توفّر الشركة الجهوية للنقل القوافل بقفصة لحرفائها بتوزر العديد من الخدمات داخل الجهة وخارجها فأسطول حافلاتها بتوزر مخصّص للنقل المدرسي والجامعي وتنقل الجمعيات الرياضية والرحلات والربط بين المدن.. وقد ساهمت على مرّ عقود من الزمن في تلبية حاجيات متساكني الجهة في قطاع النقل إلا أنّ أسطول حافلاتها بتوزر في حاجة إلى التجديد والتعزيز لتأمين سلامة المسافرين وتدعيم سفراتها. فالحافلات المتوفرة حاليا قليلة العدد مقارنة بعدد حرفاء الشركة كما تجاوزت الحافلات عمرها الافترضاي فكثرت أعطابها وخاصة منها الرابطة بين توزر ومدن المناجم بولاية قفصة والتي تشهد اكتظاظا أثناء سفراتها فعدد الركّاب الواقفين يفوق عدد الجالسين في أغلب السفرات ففي أحسن السفرات إلى المدينة المنجمية أم العرايس بولاية قفصة تجاوز عدد ركاب الحافلة 100 مسافر في حين أن عدد مقاعدها محدد ب53 مقعدا وأثناء سفرها تعطبت هذه الحافلة بعيدا عن مواطن العمران فانتظر المسافرون إصلاحها حوالي ساعة وقت الظهر في يوم قائظ. ورغم تكرر أعطاب حافلاتها فالورشة الجهوية لإصلاح حافلات الشركة بتوزر بها العديد من النقائص التي تساهم في تأخير إصلاح الأعطاب الطارئة ومنها النقص في التجهيزات والفنيين في كهرباء الحافلات... ونقائص فرع الشركة بتوزر قال عنها متساكنو الجهة إنها بدأت تتفاقم منذ تم تحويل فرع الشركة الجهوية للنقل القوافل بتوزر من إدارة جهوية إلى مصلحة استغلال ففي التسعينات من القرن الماضي كانت لشركة النقل القوافل إدارة جهوية بتوزر ثم تم تحويلها إلى مصلحة استغلال تتبع الإدارة الجهوية بقفصة ويأمل متساكنو توزر أن يعود فرعهم إلى سالف عهده كإدارة جهوية لتتعدد صلوحيات وإمكانيات الشركة في إسداء الخدمات لهم ومن الإجراءات المتخذة أيضا منذ سنوات والتي أثارت استغراب المتساكنين وتذمرهم حذف عدد من الخطوط الرابطة بين توزر وجهات أخرى وهي خطوط توزرالقصرينوتوزرالكافوتوزرصفاقس فبعد أن كان مسافرو توزر إلى قابسوصفاقسوالكاف يمتطون الحافلات للذهاب إليها من مدن جهة توزر صاروا ينتقلون إلى مدينة قفصة البعيدة عنهم حوالي 90 كلم لامتطائها ويأمل متساكنو الجريد من وزارة النقل والمواصلات أن تتدخل لهم لدى الإدارة العامة لشركة النقل القوافل لتعيد لهم الخطوط التي وقع حذفها منذ سنوات قليلة.