الأول أمام الولاياتالمتحدة خاصة أن الجزائريين لا يثقون في أنقلترا والولاياتالمتحدة اللتين تستطيعان حبك أي «مؤامرة» ضد الجزائر وسلوفينيا من أجل ضمان ترشحهما وبالتالي فإن الجزائري يدرك أنه لا يلدغ من الجحر مرتين بعد مؤامرة ألمانيا والنمسا سنة 1982 في مونديال اسبانيا الذي يتذكرالجميع مكيدته التي ذهبت ضحيتها الجزائر..».