فنانة حدّ النخاع... تعشق التمثيل وتتمنى لو تكون بطلة أحد المسلسلات التونسية... في رصيدها 3 أغان وتبحث عمن يدعمها ويأخذ بيدها، نادمة لأنها لم تواصل دراستها لكنها مصرّة على الدراسة من جديد وفي مجال الموسيقى... هي فيروز تونس كما لقّبها أساتذة برنامج ستار أكاديمي التي تخرجت منه، هي الفنانة مروى الصغير ل«الشروق» فتحت قلبها وبجديدها باحت لجمهورها، في الحوار التالي: بماذا عادت مروى من المشرق بعد غياب لم يدم طويلا؟ أغنية جديدة بعنوان «بتكلّم بجد» كلمات نهاد جودة تلحين ثامر علي توزيع وليد الشراقي. وقد تم تصويرها على طريقة الفيديو كليب وهي حاليا تذاع في عدة محطات إذاعية والحمد لله، ردود الفعل كانت إيجابية. من أنتج هذا العمل وأنفق على الفيديو كليب؟ أنا طبعا. ومن أين لك المال وأنت مازلت في بداية المشوار؟ للأسف ما لا يعرفه الجمهور التونسي أنني اشتغلت كثيرا في المدة الاخيرة وبالتحديد في الكويت حيث شاركت في أوبرات مع الفنانين بشار الشطي وخالد سليم وقمت ببعض الوصفات الاشهارية... وجمعت بعض المال وأنفقت على أغنيتي. ألم تصلك عروض من شركات إنتاج؟ جاءتني عدة عروض لكن لم أقتنع بالعقود التي اقترحوها عليّ. وفي الحقيقة، أنا أخاف من هذه الشركات ومازلت في بداية الطريق... ولا أستطيع التوغل في هذا المجال بمفردي. و«روتانا» التي طالما دعمت خرّيجي «ستار أكاديمي» ألم تدعمك؟ لا... أنا منذ البداية لم أتعامل مع روتانا. لماذا ؟ التعامل مع روتانا أصبح صعبا خاصة مع هذا العدد الكبير من الفنانين الذين ترعاهم هذه الشركة، التي تعدّ من أكبر الشركات المنتجة في الشرق. رحلتك مع الفن مازالت في عنفوانها كيف ترين هذا الميدان بعد أن خضت التجربة؟ كنت أراه حلما كبيرا... وطريق كله ورود... كنت أحلم بالمسارح الكبرى و«بالفيديو كليبات»... لكن للاسف وجدت أن كل أحلامي كانت أوهاما... هذا الميدان صعب يتطلب العلاقات والصبر واستغلال الفرص. هل جاءتك هذه الفرصة؟ في الاشهر الاخيرة عاودني الأمل بعد أن أوشكت على فقدانه خاصة عندما بثت أغنيتي الى الجمهور ولاقت الصدى الطيب. بعد خروجك من الاكاديمية هل بقيت وفية الى هذا البرنامج؟ منذ أن انطلق هذا البرنامج وأنا من متتبعيه الاوفياء إلا هذه السنة بحكم أني اشتغلت في بعض الاعمال، لكني شاهدت البرامج الاخيرة وكنت من المعجبين بأصوات أسماء وبدرية ومحمد رمضان وناصيف وميرال. وما تعليقك على سلوك بدرية وأسماء بين أسوار الاكاديمية؟ هناك ضغوطات داخل الاكاديمية لا يراها الجمهور فقط من عاش التجربة يشعر بذلك. وأنا لا ألوم بدرية أو أسماء أو غيرهما ممن وقعوا في فخ «الستراس» لأن ذلك يعود الى الضغوطات التي يعيشونها كما ذكرت من قبل. ألا ترين أن مستوى هذا البرنامج نزل عما كان عليه في بداياته؟ بالعكس... أرى أن هذا البرنامج مازال له نفس الوزن، وكل سنة يقدم أبطالا جدد ويخلق جوّا مختلفا. نعود الى مروى الصغير هل واصلت دراستك بعد خروجك من الاكاديمية؟ لا... للاسف لم أعد للدراسة وهذا الامر يؤلمني جدا لكن في المقابل أنا مصرة على الدراسة في مجال الموسيقى وهذا ما سأقوم به في الايام القادمة في مصر، مع أني درست اللغة الانڤليزية في الكويت. لماذا اخترت الكويت بالذات؟ بمحض الصدفة ولم أخطط لذلك وقد وجدت كل الترحاب في هذا البلد ولديّ الكثير من المعجبين هناك. وظهرت في برامجهم التلفزية. وعلاقتك بأحمد الكويتي هل مازالت متواصلة؟ أحمد مجرد صديق أحبه مثل بقية زملاء الاكاديمية وحاليا كل واحد منا منشغل بأعماله. هل لديك بعض العروض للمهرجانات الصيفية؟ للاسف الشديد لا... وربما الايام القادمة تخفي لي عكس ذلك. هل أنت مستعدة لهذه المهرجانات إن كان هناك عرض؟ طبعا مستعدة... لكن لا أريد أن أغني لغيري بل من إنتاجي الخاص. والآن في رصيدي 3 أغان. كل سنة تنتجين أغنية؟ أريد أن أتمهّل في اختياراتي. و«أمشي خطوة خطوة». هل يعيقك الدعم؟ لم أجد أناسا أعوّل عليهم ضروري جدا أن يكون للفنان سند أي مدير أعمال يوجّهه وينظم أعماله... لكن في المقابل وجدت الدعم من الجمهور. هل هناك مشروع سينمائي أو مسرحي بعد «الجيران»؟ أتمنى من كل قلبي فأنا أعشق التمثيل سواء في السينما أو التلفزة وحتى الاستعراض أود لو أمثل في المسلسلات التونسية.