الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ستحمل في مفتتحها صداما محتدما بين الألمان المتحفزين وبين الصرب المثقلين بهزيمة مؤلمة أمام غانا... المنتخب الألماني الذي قدّم إنذارا شديد اللهجة لبقية المنتخبات بعد رباعية في مرمى أستراليا يسعى في مباراة اليوم للبصم نهائيا على عبور مبكر للدور ثمن النهائي والتعويل سيكون على المعنويات العالية لزملاء سامي خضيرة وعلى مد هجومي كاسح بقيادة الثلاثي أوزيل وبودولسكي وكلوزه من أجل مباغتة دفاع صربي لم يظهر بتلك الصلابة المطلوبة ورغم أن منتخب «المانشافت» لم يسبق له أن واجه صربيا في النهائيات إلا أن الطريق يبدو سالكة مع اعتماد ياكيم لوف على طريقة جديدة جعل أداء أبنائه هجوميا أكثر. المنتخب الصربي سيكون أمام حتمية الفوز إذا ما أراد مواصلة المشوار في كأس العالم فالهزيمة باتت ممنوعة وحتى التعادل لن يغير في واقعه الشيء الكثير... مدرب المنتخب الصربي سيكون مجبرا على إيجاد الحل المناسب للاختلال الحاصل في تشكيلته بعد إقصاء الجناح يوفا نوفيتش في المباراة الأولى ورغم كثرة المواهب الفردية من بانتيليش إلى ستانكوفيتش وزيغيتش وكرازيتس إلا أن الفريق يفتقد للانسجام المطلوب واستثمار هذه الأسماء لزيادة نجاعة هذا المنتخب إلى جانب تباعد خطوطه لذلك فإن تعديلات منتظرة ستطرأ على التشكيلة في محاولة لفك شفرة دفاع ألماني صلب لكن المنافس الأول للصرب ستكون واقعية الألمان القاتلة وهدير الماكينات القوي...