فوجئ الموزّع التونسي لشريط «كيل بيل» او «أقتل بيل» الذي وقع عرضه في مهرجان قرطاج مؤخرا، برد غريب من ادارة المهرجان بخصوص امكانية برمجة الجزء الثاني من الشريط في سهرة لاحقة. وكان ردّ ادارة المهرجان، أن الجزء الثاني من الشريط من النوع النفساني او البسيكولوجي يتناول حالات نفسانية مريضة. «كيل بيل» هو تتمة «لكيل بيل I» وفيه تواصل او ماتورمان (الزوجة) رحلتها الثأرية... فبعد ان تخلصت من زملائها «فرنيتا قرين» و»أوران ايشي» في الجزء الاول، تقرر مطاردة «بود» و»آل دريفر» في الجزء الثاني، قبل ان تأتي في الاخر على الهدف المحدد والنهائي وهو «قتل بيل»... والفيلم عموما هو طرح كوميدي ساخر لموجة افلام الكاراتي التي قادها النجم الشهير «بروسلي». والملاحظ ان الافلام المبرمجة بقرطاج تصل دائما متأخرة وهو ما لا يوفر الفرصة للاطلاع عليها. ففي احد الدورات السابقة من المهرجان، تمت برمجة شريط «هانيبال» (الجزء الثاني من «صمت الخرفان») في افتتاح السهرات السينمائية على اعتقاد انه يتناول شخصية ا لقائد القرطاجني حنبعل، في حين ان موضوع الشريط بعيد كل البعد عن شخصية «حنبعل» المعروفة. وبغض النظر عن كل ما ورد ذكره، يبقى السؤال المطروح، لماذا اختارت ادارة المهرجان الجزء الاول من شريط «كيل بيل»، والحال ان موزع الشريط عرض عليها الجزأين، وكان من الاولى اختيار الجزء الثاني لأنه احدث انتاج من الجزء الاول؟