أظهر استطلاع للرأي اجراه معهد أمريكي ونشرت نتائجه الليلة قبل الماضية ان الرأي العام في الغرب كما في بعض الدول الاسلامية بات اكثر قبولا لفكرة توجيه ضربة عسكرية الى ايران لمنعها من حيازة القنبلة الذرية. وبيّن الاستطلاع، الذي اجراه معهد «بيو ريسيرتش سنتر» في 22 دولة، ان الرأي العام في 16 من هذه الدول مؤيد بغالبيته للجوء الى الخيار العسكري ضد طهران. وحسب الاستطلاع فإن الامريكيين هم من أكثر الشعوب تأييدا للجوء الى الخيار العسكري ضد ايران، اذ أعرب 66% ممن يرفضون منهم حيازة ايران السلاح النووي عن تأييدهم لتوجيه ضربة عسكرية اليها، وسبقهم في هذا الرأي النيجيريون ب(71%). اما في الدول الاوروبية فكانت الاراء اكثر تباينا. ففي فرنسا اعرب 59% عن تأييدهم للخيار العسكري مقابل 41% ضده، يليهم الالمان (51% مع و39% ضد) ثم الاسبان (50% مع و34% ضد) واخيرا البريطانيون الاكثر انقساما (48% مع و37% ضد). كذلك اظهر الاستطلاع ان قسما كبيرا من الرأي العام في العديد من الدول الاسلامية التي شملها يؤيد حل ازمة الملف النووي الايراني عن طريق اللجوء الى القوة، كما في مصر (55% مع و16% ضد) والاردن (53% مع و20% ضد) ولبنان (44% مع و37% ضد). اما الاتراك فرأيهم مخالف (37% ضد الخيار العسكري و29% معه). بالمقابل ابدت اكثرية الباكستانيين تأييدها لحيازة ايران القنبلة النووية (58% مع وفقط 10% ضد حصولها على السلاح الذري). ومن بين الباكستانيين الرافضين لامتلاك ايران القدرات العسكرية النووية اكد 34% منهم ان الاولوية يجب ان تكون لتجنب حصول نزاع مع ايران في حين وافق 21% فقط على الخيار العسكري. وفي هذا الاستطلاع ظهر الروس الأكثر انقساما حيال استخدام القوة ضد ايران اذ ايد هذا الامر 32% منهم وعارضه 32% ايضا، بينما أيد 43% من الصينيين تجنب حصول نزاع عسكري مع ايران مقابل 35% ابدوا موافقتهم لتوجيه ضربة عسكرية .