أكد السيد مراد الصقلي، المدير السابق للدورة القادمة لمهرجان قرطاج الدولي، أنه يعلم حيثيات وخلفيات إقالته من إدارة المهرجان، لكنّه شدّد على كونه ليس لديه أي تعليق إزاء هذا الموضوع حين قال حرفيا في تصريح خصّ به «الشروق»: «ما عندي حتى تعليق.. وأنا فاهم كل شيء..». وعمّا إذا كان لحواره الأخير مع «الشروق»، دخل في هذه الاقالة، كرّر محدثنا تصريحه بأن لا تعليق لديه، مشيرا الى كونه يعتبر الصحافة التونسية، وقفت الى جانب مهرجان قرطاج خلال فترة إدارته له، وقال في هذا السياق: «بكلّ صدق، أشكر الصحافة التونسية، التي تقوم بواجبها وحتى نقدها يساهم في تحسين المهرجان.. وهي ما فتئت تقف الى جانبه..». بعبارات الشكر، المملوءة بالحسرة الظاهرة في صوته وهو يحدثنا، أنهى السيد «مراد الصقلي» حديثه المختصر ل«الشروق»، رافضا التعليق على إقالته، وهذا يدلّ على الأخلاق العالية لهذا الرجل والاداري الناجح وقد أثبت ذلك سابقا خلال فترة إدارته ل«النجمة الزهراء». وفي المقابل اتصلنا مرارا بمصالح وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، للحصول على تفسير مقنع لهذه الاقالة لكننا لم نتمكّن من الحصول على إجابة واحدة، لا عبر الهواتف القارة ولا عبر الهواتف النقالة. وتجدر الاشارة الى أن إقالة السيد مراد الصقلي هي الثانية على التوالي في إدارة مهرجان قرطاج الدولي، بعد إقالة السيد سمير بلحاج يحيى في الدورة الماضية، وتعويضه بالسيد بوبكر بن فرج، وها أن التاريخ يعيد نفسه، حيث أصدرت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بعد ظهر أول أمس بلاغا، أعلنت فيه أنه تقرّر تكليف السيد بوبكر بن فرج للاشراف على إدارة الدورة السادسة والأربعين لمهرجان قرطاج الدولي.. لتنتهي بذلك تجربة السيد مراد الصقلي الذي عيّن قبل أشهر على رأس إدارة المهرجان. كما أنه للمرة الثانية على التوالي، لا تجد السلطة الرابعة تفسيرا لإقالة مدير مهرجان قرطاج من سلطة الاشراف، لتبقى التأويلات قائمة، فذاك يقول ان الحوارات الصحفية وتصريحات مدير المهرجان هي سبب إقالته، وآخرون يقولون إن فرض مجموعة من الأسماء على مدير المهرجان، هي السبب..وغيرها من التأويلات، وكما يقول المثل المصري: «يا خبر بفلوس.. بكره يبقى ببلاش».