احتضن المعهد العالي للتنشيط الثقافي والرياضي ببئر الباي صباح الاربعاء مناقشة أطروحة ماجستير قدمها الطالب حمادي الوسلاتي بعنوان «الأنشطة والتظاهرات الثقافية بدار الثقافة ابن رشيق (جانفي 2009 جانفي 2010). هذه الأطروحة التي نوقشت أمس تركبت لجنة مناقشتها من الأساتذة عز الدين دخيل (رئيسا) وفوزي الزعلاني (مناقشا) وعفيف البوني مؤطرا. هذه الأطروحة هي الأولى التي تقدم عن دار الثقافة ابن رشيق ولعلها من الأطروحات القليلة التي تهتم بمؤسسة ثقافية وقد تناول الطالب في هذه الاطروحة تحليل وتقديم مجموعة من التظاهرات التي احتضنتها الدار خلال سنة من تولي المسرحي حمادي المزي ادارتها وتناولت الاطروحة الانشطة الابداعية في الموسيقى والسينما والمسرح والفنون التشكيلية ونادي محاورات الى جانب التظاهرات الاخرى مثل مهرجان العود ومهرجان الطفل الى جانب التظاهرات التي شاركت فيها دار الثقافة مثل مهرجان الموسيقى الآلاتية واللقاءات الدولية للفيلم الوثائقي بتونس وأيام قرطاج المسرحية والمهرجان الثقافي للطفل. الأطروحة تضمنت مجموعة من التحاليل الاستبيانية والمقابلات والرسوم البيانية وجاءت الأطروحة في 167 صفحة وهي شهادة عن النشاط الثقافي الاستثنائي الذي تحتضنه دار الثقافة ابن رشيق أعرق دور الثقافة التونسية اذ افتتحت في 21 ديسمبر 1897 وكانت تسمى قصر الجمعيات وبلغ عدد الرواد سنة 2009 حوالي 73500 مواطن. شهادة حمادي المزي على اثر مناقشة الأطروحة قدم حمادي المزي شهادة عن تجربته في الدار في مناسبتين في التسعينات ثم في 2009 وجاء في حديثه «مازلت عاشقا للتنشيط الثقافي ومازلت قادرا على خلق الحدث الثقافي في أي مؤسسة يمكن أن أعمل فيها حتى وان كانت في أقصى نقطة في البلاد». وقال أن هذا الطالب كان يقضي ساعات طويلة في الدار تصل الى الثماني ساعات وهو ما شجعه على أن يقدم له كل الوثائق والمعطيات حتى ينجز عمله في أفضل الظروف. المزي قال أنه يقضي 12 ساعة في اليوم في الدار لأنه يعشق التنشيط الثقافي، وبدون عشق لا يمكن أن ينجح العمل الثقافي لجنة المناقشة أسندت بعد المداولة شهادة الماجستير في العلوم الثقافية بملاحظة حسن جدا.